الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان يتوقع فتح «صفحة جديدة» من العلاقات مع روسيا

أردوغان يتوقع فتح «صفحة جديدة» من العلاقات مع روسيا
8 أغسطس 2016 17:23
إسطنبول (وكالات) قال الرئيس التركي إنه يتوقع فتح صفحة جديدة من العلاقات بعد المحادثات التي سيجريها مع نظيره الروسي يوم غد الثلاثاء في روسيا، وأعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن تمسك الاتحاد الأوروبي باتفاق اللجوء مع تركيا رغم الصعوبات التي تواجه العلاقات الثنائية، في حين هدد وزير الخارجية النمساوي بتعطيل توسيع نطاق المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي، وكان عشرات آلاف الأتراك قد تظاهروا يوم أمس في إسطنبول في ختام مظاهرات امتدت لثلاثة أسابيع، منددة بمحاولة الانقلاب الفاشلة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الروسية «تاس»، أمس الأحد، إنه يتوقع أن المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ستفتح «صفحة جديدة» في العلاقات الثنائية بين البلدين. ونقلت «تاس» عن أردوغان قوله «ستكون زيارة تاريخية وبداية جديدة، أعتقد أن صفحة جديدة ستفتح في العلاقات الثنائية خلال المحادثات مع صديقي فلاديمير بوتين، البلدان لديهما الكثير من الأشياء للقيام بها سوياً». ومن المقرر أن يسافر أردوغان إلى روسيا يوم غد الثلاثاء. وفي سياق منفصل، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، عن تمسك الاتحاد الأوروبي باتفاق اللجوء مع تركيا رغم جميع الصعوبات التي تواجه العلاقات التركية الأوروبية في الوقت الراهن. وقال يونكر في مقابلة مع صحيفة «تاغس شبيغل» الألمانية، «يجب على الاتحاد الأوروبي على صعيد ملف اللجوء، التعاون أيضاً مع جيران صعبين مثل تركيا، ليس لأننا نحن الأوروبيين نحب حكومات هذه الدول المجاورة، بل لأننا نريد تخفيف معاناة اللاجئين الذين يقصدون بلادنا». وأوضح أنه «في بداية العام عندما وقعنا على اتفاق اللجوء مع تركيا، لم نكن قادرين على مراقبة غرق عشرات آلاف اللاجئين في بحر ايجه». وأضاف يونكر: «بالنسبة لتحدٍ كبير مثل أزمة اللجوء، كان واضحاً منذ البداية أنه لا تتوافر لدينا حلول سحرية، ولهذا نعتبر اتفاق اللجوء مع الأتراك حلقة من سلسلة استراتيجيتنا التي وضعناها قبل 15 شهراً لمواجهة هذه الأزمة، وتم بموجبها تحسين حماية مياهنا الإقليمية، وتعزيز التعاون مع الدول التي يتحدر منها اللاجئون». وعلى صعيد طلب تركيا من الاتحاد الأوروبي تخفيف إجراءات حصول رعاياها على تأشيرة شينغن، أفاد يونكر بأنه «على هذا الصعيد كنا واضحين منذ البداية مع الأتراك، وقلنا لهم إنه يجب الإيفاء بـ 72 شرطاً من أجل المضي قدماً في تخفيف إجراءات عبور الرعايا الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي أو رفع الحظر عن سفرهم إلى أوروبا، وهذا يعني أن الأمور كافة تعتمد على الأتراك وليس علينا». بدوره، هدد وزير الخارجية النمساوي بتعطيل توسيع نطاق المحادثات مع تركيا بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يخرب اتفاقاً مهماً بشأن المهاجرين بين بروكسل وأنقرة. وقال كورتس في حديث مع صحيفة كورير اليومية النمساوية «لدي مقعد وصوت في مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، هناك سيكون السؤال عما إذا كان يتعين فتح فصول جديدة للمفاوضات مع تركيا، وأنا أعارض ذلك»، مهدداً بتعطيل الموافقة بالإجماع المطلوبة لذلك. وقال كورتس إن «تركيا لن تفي بمعايير السماح للأتراك بالدخول من دون تأشيرة، ومتطلبات محادثات الانضمام لم تتحقق». وفي سياق آخر، تجمع مئات آلاف الأتراك أمس الأحد، في منطقة يني قابي على الطرف الجنوبي من المنطقة التاريخية في إسطنبول للمشاركة في تظاهرة ضخمة «من أجل الديموقراطية»، التي تأتي في ختام ثلاثة أسابيع من التعبئة الشعبية بعد محاولة الانقلاب التي حصلت منتصف الشهر الماضي، ويفترض أن تشكل هذه التظاهرة خاتمة التظاهرات اليومية التي تشهدها البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وقد اتخذت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة في المدينة، حيث تم نشر 15 ألف شرطي. إلى ذلك، قال نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي، إن «المهمة الوحيدة لقواتنا المسلحة، هي الدفاع عن الوطن، وحماية وحدة شعبنا وتضامنه، إلى جانب صد التهديدات الخارجية التي تستهدف حدودنا»، مؤكداً أنها «لن تُستخدم أبداً كجزء من السياسة الداخلية، ولن تكون عنصر ضغط على الإرادة الوطنية». وأشار قورتولموش خلال حديث تلفزيوني، إلى ما تقوم به السلطات الحكومية من إعادة هيكلة للجيش على خلفية المحاولة الانقلابية، مشدداً على أنه «لن يتمكن أحد ضمن القوات المسلحة، من تشكيل تهديد عبر التحليق بمروحية أو طائرة أو القيام بأي فعل آخر على المدى القصير». وأضاف «أما على المدى الطويل، فإن الكيان الموازي الذي حاول تنفيذ الانقلاب، مستغلاً مجموعة من عناصره المتغلغلين داخل القوات المسلحة، لن يكون موجوداً مع التحولات الهيكلية التي شرعنا فيها، فالقوات المسلحة الآن في مرحلة إعادة هيكلة». وطمأن نائب رئيس الوزراء، الشعب بعودة الحياة إلى طبيعتها في كل المناحي، مضيفاً «على مواطنينا أن يطمئنوا ليس الآن فقط، وإنما في المرحلة اللاحقة أيضاً، حيث من المنتظر أن تعود الأمور إلى مجاريها مع إعادة الهيكلة». وفي السياق ذاته، ألقت قوات الأمن التركية أمس الأحد القبض على 28 شخصاً في مدينة أضنة جنوبي البلاد للاشتباه في صلتهم بتنظيم «داعش»، ونقلت وكالة أناضول التركية للأنباء عن مديرية الأمن في أضنة قولها، إن 500 شرطي من مديرية مكافحة الإرهاب شاركوا في عمليات مداهمة متزامنة لمواقع عدة في المدينة. وقالت المديرية في بيان إن المشتبه بهم كانوا يعتزمون القيام بعملية داخل البلاد دون الإعلان عن التفاصيل. مقتل جندي تركي باشتباكات مع مسلحين أكراد إسطنبول (وكالات) أعلنت مصادر أمنية تركية مقتل جندي وإصابة 4 آخرين في اشتباكات أعقبت عملية شنتها قوات الجيش أمس الأحد استهدفت مخابئ لمنظمة «حزب العمال الكردستاني» في مدينة سيعرت جنوب شرقي البلاد. ونقلت وكالة «أناضول» التركية للأنباء عن المصادر قولها، إن اشتباكات عنيفة دارت بين أفراد الجيش ومسلحي الحزب في منطقة أروه، مضيفة أنه تم نقل الجرحى إلى المستشفى وأن حالتهم الصحية جيدة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©