أوباما وهاتوياما يتفقان على تخليص العالم من الأسلحة النووية

ذكرت وسائل إعلام يابانية أمس أن الولايات المتحدة واليابان ستتفقان خلال محادثات الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الياباني يوكيو هاتوياما اليوم الجمعة في طوكيو على العمل معا لتخليص العالم من الاسلحة النووية ومحاربة الاحتباس الحراري. ومن المتوقع أن يحاول أوباما وهاتوياما تخفيف حدة نزاع بشأن قاعدة “فوتينما” الجوية الأميركية في مدينة أوكيناوا بجنوب اليابان، حينما يبحثان سبل إدخال تعديلات على التحالف العسكري بين بلديهما حتى يصبح ملائماً لمواجهة صعود الصين وتحدي كوريا الشمالية. وقالت صحيفة “يوميوري” اليابانية إن أوباما وهاتوياما سيتعهدان في بيان مشترك بالتعاون لتعزيز نزع السلاح النووي ويطالبان كوريا الشمالية بالعودة إلى المحادثات متعددة الاطراف بشأن تفكيك برنامجها للتسلح النووي ويحثان إيران على تهدئة شكوك حول برنامجها للطاقة النووية. وقد أيد هاتوياما دعوة أوباما إلى عالم خال من الاسلحة النووية على الرغم من اعتماد اليابان في الوقت الحالي على “المظلة النووية” الاميركية للردع. وقالت صحيفة “نيكي” اليابانية إنهما سيتفقان أيضاً على التعاون بين بلديهما في تطوير تكنولوجيا البيئة والطاقة وخفض انبعاثات الكربون. وسيتضمن ذلك خمسة مجالات هي الشبكات الذكية للطاقة واحتجاز الكربون والطاقة النووية والجهود المشتركة بين معامل الابحاث في البلدين والطاقة المتجددة والحفاظ على الطاقة. وقد بدأ أوباما أمس جولة على دول آسيوية محملا بأجندة قضايا مهمة منها مشاكل الاقتصاد الاميركي والعجز التجاري الكبير لبلاده مع الصين وتغير المناخ والنزاع مع كوريا الشمالية وإيران بشأن برنامجيهما النوويَين وحرب أفغانستان. وتشمل الجولة باليابان وبعدها سنغافورة، للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك)، ثم الصين وكوريا الجنوبية. ووصف أوباما الصين في مقابلة مع وكالة (رويترز) مؤخراً بأنها “شريك حيوي ومنافس أيضاً” لبلاده. لكنه حذر من “توترات كبيرة” في العلاقات الثنائية ما لم يتم تصحيح اختلال التوازن الاقتصادي بين البلدين المتمثل في إفراط الولايات المتحدة في الاستهلاك والاقتراض على نحو تيسره سياسة الصين القائمة على التصدير وشراء الدين الاميركي. وقال أوباما إنه سيتحدث مع الرئيس الصيني هو جين تاو حول إعادة تقييم عملة الصين (اليوان) وفتح الاسواق الصينية بشكل أكبر أمام البضائع الاميركية وتشجيع المستهلكين الصينيين على إنفاق المزيد من الأموال. ووعد بإعطاء أولوية كبيرة لتواصل الولايات المتحدة مع منطقة آسيا والمحيط الهادي الحيوية. وقال نائب مستشار الامن القومي الأميركي لشؤون الاتصالات الاستراتيجية بن رودز “إن الرئيس (أوباما) هو أول رئيس أميركي له توجه حقيقي نحو منطقة آسيا والمحيط الهادي. يفهم أن مستقبل رخائنا وأمننا مرتبط كثيرا بهذا الجزء من العالم”. وقال المستشار الاقتصادي ديفيد روثكوبف وهو مسؤول أميركي سابق “أعتقد أن هذه الادارة تختلف بالتأكيد عن سابقاتها في اعترافها الواضح بصعود الصين وصعود آسيا”