الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع حفظ النعمة.. عطاء إنساني لا ينضب

مشروع حفظ النعمة.. عطاء إنساني لا ينضب
19 يونيو 2017 12:42
هناء الحمادي(أبوظبي) انطلق مشروع حفظ النعمة عام 2004، كمبادرة إنسانية تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بدعم من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ودائرة الشؤون البلدية - بلدية مدينة أبوظبي، ومنذ انطلاقه حقق الأهداف التي يسعى لها، خاصة تعزيز مبدأ الاستدامة من خلال خدمات العمل الإنساني، وبناء الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات، والتميز والارتقاء في تقديم خدمات المسؤولية المجتمعية، والتمثيل النموذجي للعمل الإنساني برؤية إسلامية.. وساهم في مساعدة الأسر المحتاجة من المستفيدين من خلال تأهيل بعض أفرادها للانخراط في العمل بمشروع حفظ النعمة. وتتنوع أقسام مشروع حفظ النعمة في الغذاء وبرنامج كسر الصيام، وبرنامج سقيا الماء، والكساء، والأثاث، ومع قرب عيد الفطر المبارك سعى إلى إسعاد أعداد كبيرة من الأسر المحتاجة والأيتام من خلال قسم «الكساء»، الذي يوفر الكثير من الاحتياجات من الملابس والأحذية والحقائب لتوزيعها على الأسر المتعففة قبل حلول عيد الفطر المبارك، وذلك من أجل إدخال السعادة والسرور في قلوبهم، وليحتفلوا مع بقية الناس بالملابس الجديدة والأثاث الجميل. خطوات التبرع ولفت سلطان الشحي، مدير مشروع حفظ النعمة، إلى أن خطوات العمل بقسم «الكساء» تبدأ بجمع الملابس الصالحة للاستخدام من المتبرعين، وبعد فرزها وتصنيفها حسب الجنس والمقاس والفئة العمرية ونوع القطعة، يتم توزيعها على الأسر المحتاجة وعدد أفرادها بحسب قاعدة البيانات المتوفرة من فروع الهلال الأحمر، مشيراً إلى أن الخطوة الأولى لآلية العمل تتم من خلال الاتصال بالهاتف المجاني للمشروع 8005011 أو التواصل 24 ساعة 0509068204 من المحسنين والمتبرعين، وأثناء المكالمة نقوم بعملية تثقيف وتوعية بنوعية الملابس التي نستقبلها، وهدف مشروع حفظ النعمة والفئات المستهدفة. وقال: هذه الأسئلة يسألها المتبرع دائماً لمعرفة إلى من تصل تبرعاته ومدى مصداقية الجهات التي يتبرع لها وأثناء المكالمة تطلب المتبرعة حقائب لوضع الملابس، إذا لم يكن لديها ويتم توفيرها للمتبرعين، وبعد ذلك نحصل على البيانات الخاصة بالمتبرع «الاسم والعنوان ورقم الهاتف وماهو الموعد المناسب لإرسال المندوب الخاص بالمشروع»، وبعد ذلك يذهب المندوب لاستلام التبرع من أي مكان. فرز الكساء وأضاف الشحي: «بعد ذلك تتم الخطوة الثانية، حيث نقوم بعملية فرز للملابس الصالحة للاستخدام، والمحتاج لخياطة أو تعديل يقوم الفريق الخاص بالمشروع بعمليات الكي والفرز والتصنيف حسب الجنس والنوع والمقاس، وكذلك نقوم بعمليات التغليف للقطع لإيصالها إلى المستفيدين في أحسن صورة ونقوم بوضعها بأماكن المخصصة.. لتأتي الخطوة الثالثة وهي عملية التوزيع من خلال قوائم الهلال الأحمر لأسر الأيتام والأسر المتعففة، ويتم عمل كرتونة خاصة بالمشروع لا تحتوي على أي شعار للمشروع حفاظاً على خصوصية التعامل مع الأسر ومشاعرها، وكذلك بالنسبة لسيارات التوزيع لا يكون عليها أي شعار خاص بالمشروع، لأن الخدمة هدفها رفع مستوى معيشة المتعففين، وتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي والتواصل بين المحسنين وهذه الأسر. وأوضح أن الكساء الذي يستقبله المشروع، هو كل ما يتم استخدامه في الحياة اليومية «الملابس – الحقائب اليدوية والسفر، الأحذية، العبايات، الأغطية» أما شروط التبرع بالكساء فلا بد أن تكون الملابس صالحة للاستخدام، ونظيفة، أن تكون قطعاً كاملة، أن تكون فارغة من الممتلكات الخاصة «تفريغ الحقائب وجيوب الملابس من الأوراق أو العملات المالية وغيرها»، أن لا تحفظ في أكياس سوداء، ومن خلال «قافلة النعمة» فقد غطت القوافل ما يقارب 14000 شخص مستفيد من طرود الكساء، أما الأثاث فقد تم توزيعه على 50 أسرة من خلال قافلة الخير وهو كل ما يتعلق بالأثاث المنزلي أو المكتبي، بالإضافة إلى المفروشات الخاصة. أهداف المشروع ولفت إلى أن أهداف المشروع تركز على تحقيق وتعزيز مبدأ الاستدامة من خلال خدمات العمل الإنساني، وبناء الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات، والتميز والارتقاء في تقديم خدمات المسؤولية المجتمعية، والتمثيل النموذجي للعمل الإنساني برؤية إسلامية، حيث يسعى مشروع حفظ النعمة إلى سد الحاجة لدى شريحة مجتمعية محددة، ووصول المساعدات بطريقة سلسة للمستفيدين، والمحافظة على البيئة من خلال تدوير الفائض عن الحاجة، وغرس ثقافة العطاء بين أفراد المجتمع على مستوى الجيران والحي، وحفظ الموارد من الهدر والاستفادة منها على وجه أفضل، ونشر التوعية والإرشادات عن فضائل وكيفية حفظ النعمة من خلال وسائل الإعلام، والتواصل مع الأسر المتعففة في المجتمع، وتقديم المعونة بصورة حضارية. «فرحة يتيم» ولم يتوقف عطاء حفظ النعمة على هذا الجانب، حيث انطلقت مبادرة «فرحة يتيم» في شهر رمضان الكريم.. وعن ذلك يقول الشحي: إن الهدف من هذه المبادرة بث الفرحة والسعادة في قلوب هؤلاء اليتامى مع خلال توفير كل احتياجاتهم قبل حلول العيد، ليشعروا بالسعادة طوال أيام العيد المبارك، فخلال الشهر الكريم، تجندت أيادي العطاء وفعل الخير من المتبرعين لكسوة الأيتام والفقراء، لما للأمر من أهمية في نفوس هؤلاء الأطفال وأسرهم، ولرفع الغبن ورسم البسمة على وجوههم البريئة، من خلال توفير ملابس جديدة تجعل اليتامى في أحلى حلة يوم العيد ويبعد عنهم أي شعور بالنقص أوالحاجة أمام الآخرين، وهذا كله بالتعويل على دعم فاعلي الخير والمحسنين. «الخير لا يصوم».. هكذا عبرت فاطمة عبدالله التي لا تتوقف عن العطاء والعمل الإنساني من خلال تبرعاتها المستمرة طوال السنة للمحتاجين واليتامى، وقد تواصلت مع مشروع حفظ النعمة لإرسال الكساء، لأنها تريد أن يشعر الجميع بفرحة العيد، مضيفة: نحن بدورنا لا بد أن نقدم للأسر المتعففة واليتامى الملابس، بل يمكن حين نشتري لأبنائنا أن نشتري قطع ملابس أو أحذية أو حقائب لليتامى، سعياً إلى تحقيق مبدأ التكافل المجتمعي بين فئات المجتمع. من جانبه قرر محمد أحمد أن يتبرع بشراء قطع من الأثاث لإحدى الأسر المتعففة التي تحتاج إلى السرير والمكتبة، وقد تواصل مع مشروع حفظ النعمة ليتم نقل الأثاث.. ويقول: إن سرعة الاستجابة وتواصل حفظ النعمة معي لنقل الأثاث أجده من المبادرات الإنسانية التي لا تتوقف في دولة الإمارات، فأيادي الخير مستمرة في عام الخير، لدعم هؤلاء الذين يستحقون ولكن ظروفهم هي التي حالت دون ذلك.. مبيناً أن التبرعات من الكساء والأثاث تصل للمحتاجين، وباستطاعة المتبرع أن يذهب بنفسه مع سيارات حفظ النعمة ويشاهد أعضاء المشروع وهم يقومون بتوزيع ما جادت به أيادي المتبرعين خلال توصيله للأسر المحتاجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©