أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس في بغداد أن العراق سلم موفد الأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول الاعتداءات التي استهدفت مباني حكومية وأودت بحياة أكثر من 250 شخصاً، معلومات حساسة لم يعلن عنها، متوقعاً زيادة التفجيرات مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي. في حين قتل 4 أشخاص وأصيب 11 آخرون في اعتداءات متفرقة بعدة مدن عراقية.
وقال زيباري في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة الذي تعرض لإحدى هذه الهجمات ، إن “لجنة عراقية تضم وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني والاستخبارات والقضاء الأعلى سلمت المبعوث الدولي أوسكار فرناندز تارانكو معلومات أمنية واستخباراتية سرية وحساسة لم يعلن عنها بسبب حساسية ودقة الموضوع والتحقيقات حول تفجيرات بغداد في 19 أغسطس و25 أكتوبر”، مضيفاً “نحن لا نريد أن نسيس الموضوع، بل نسعى إلى الحقيقة”.
وأكد زيباري “لم نتهم أية دولة مباشرة بالتورط في التفجير، لكن كل الدلائل والتحقيقات تشير إلى ضلوع عراقيين من أنصار النظام السابق حزب البعث مع تنظيمات وشبكات القاعدة الدموية”. وأوضح أن المعلومات التي سلمت إلى تارانكو تؤكد أن الجماعة المسؤولة عن هجمات 19 أغسطس، هي نفسها التي نفذت هجمات 25 أكتوبر. وتابع أن هدف الهجمات واحد وهو إصابة الحكومة العراقية بالشلل وتقويض الثقة في الحكومة من خلال استهداف مؤسسات هامة.
وحذر زيباري من أن المتشددين ربما يصعدون من هجماتهم بالبلاد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المتوقعة في 18 يناير المقبل. وقال “من الآن وإلى أن يحين موعد إجراء الانتخابات نتوقع ونعتقد أن أعداءنا وخصومنا سيلجأون إلى مزيد من أعمال العنف، لكننا نأمل أن ننجح، ستكون لدينا انتخابات نظيفة في يناير وسيرجع للشعب العراقي اختيار حكومته وممثليه”.
وسيمثل شن المزيد من الهجمات قبل الانتخابات انتكاسة لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي تقوم حملته الانتخابية على برنامج يسعى إلى أن ينسب إليه الفضل في تحسن الأوضاع الأمنية بالعراق.
أمنياً أصيب ثلاثة أشخاص في وسط بغداد عندما انفجرت قنبلة مزروعة قرب بنك. كما أسفر انفجار قنبلة مثبتة بسيارة عن إصابة أربعة أشخاص بجروح في شرق بغداد.
وفي بلدة بلد بمحافظة صلاح الدين قتل مسلحون شرطياً وأصابوا ثلاثة آخرين عند نقطة تفتيش قرب البلدة. وفي محافظة كركوك أصاب مسلحون شرطياً عندما أطلقوا النار عليه من سيارة مارة في جنوب المدينة.
وفي تكريت لقي 3 من الشرطة مصرعهم بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال المدينة.
وفي حادث آخر أصيب أحد أفراد الصحوة بجروح في انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب أحد الشوارع الرئيسية في ناحية الإسحاقي التابعة لتكريت. كما أصيب أحد أفراد صحوة سامراء بجروح بعد استهدافه من قبل مسلحين مجهولين.
واعتقلت قوات الأمن خمسة مطلوبين في قضاء الشرقاط شمال تكريت، كما اعتقلت خمسة آخرين في بعقوبة في عملية أمنية.
وفي محافظة البصرة الجنوبية قالت الشرطة إن ثلاثة سجناء متهمين بالضلوع في هجمات فروا أمس الأول من سجن في وسط البصرة.
عدد اليوم
