أدى ارتفاع منسوب المياه في البرك المنتشرة بمكب نفايات مويلح بفعل أمطار الشتاء الماضي إلى هبوط مستوى سطح أحد الشوارع الداخلية الجديدة وخطورة الحركة المرورية، فيه بحسب حميد المعلا رئيس قسم حماية البيئة ببلدية الشارقة.
وأوضح أن بلدية الشارقة تسعى لإيجاد حل جذري بالتعاون مع الجهات المختصة للتخلص من تلك البرك، مشيراً إلى أن السبب الرئيسي وراء غرق الشارع وهبوطه هو حركة الشاحنات العاملة على نقل نفايات مكب مويلح في حين أن الشارع ليس مساراً للشاحنات.
ولفت الى أنه في حال إصلاحه لن يتعرض الشارع لذات المشكلة وذلك لأن إخلاء مكب نفايات مويلح بات في مراحله الأخيرة وبالتالي لن تكون شوارع تلك المنطقة عرضة لمرور الشاحنات الثقيلة.
وتابع المعلا أن عملية تأهيل منطقة مكب النفايات الذي تم تأسيسه قبل 35 عاماً ويشغل مساحة تصل إلى أربعة كيلو مترات، بدأ قبل خمس سنوات وقد تم نقله بعد فرزه إلى مكب الصجعة الجديد ويجري حالياً ردم الحفر التي خلفتها النفايات بالرمل النقي.
وقال إنه تم افتتاح محطة الصجعة القائمة على تدوير مخلفات البناء والهدم بتكلفة إجمالية بلغت 40 مليون درهم وتحتوي المحطة على مكب النفايات الرئيسي لمدينة الشارقة.
ويضم المكب جميع محطات ومصانع إعادة تدوير النفايات بكافة أشكالها حيث قامت شركة الإمارات للتقنية البيئية بتطوير المحطة وتتولى تشغيلها بإشراف مباشر من شركة بيئة التي تشكل بلدية الشارقة الشريك الأبرز فيها.
وأوضح أن هذه المحطة تعد من الخطوات الرئيسية في تحقيق الحفاظ على البيئة والقضاء على التلوث الذي يسببه غبار هذه المخلفات علاوة على القضاء على تراكم هذه المواد أو الحاجة إلى طمرها مما يستنزف مساحات شاسعة وطاقة عمالية فضلاً عن الوقت.
بدوره، أوضح سامر كامل العضو المكلف بإدارة شركة الشارقة للبيئة أن مصنع تدوير المواد بمقدوره تدوير 90,000 من المواد القابلة لإعادة التدوير كل عام، ما يجعله واحداً من أكبر القدرات الإنتاجية في العالم، حيث يتم تحويل هذه المخلفات إلى مواد خام.
وبين سامر أن المهمة الأساسية التي يعملون على تنفيذها هي تحويل الشارقة إلى إمارة خضراء من خلال تطبيق أفضل الممارسات البيئية المستدامة.
عدد اليوم
