السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بكين وواشنطن: «خريطة طريق» لحل أزمة كوريا الشمالية

بكين وواشنطن: «خريطة طريق» لحل أزمة كوريا الشمالية
14 ابريل 2013 00:21
بكين (وكالات) - اتفق وزيرا خارجية الولايات المتحدة والصين أمس على العمل المشترك ووضع “خريطة طريق” لمعالجة أزمة كوريا الشمالية. وأجرى كيري محادثاته الرئيسية في الصين مع نظيره وانج يي قبل عقد اجتماعات أقصر مع الرئيس الصيني شي جينبينج ورئيس الوزراء لي كيتشيانج، وسط انتقادات من وسائل الإعلام المحلية لواشنطن بأنها تؤجج الموقف في شبه الجزيرة الكورية. وتعهد وزيرا الخارجية الصيني والأميركي أمس بالعمل معاً لحل الأزمة النووية في شبه الجزيرة الكورية. واعتبرا أن مناقشتهما دارت في وقت “حساس وحرج”. وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، إن “معالجة المسألة النووية الكورية تخدم المصالح المشتركة لكل الأطراف”. وأضاف “أنها مسؤولية مشتركة”، وأن “الصين ستعمل مع الأطراف المعنية ومن بينها الولايات المتحدة للعب دور بناء”. ودعا وزير الخارجية الصيني إلى إحلال السلام، وتبني الحوار، ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. ولم يكشف المسؤولان تفاصيل أخرى عن أي إجراءات ملموسة اتفقا عليها. لكن «شينخوا» نقلت عن وزيري الخارجية قولهما، إن الجانبين يريدان صياغة “خريطة طريق” لحل الأزمة، وقول كيري، إننا “سنجري مزيداً من المناقشات للعمل بسرعة بفعالية كبيرة حول كيفية تحقيق هذا الهدف”. ونقلت وسائل الإعلام الصينية الرسمية عن كيري قوله للرئيس شي جينبينج في قاعة الشعب الكبرى “السيد الرئيس، من الواضح أن عنصر الوقت حاسم في ظل بعض القضايا الدولية التي تمثل تحديا كبيراً. وأضاف أن “القضايا المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية وكذلك الحاجة لإنهاض اقتصادات في مختلف أنحاء العالم تحتاج إلى دفعة”. لكن الرئيس الصيني لم يشر إلى شبه الجزيرة الكورية أو قضايا أخرى أثارها كيري في تصريحاته خلال اللقاء، قائلاً في المقابل إن العلاقات الأميركية -الصينية “حاليا في مرحلة تاريخية جديدة وبدأت انطلاقة جيدة”. ومن المقرر أن يغادر كيري بكين اليوم لإجراء محادثات في طوكيو. من جانبه، أبلغ رئيس وزراء الصين لي كه تشيانج وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية ليس في مصلحة أحد. ونقل تلفزيون الدولة عن لي قوله “يجب على جميع الأطراف تحمل مسؤولية الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين وتحمل التبعات”. وكان جون كيري قال في بيان مشترك مع رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون - هيه في ختام لقائهما أمس الأول قبل مغادرته سيؤول إلى بكين إن “الصين لديها قدرات هائلة لإحداث تغيير في هذه المسألة، وإنني آمل في أن نتمكن خلال محادثاتنا من الاتفاق على سبل نزع فتيل التوتر”. وأضاف “من الواضح للعالم بأسره أن أي دولة ليس لديها علاقة وثيقة بهذا الشكل ولا تأثير بهذا الحجم على جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية، أكثر من الصين”. وكان الرئيس الصيني حذر بيونج يانج الأسبوع الماضي من “إغراق (شبه الجزيرة الكورية) في الفوضى”، لكن دون تسميتها بوضوح. وفي تجسيد للخلافات مع بكين، ذكر تعليق حول زيارة كيري لوكالة “شينخوا” أن واشنطن أيضا “تؤجج النيران” في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف التعليق “مازالت الولايات المتحدة ترسل المزيد من الطائرات المقاتلة والقاذفات والسفن ذات الدفاع الصاروخي إلى المياه الإقليمية لشرق آسيا، وتجري تدريبات عسكرية واسعة مع الحلفاء الآسيويين في استعراض مثير للقوة الوقائية”. وحذرت الوكالة من أن محاولة أميركا توسعة دورها في آسيا” يمكن أن “يولد عدم ثقة وعدم تفاهم وإساءة للتقدير في المنطقة”. وقالت إنه “يجب على أميركا، حتى تكون قوة مسؤولة في المحيط الهادي، أن تهدئ مخاوف الدول الآسيوية بشأن تعزيزاتها العسكرية وتقديم يد المساعدة في التوصل إلى حلول معقولة وعملية للقضايا الإقليمية”. وكانت علاقة الصين مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون متوترة؛ لأنها كانت لاذعة للغاية في خلافاتهما بشأن كل شيء، من حقوق الإنسان للنزاعات الإقليمية مثل بحر الصين الجنوبي. وقالت صحيفة جلوبال تايمز واسعة الانتشار في مقال افتتاحي إن “كلينتون أضافت وقودا لعدم الثقة خلال ولايتها التي استمرت 4 سنوات. نأمل أن يضع كيري العلاقات في الاتجاه الصحيح”. وتواجه الصين والولايات المتحدة تهديداً من كوريا الشمالية ولكنهما اختلفتا في التعامل مع التهديد، حسبما قال تشينج شياوه، خبير العلاقات الدولية بجامعة الشعب في بكين قبل وصول كيري. وقال تشينج، إن “الصين تريد مفاوضات والولايات المتحدة تعتقد أن المحادثات وحدها لا يمكن أن تحل المشكلة”. وأضاف أنه لا “يتوقع الكثير” من زيارة كيري ولكنه يعتقد أن المحادثات “ستقرب بكين وواشنطن أكثر إلى نقطة التوازن” بشأن كيفية التعامل مع كوريا الشمالية. ومن المتوقع أن تكرر بكين دعوتها لكوريا الشمالية والولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة لإنهاء برنامج الأسلحة النووي الخاص ببيونجيانج. لكن محلل العلاقات الدولية ببكين شي ينهونج قال إن المفاوضات السداسية “ميتة” بالفعل. وقال شي “لأن كوريا الشمالية أعلنت مرات كثيرة أنه يتعين ألا تطالب أي محادثات بنزعها للأسلحة النووية”. وأضاف “هذا هو نوع المحادثات السداسية الذي تريده كوريا الشمالية، ولكن الدول الأخرى لن توافق”. كوريا الجنوبية تنفي استعداد الشمال لإطلاق صاروخ سيؤول (وكالات) - ذكر مصدر حكومي في كوريا الجنوبية أمس أن بيونجيانج لم تنقل ما يشتبه أنها منصات متنقلة لإطلاق صواريخ خلال اليومين الماضيين، ما يشير إلى أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا ليس وشيكا. وكانت كوريا الشمالية قد تم رصدها، وهي تنقل صاروخي “موسودان” متوسطي المدى داخل وخارج منشأة في مدينة مونسان شرق البلاد، في وقت سابق الأسبوع الماضي. وجرى أيضا رصد 4 أو 5 مركبات يشتبه أنها منصات لإطلاق صواريخ من نوع “تيل”، وهي تتحرك في إقليم ساوث هامجيونج. وقال المصدر نفسه لوكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء أمس إنه “ليس هناك أي مؤشرات على نقل منصات إطلاق الصواريخ من نوع (تيل) داخل وخارج المنشأة منذ الخميس أو أن إطلاق صواريخ أصبح وشيكا، لم تتغير الأوضاع المتعلقة بإطلاق صواريخ”. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري ذكر أمس الأول أن بيونجيانج سترتكب “خطأ كبيرا” إذا أجرت تجربة صاروخية وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية. وأضاف كيري أن العالم لن يسمح بأن تصبح كوريا الشمالية قوة نووية، مشدداً على أن الولايات المتحدة ستدافع عن حلفائها الآسيويين ضد أي هجوم من قبل النظام “المعزول”. وانضم أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي “ناتو” أندرس فوج راسموسن الذي يزور سيؤول في الوقت نفسه، إلى الدعوات المنادية بوقف بيونجيانج أفعالها التهديدية، وأشاد بكوريا الجنوبية لسعيها لفتح حوار لتهدئة التوترات في شبه الجزيرة. وأنهى راسموسن زيارة مدتها 3 أيام إلى سيؤول أمس، بعد القيام بزيارة قصيرة إلى المنطقة الكورية منزوعة السلاح، حيث أطلعه المسؤولون العسكريون من كوريا الجنوبية على التطورات بشكل مقتضب. وكتب في تغريدة قبل التوجه إلى طوكيو “لقد كنت هنا عام 2006 كرئيس وزراء الدنمارك. وللأسف لم يتغير الكثير”. وفي مدينة جيمبو بشمال غرب البلاد أوقفت الشرطة حملة دعائية مناهضة لكوريا الشمالية كان مزمعاً انطلاقها أمس. وذكرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية أن جماعة “مقاتلون من أجل حرية كوريا الشمالية” كانوا يعتزمون إطلاق بالونات تحمل انتقادات لحكومة بيونجيانج من المدينة لتجتاز الحدود بين البلدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©