13 نوفمبر 2009 02:05
صرح مفوض العون الإنساني في السودان بأن الحكومة السودانية تعتزم البدء في إغلاق مخيمات النازحين بإقليم دارفور، الذي مزقته الحرب، في العام المقبل. وقال حسبو عبدالرحمن لإذاعة “مرايا إف.إم” التابعة للأمم المتحدة إنه
يجري الآن إنشاء ما يقرب من 20 ألف وحدة سكنية لإيواء المشردين في مدن الفاشر والجنينة ونيالا.وأضاف أن النازحين سيتسنى لهم اختيار العودة إلى قراهم في حال لم تكن لديهم رغبة في الانتقال إلى المجمعات السكنية الجديدة. وانتقدت الجماعات المتمردة في دارفور هذه الخطوة، واصفة إياها بأنها ستار تتخفى وراءه الحكومة لارتكاب المزيد من الجرائم ضد أبناء دارفور.
ومن جانبه، قال عبد الواحد محمد نور، زعيم حركة تحرير السودان، لصحيفة “سودان تريبيون” إن الحكومة تريد إعادة المواطنين إلى الأماكن نفسها التي فروا منها، ومن ثم يتعرضون للقتل مرة أخرى على مرأى ومسمع من العالم. ودعت حركة العدل والمساواة، أكبر الجماعات المتمردة في دارفور، المجتمع الدولي إلى الضغط على الخرطوم من أجل التخلي عن هذه الخطة.
وقال أحمد حسين المتحدث باسم الحركة إنه من الواضح للغاية أن ما يسعون إلى القيام به هو “جريمة حرب”، مشيراً إلى أنهم يستغلون تخفيف العالم من الضغط عليهم. وأضاف أن الحكومة تعتزم إخفاء “جريمة” جديدة مماثلة لتلك التي ارتكبت في مخيم كلمة، في إشارة إلى أغسطس الماضي عندما قتل القوات السودانية عشرات اللاجئين.
ويذكر أن ما يقرب من 5ر2 مليون شخص يعيشون في مخيمات اللاجئين في دارفور. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 300 ألف شخص لقوا حتفهم ونزح 7ر2 مليون آخرون من ديارهم منذ أن رفع المتمردون الذين يمثلون أقلية عرقية في الإقليم السلاح ضد الحكومة في الخرطوم للمرة الأولى في فبراير 2003
المصدر: نيروبي
عدد اليوم
