السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سكوتلانديارد لـ «الاتحاد»: ضبط عدد من المشتبه بهم بحادث سطو لندن

سكوتلانديارد لـ «الاتحاد»: ضبط عدد من المشتبه بهم بحادث سطو لندن
26 ابريل 2014 18:19
محمود خليل (دبي) أعلنت شرطة «سكوتلانديارد» أن محققيها بالاشتراك مع ضباط إماراتيين أحرزوا تقدما كبيرا خلال الساعات الماضية، في التحقيقات التي يجرونها في حادثة اقتحام سبعة ملثمين مدججين بالأسلحة والسواطير الاثنين الماضي الشقة التي يقيم فيها المواطن الإماراتي علي التميمي وزوجته فاطمة راشد بن خصيف، وأسفرت عن سرقة ما بحوزتهما من مال وبطاقات ائتمانية. وقال متحدث من سكوتلانديارد خلال اتصال هاتفي أجرته «الاتحاد» معه عصر امس، إن التقدم الكبير الذي أحرزه المحققون يضيق الخناق على الجناة، فيما يقرب الوقت الذي سيتم الإعلان فيه عن إلقاء القبض عليهم، محجما عن تحديد وقت محدد للانتهاء من التحقيقات والكشف عن ملابسات الجريمة وهوية الجناة. وقال إن الشرطة ستأخذ الوقت الذي تحتاجه لضبط المتهمين وتقديمهم للمحاكمة. وكشف أن المحققين ألقوا القبض خلال الساعات الماضية على عدد من المشتبه بهم من ذوي السوابق بجرائم السطو المسلح دون أن يفصح عن عددهم أو جنسيتهم، لافتا إلى أنهم يخضعون لتحقيقات مكثفة من قبل الشرطة البريطانية، بالتعاون مع ضباط من شرطة أبوظبي كانوا وصلوا العاصمة البريطانية لهذا الغرض. وحول ما إذا كان ضباط شرطة أبوظبي يشاركون في التحقيق مع المشتبه بهم عن قرب، قال إن كل ما يتم من تحقيقات حول هذه الجريمة يتم بالتعاون والتنسيق وبالمشاركة مع ضباط إماراتيين. وعما إذا كانت التحقيقات أوضحت أن المشتبه بهم الذين تم ضبطهم هم الجناة الذين نفذوا الاعتداء على الأسرة الإماراتية؟ قال:«لا يمكننا الجزم في الوقت الراهن بأن المشتبه بهم الذين تم ضبطهم هم جزء من أفراد العصابة التي هاجمت الأسرة الإماراتية، مبينا أن التحقيقات معهم متواصلة حتى الساعة، لمعرفة ما إذا كانوا متورطين في الجريمة بشكل أو بآخر أم لا. وأكد المتحدث باسم سكوتلانديارد في رده على سؤال آخر، أن فرق البحث الجنائي والأدلة الجنائية تمكنت من رفع أدلة من مسرح الجريمة ومن كاميرات المراقبة الأمنية، لكنه رفض الإفصاح عما إذا كانت تلك الأدلة قد مكنت المحققين من تحديد هوية الجناة. وأردف أنه: «لا يمكن الإفصاح عن هذه الأساسيات في القضية لأنها جزء هام في عملية التحقيقات. وتابع: ما يمكنني أن أقوله الآن هو أن الأدلة عادة ترشدنا إلى الجناة وأن إبقاءها طي الكتمان في المرحلة الحالية، هو في صالح التحقيقات الدائرة وكذلك في صالح إدانة الجناة أمام العدالة. ورفض الجزم في رد آخر، بما إذا كانت الأدلة الجنائية التي تم رفعها من مسرح الجريمة، وكذلك المادة الفيلمية التي تم استخلاصها من كاميرات المراقبة الأمنية، في المبنى الذي توجد فيه الشقة المستهدفة وفي شوارع المنطقة هي التي قادت المحققين لإلقاء القبض على المشتبه بهم. وأوضح أن المحققين أخذوا الوصف الذي قدمه الضحايا للمسدسات التي كانت بحوزة المهاجمين بأهمية كبيرة، وقال إن المحققين يتابعون هذا الأمر بجدية عالية ويبذلون جهداً كبيراً بحصر أنواع الأسلحة بالمنطقة وعدد المالكين لتلك الأنواع، بما يشكل طريقاً آخر للوصول إلى الجناة وإثبات التهم. وتابع أن متابعة دليل الأسلحة التي كانت مع الجناة يحتاج إلى وقت بسبب عدم وجود عينة، لأن الجناة لم يستخدموها، مستدركا عدم استخدام الأسلحة كان من حسن طالع الإماراتي وهو أمر حمدنا الله على نجاته منه، لكن المحققين في المقابل مصممون على أن لا يكون عدم استخدام الأسلحة سوء طالع للتحقيقات. وقال، في معرض رده على سؤال، إن سير التحقيقات وكل الحيثيات المتعلقة بهذه الجريمة، تقود إلى أن هدف اعتداء الجناة على الأسرة الإماراتية هو السرقة، مشيرا إلى أنه لم يظهر من خلال التحقيقات دليل واحد يفيد بأن الاعتداء سببه الجنسية أو الدين. وأكد المتحدث أن الشرطة البريطانية تولي هذه القضية أهمية قصوى، مبيناً وجود عدد كبير من كبار ضباط التحقيقات الجنائية والمختبر الجنائي يشاركون في عمليات التحقيق بكافة خطوطها، لتقديم الجناة إلى المحاكمة لينالوا جزاء ما اقترفوه من جريمة مروعة وبلا ثغرات تسمح لهم بالإفلات من العقاب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©