عروض صيف 2011 تتركز على وجهات دول شرق آسيا

أكد مشاركون في معرض السياحة والسفر “اكتشف وعش التجربة” الذي اختتم فعالياته في دبي أمس أن حجوزات إجازات الصيف المقبل تتركز بشكل رئيسي على مناطق الشرق الأقصى، خاصة ماليزيا وتايلاند وسنغافورة. ويرى المشاركون أن الإقبال على الوجهات السياحية العربية يعد محدوداً، مقارنة مع المواسم في السنوات السابقة، رغم تراجع أسعارها بنسبة 30%. وأفاد مسؤولون بقطاع السياحة أن أسعار السفر إلى شرق آسيا سترتفع خلال صيف عام 2011 بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15%، بينما سيؤثر ارتفاع سعر اليورو على أسعار السفر إلى أوروبا، الأمر الذي يرفع التكاليف السياحية خلال يوليو المقبل بسب تصل إلى 30%. وبين مسؤولون في وكالات السفر أن إجازة صيف 2011 تقتصر على شهر يوليو، حيث سيمتد شهر رمضان خلال أغسطس، وسيبدأ العام الدراسي الجديد في الأسبوع الأول من سبتمبر، وسيؤدي ذلك إلى حالة من الازدحام والطلب العالي للسفر على شهر يوليو فقط. وقال محمد جاسم الريس نائب الرئيس التنفيذي في الريس للعطلات إن الكوارث الطبيعية في اليابان، والتخوفات من مخاطر التسرب النووي أدى إلى تراجع، بل جمود في الإقبال على السياحة خلال صيف 2011 إلى المناطق القريبة من اليابان، خاصة الصين، لافتاً إلى أن الطلب الأعلى والاستفسارات تتركز على شرق آسيا وأوروبا. وأضاف أن الوجهات العربية بما في ذلك مصر ولبنان وسوريا والأردن، وتونس والمغرب، يكاد يكون الطلب منعدماً عليها، بل إن أياً من هيئات السياحة بهذه الدول لم تشارك في المعرض، وهو ما يشير إلى تدني، وجهود الطلب عليها خلال صيف العام الحالي. وترعى دائرة السياحة والتسويق التجاري معرض “اكتشف وعش التجربة” للسياحة والسفر، والذي يقام للعام الثاني، وتنظمه الريس للعطلات الإماراتية بفندق رافلز دبي بحضور من رجال الأعمال والراغبين في الحصول على معلومات شاملة لحجز عطلاتهم ووجهاتهم السياحية لصيف 2011. وقال محمد جاسم الريس “ارتفع عدد المشاركين في المعرض هذا العام إلى 16 هيئة سياحية من أسيا وأوروبا، مقابل 10 هيئات العام الماضي، ويشمل المعرض مجموعة من الهيئات السياحية العالمية المشاركة من مختلف القارات مثل قارة أوروبا، آسيا، أفريقيا ودول الشرق الأوسط، كما يشارك فيه بنك الإمارات دبي الوطني كشريك مصرفي. وأضاف “يأتي تنظيم “معرض “اكتشف وعش التجربة” بهدف تزيد راغبي السفر بجميع المعلومات التي تساعدهم على اختيار وجهتهم السياحية حسب رغباتهم وبرامج عطلاتهم، حيث يعتبر المعرض منصة يقوم من خلاله الدول المشاركة بتقديم العروض والمزايا لإتاحة الفرص أمام الراغبين بالسفر في وضع برنامج رحلاتهم مسبقاً”. وأضاف الريس “لوحظ أن حركة الطلب والاستفسارات من راغبي السفر لصيف العام الجاري تتجه إلى تايلاند وسنغافورة وماليزيا، وتأتي كوريا كخيار سياحي أخير، والحجز للسياحة في حالة عدم توفر بدائل أخرى، كما تمثل أوروبا خيار آخر”. واتفق ستيوارت من سياحة سنغافورة مع محمد الريس على أن الأسعار للعام الحالي تزيد بنسبة 10% إلى 15% للسفر إلى الوجهات الأسيوية، خاصة خلال شهر يوليو والذي يمثل أكثر من 90% من الطلب حتى الآن، موضحا الطلب للسفر خلال شهر يوليو تضاعف عدة مرات مما سيدفع بالأسعار إلى مستويات أكبر. ولفت إلى أن التوقعات تشير إلى أن الطلب سيشهد أعلى نسبة كثافة من نهاية شهر مايو، في الوقت الذي بدأت فيه شركات ووكالات السياحة حجز مجموعات لاستباق نمو الطلب المتوقع، كما أعدت هيئات السياحة برامج خاصة للسياح لكل سوق، مع التركيز الخدمات التي تلبي الطلب العائلي. ومن جانبه، قال صالح الجزيري مدير إدارة الترويج الخارجي والوفود بدائرة السياحة والتسويق التجاري “يعكس زيادة عدد المشاركين من هيئات السياحة في معرض (اكتشف وعش التجربة) الأهمية النسبية للسوق الإماراتي كمصدر للسياحة إلى الخارج، وحرص كافة الوجهات على استقطاب السياح من الدولة، كما يعزز من كون دبي مركز ترويج للبرامج السياحية. وبين بأنه في مقابل النمو في الطلب على السياحة لخارج الدولة، هنا حركة نشطة للسياحة إلى الداخل، والذي انعكس على الإشغال الفندقي، مسجلاً نمواً جيداً، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الفنادق في الربع الأول من 2011، عن مثيلتها في الربع الأخير من 2010. وأشار الجزيري إلى أن سياحة دبي تدعم الأنشطة التي من شأنها تعزز الحركة الاقتصادية، موضحاً أن السياحة إلى خارج الدولة تصب في تنشيط حركة الطيران، والخدمات الأخرى، علاوة على تنشيط أعمال شركات ووكالات السياحة والسفر العاملة في الإمارة والدولة عامة مما ينعكس على القطاع الاقتصادي بصفة عامة. وذكر أن المعرض يهدف إلى توفير المعلومات السياحية والترفيهية عن الوجهات المختلفة، وذلك تحت سقف واحد بغية تزويد المقبلين على السفر اختيار وجهتهم سواءً للترفيه والاستجمام أو حتى للتجارة والدراسة، حيث بإمكان زوار المعرض التواصل مباشرة مع متخصصي السياحة ومعرفة برامج الرحلات والأماكن التاريخية والترفيهية في كل مدينة، كما سيقدم عروض وأسعار تنافسية على عروض الصيف وجوائز قيمة تقدمها الريس للعطلات. واتفقت كل من ماركوني ديد من السياحة الألمانية و”بيب توني” من السياحة النمساوية على أن أوروبا ستستفيد من حركة السياحة الإماراتية للخارج، على حساب وجهات أخرى، وتمثل خياراً رئيسياً للسائح الإماراتي والخليجي، وتم إعداد برامج مبكرة لاستقطاب السياح من مختلف الشرائح.