محمد عريقات (عمّان)
أحيا الشاعر اللبناني طلال حيدر أمسية شعرية في «منتدى عبد الحميد شومان الثقافي»، وذلك ضمن ختام فعاليات أسبوع جبل عمّان الثقافي الخامس، وسط عدد كبير من الشعراء والقراء، قدمّه لهم وزير الثقافة الأسبق الشاعر جريس سماوي.
في تقديمه لفت سماوي إلى أن حيدر هو الماهر الذي يرمي عصاه فتنقلب إلى وردة في كتاب، وينفث في إبريق الزيت، فيعود شجر الزيتون إلى عصره الروماني البعلبكي، مؤكداً أنه شاعر معرفي مثقف واع لما يكتب وما يقول، وهو المتفائل الإيجابي تجاه الحياة والإنسان، المنحاز إلى الفرح الإنساني.
من جهته، قرأ طلال حيدر عدداً من القصائد نذكر منها ،«ما دام»، و«يا من حلب»، «وحدن»، و«عتمة خياله»، و«ركوة عرب»، و«بتلبقلك المي»، و«سر الزمان»، و«قومي طلعي ع البال»، و«فوق».
ومما يلفت في القصائد التي اختارها الشاعر، ثيمة الغياب والوحدة، يتجلى ذلك في قصيدته الشهيرة التي غنتها السيدة فيروز «وحدن»، كما حضرت أماكن وأطلال الشاعر المختلفة في قصائده، مؤكداً أن ذلك لا يتعلّق بالسياسة، وإنما بالحضارة التي تتعلقّ بهذه المدن عبر تاريخها الطويل.
ومن الجدير ذكره أن الشاعر طلال حيدر (1937) يعد من أبرز شعراء اللهجة المحكية في لبنان، حيث تم تلقيبه بـ «يوسف» الشعر المحكي، وقيل إنه شاعر الجنون، كما يعتبر «آخر الصعاليك العرب»، غنى قصائده بالإضافة إلى السيدة فيروز كل من مارسيل خليفة، وأميمة خليل، ووديع الصافي، وأميمة خليل.
عدد اليوم
