قدم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله استقالته، أمس، في خطوة قد تمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة تم الاتفاق بشأنها بين منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة حماس. ونسبت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إلى الحمد الله قوله في الاستقالة «حرصاً على إتمام عملية المصالحة، فإنني أضع استقالتي والحكومة بين يدي فخامتكم متى شئتم».
بدوره، أكد رئيس وزراء الحكومة المقالة في غزة إسماعيل هنية ضرورة بدء تنفيذ ما تم التوقيع عليه وفق الجداول الزمنية المحددة فيما يتعلق باتفاق المصالحة. ودعا هنية خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس، إلى ضرورة بذل الجهود لتوفير شبكة أمان سياسي ومالي لحماية اتفاق المصالحة، والقيام بخطوات تعزيز الثقة في الضفة وقطاع غزة.
إلى ذلك، طالب وزيران إسرائيليان باستئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، ووقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بشكل كامل، حتى تقوم بإلغاء اتفاق المصالحة مع حركة «حماس».
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل قوله، إنه يتعين على إسرائيل استئناف مشاريع البناء في المستوطنات بالضفة الغربية والسعي لفرض سيادتها مستقبلاً على منطقة «ج» الخاضعة للسيطرة الأمنية الإسرائيلية بالضفة الغربية. وفي السياق ذاته، دعا وزير البيئة الإسرائيلي جلعاد آردان إلى وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بشكل كامل حتى إلغاء اتفاق المصالحة. وقال إنه يجب منع إجراء انتخابات فلسطينية في الضفة الغربية إذا ما شاركت فيها حركة حماس، مدعياً أن الرئيس الفلسطيني يقوم بخداع وتضليل الجميع، إذ أنه في الوقت الذي يتحدث فيه عن السلام يتحالف مع «حماس». (رام الله - الاتحاد)
عدد اليوم
