الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال 15 مطلوباً وتفكيك 10 عبوات في بغداد

اعتقال 15 مطلوباً وتفكيك 10 عبوات في بغداد
2 سبتمبر 2008 00:36
اعتقلت القوات العراقية أمس 15 مطلوباً، وتمكنت من إبطال مفعول 10 عبوات ناسفة في عمليات عسكرية لتطهير بغداد من الجماعات المسلحة شملت مناطق المدائن والمحمودية والتاجي وأبو غريب والصدر والكرادة والأعظمية والدورة والبياع والكاظمية· في وقت قال مصدر أمني إن العقيد حسين قرة ناز مدير مكتب مكافحة الإجرام في قضاء الطوز أصيب بجروح شديدة نتيجة انفجار عبوة ناسفة زرعت أمام منزله· وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية اللواء الركن عبدالكريم خلف أن ''المقاتلين العرب'' من شبكة ''القاعدة'' غادروا العراق، وقال: ''هؤلاء المقاتلون هجروا العراق وانتهينا منهم، بعد أن كانوا بالعشرات·· ديالى التي كانت معقلاً لهم خلت منهم، ولم يعد هناك أي منهم''· وعزا خلف ذلك إلى تطور العمل الأمني في العراق وقوة الدولة، وعدم إمكانية ما كانوا يفعلون في السابق مثل مهاجمة مراكز للشرطة والسيطرة عليها''، وقال: ''كل هذا غير موجود الآن، بالإضافة إلى أنهم فقدوا حواضنهم وملاذاتهم، من قبل السكان''· وأضاف: ''جاؤوا لتدمير كل القيم الاجتماعية والدينية وهذه ليست ثقافة العراقيين، ولذلك هناك وعي جديد بأن القاعدة تسعى لتدمير البلد، لا سلوك في ثقافتهم إلا القتل ثم القتل، وهو أمر يرفضه العراقيون''· وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري أعلن في وقت سابق اعتقال 1183 مطلوباً خلال العملية الأمنية في محافظة ديالى، في حين سلم 1600 آخرين أنفسهم للاستفادة من العفو الذي أصدرته السلطات· إلى ذلك، تبدأ الولايات المتحدة في أكتوبر المقبل تسليم الحكومة العراقية مهمة السيطرة على وحدات ''مجالس الصحوة'' المحلية التي تتشكل في الأساس من السنة وينسب اليها الفضل في المساهمة في احتواء العنف في أنحاء العراق، لكن الشكوك لا تزال قائمة حول الكيفية التي ستتعامل بها حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يتزعمها مع قوات ''مجالس الصحوة'' والتي يرى بعض المسؤولين أنها تشكل تهديداً خطيراً· وقال اللفتنانت كولونيل الأميركي جيفري كولماير في مقابلة: ''إن الحكومة العراقية ستتولى في أكتوبر دفع رواتب 54 ألف عضو من وحدات مجالس الصحوة التي تدير نقاط تفتيش وتتولى حراسة شوارع في داخل بغداد وحولها''· وستكون هذه أول خطوة كبيرة في عملية انتقال حساسة يأمل الأميركيون أن تؤدي في نهاية المطاف إلى اندماج 20 في المئة من الوحدات في صفوف قوات الأمن· وأوضح كولماير -الذي سيشرف على عملية نقل وحدات ''مجالس الصحوة'' إلى السيطرة العراقية- ''أن الكثير من أعضاء هذه الوحدات المسلحة كانوا مسلحين سابقين، ولهذا السبب فإننا نسمي هذه قضية مصالحة''، وأضاف: ''من المهم دمجهم الآن في العراق الجديد''· وبموجب الخطة الأميركية والعراقية فانه سيتم توفير وظائف مدنية للذين لن ينضموا الى قوات الأمن العراقية· ونُسب إلى هذه الوحدات التي تضم 99 ألف فرد الفضل في القيام بدور رئيسي في التراجع الكبير في أعمال العنف في أنحاء العراق منذ تشكيلها لتكون بمثابة رد من سكان المنطقة على أعضاء ''القاعدة'' في محافظة الأنبار غرب العراق أواخر عام ·2006 وقال كولماير إن المسؤولين الأميركيين كانوا يأملون تسليم جميع وحدات مجالس الصحوة بحلول يونيو ،2009 لكن حكومة المالكي تريد الآن تولي هذه المهام في أسرع وقت ممكن· لكن مسؤولين أميركيين عبروا عن شعورهم بالإحباط إزاء البطء في ضم هذه الوحدات إلى قوات الأمن· وقال مسؤول استخبارات كبير بوزارة الدفاع (البنتاجون) في بغداد شريطة عدم الكشف عن هويته ''إن حكومة المالكي لديها أسبابها للتحرك على نحو أكثر بطئاً مما يريده التحالف''· وينظر إلى هذه الوحدات على نطاق واسع على أنها تمثل تهديداً طائفياً لوزارة الداخلية التي تهيمن عليها الشيعة· وقال كولين كاهل المتخصص في الشؤون العراقية في جامعة جورج تاون: ''قدر كبير من هذا الأمر يتعلق بالسلطة السياسية''، وأضاف: ''أصبحت المسألة تتعلق بمدى الثقة التي لدينا في أن تفعل الحكومة العراقية الصواب تجاه مجموعة من الأشخاص الذين تكرههم؟''· وقال كولماير: ''هناك بعض الأشخاص الذين لن ينسوا ولن يغفروا أن بعض أبناء العراق كانوا من المسلحين''، وأضاف ''سيتطلب الأمر زعامة إيجابية من رئيس الوزراء وحكومته والجيش والشرطة لتطبيق عملية انتقال تحقق المصالحة''· وقال المتحدث الأمني في بغداد تحسين الشيخلي إنه لم تتم أية عمليات اعتقال عشوائية في صفوف أعضاء مجالس الصحوة، وأضاف أن الحكومة تقدرهم وتحترمهم لأن لديهم إحساساً بالمسؤولية تجاه مناطقهم· وقال مسؤول وزارة الدفاع الأميركية إن استقرار الأوضاع الأمنية يجب أن يثني مسلحين سابقين عن تحويل ولائهم مجدداً·
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©