أبوظبي تفوز باستضافة «الأولمبياد العالمي للروبوت 2011»

فازت إمارة أبوظبي باستضافة مسابقة “أولمبياد الروبوت العالمي” للعام 2011 بعد منافسة قوية مع عواصم عالمية مثل موسكو وكوالامبور. وأقرت اللجنة العلمية المنظمة للأولمبياد استحقاق أبوظبي لتنظيم هذا الحدث العالمي في دورته الجديدة، وذلك للمرة الأولى على مستوى الشرق الأوسط. ويشارك في أولمبياد أبوظبي أكثر من 2000 طالب وطالبة يمثلون 400 فريق علمي من طلبة المدارس المتخصصين في تطبيق برامج إلكترونية في الروبوت، ومنها استخدامه في التعليم داخل الصف المدرسي، والمختبرات والمكتبات وكذلك في العزف الموسيقي، وحماية البيئة وغيرها من الاستخدامات الحياتية المختلفة. وأعلن معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن استضافة “أولمبياد الروبوت العالمي” خطوة رئيسية في مسيرة تطوير التعليم وتقديم مستوى تعليم متميز وتكنولوجيا متطورة لأبنائنا الطلبة ليس على مستوى إمارة أبوظبي ولكن على مستوى الدولة، وتستهدف المسابقة صقل خبرات الطلبة من مواطنين ومقيمين سواء في المدارس الحكومية أو الخاصة، وتقديم الدعم الفني والتطبيقي لجميع المدارس لإعداد فرق على مستويات فنية عالية للمشاركة في المسابقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده معاليه أمس بحضور محمد سالم الظاهري مدير منطقة أبوظبي التعليمية، والدكتور رفيق مكي المدير التنفيذي لمكتب الشؤون الاستراتيجية بالمجلس، والدكتور نيكولاس مافريديس مؤسس ومدير مختبر الروبوت والوسائط التفاعلية بجامعة الإمارات، وإيرين يوريتوس مستشار أول بمجلس أبوظبي للتعليم وعاطف البستكي من هيئة أبوظبي للسياحة، وجون نمور من مكتب الشؤون الاستراتيجية التابع للمجلس وكيري بايلي من إدارة المدارس. وأكد أن نجاح أبوظبي في استضافة الأولمبياد يجسد الرؤية الثاقبة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، قائلاً “ليس من الصعب أن ندرك أسباب فوز مدينة أبوظبي بهذا الشرف، فهي مدينة عالمية مرموقة”. وأشار الخييلي إلى أن الملف الذي قدمه وفد أبوظبي لاستضافة الأولمبياد تضمن ثلاثة موضوعات رئيسية الموضوع الأول هو الالتزام التام لدى إمارة أبوظبي تجاه الارتقاء بالمنظومة التعليمية، والثاني أن لدى إمارة أبوظبي سجلاً حافلاً في مجال التكنولوجيا بصفة عامة وخاصة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات والروبوت، والثالث أن أبوظبي أفضل الوجهات لاستضافة أولمبياد الروبوت العالمي للعام 2011، حيث إن استثماراتها في مجال البنية التحتية متميزة من حيث التخطيط والجودة، وهي مدينة آمنة وبها واحدة من أقل معدلات الجرائم في العالم، كما أن المدينة تستضيف العديد من الأحداث والفعاليات المهمة في مختلف المجالات. وقال إن “أولمبياد الروبوت العالمي” هو حدث سنوي يستقطب الطلبة الموهوبين المهتمين بمجال الروبوتات من كل البلدان لعرض مهاراتهم الإبداعية ومهارات حل المشكلات والذين يعملون في مجموعات صغيرة لتجميع الروبوتات، وتتضمن المسابقة فئتين، الأولى وهي الفئة العادية التي يتعين فيها على المشاركين حل مسائل أساسية ضمن فترة زمنية محددة، أما المشاركون في الفئة المفتوحة فيطلب منهم تجميع الروبوتات تحت شعار معين. وكان مجلس أبوظبي للتعليم رعى “أولمبياد الروبوت المحلي” في العامين الماضي والحالي، وبمشاركة نحو 31 فريقاً طلابياً هذا العام. كما قام 15 طالباً بالمشاركة في الأولمبياد العالمي الذي استضافته كوريا الأسبوع الماضي. وقال إن المجلس سيقوم بتشكيل لجنة متخصصة للإعداد للأولمبياد تضم متخصصين من المجلس والجامعات والجهات الأخرى ذات العلاقة حتى تخرج أولمبياد 2011 في أبوظبي بالصورة التي تليق بمكانتها وسمعة الدولة على الصعيد العالمي