الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عشرة مصممين يكرسون العلاقة بين الأزياء والمدن باحتفالية “شواروفسكي”

عشرة مصممين يكرسون العلاقة بين الأزياء والمدن باحتفالية “شواروفسكي”
13 نوفمبر 2009 01:40
قبل أيام استضافت دبي “دانة الدنيا” حيث الفن والثقافة والموضة، أمسية الكريستال، لعشرة مصممين متميزين تحركهم عشر مدن عالمية ساحرة، فتلهب خيالهم باستشرافات غنية وأفكار واسعة، تظهر حميمية العلاقة بين الأماكن والأزياء. وجاءت احتفالية “كريستلايزد شواروفسكي” الشرق الأوسط، لعشاق الموضة وتحت عنوان “البهجة في المدينة” لتستعرض من خلالها فن الخياطة الراقية “ الهوت كوتور” لأثواب مبتكرة ومرصعة بالكريستالات البراقة والتي شكلت العنصر الأساسي المعبّر عن روعة كل تصميم في هذه المجموعة. وفي تنافس واضح بين المصممين العشرة شكل عنصر إبهار الكريستال والتأثر بروح وثقافة كل مدينة تحدياً أساسياً في تصنيف براعة كل منهم على حدة، وكان الالتزام بجوهر الموضوع والتقاط خصوصية كل مدينة من المدن المختارة العشر، هو الفيصل والمؤشر لمدى ثقافة المصمم وقدرته على الإبداع ضمن إطار المفهوم الواحد، ودون حاجة للخروج عنه. وتاليا استعراض التصاميم وفق المدن وبحسب ظهورها على منصة العرض: طوكيو: التكنولجيا والكيمونو وسط حديقة غناء مغلفة بضوء القمر بدأت رحلة الخيال من مدينة طوكيو الجميلة التي اختارها المصمم مايكل سينكو كمحطة لإلهامه، فعبر ببراعة عن جوهر المدينة اليابانية المغرق بكل الحداثة والتكنولوجيا، ومضيفاً نفحات من روحها الأصيلة الضاربة في القدم، فجاء تصميمه ليجمع بين الفكرتين ويمزج الماضي بالحاضر، مستوحياً خطوطاً من الكيمونو الياباني التقليدي، الموشى بزهور الكرز الربيعية الشهيرة هناك، مع الحزام الإلكتروني المضيء بالبطاريات، والذي كان مفاجأة الحفل بامتياز، ليحقق سينكو الهدف وينجح في النهل من فنون طوكيو. باريس: زحمة تفاصيل صمم سهاد عكوري تايورا من قطعتين استوحاه من مدينة النور باريس، معتمدا على كونها عاصمة الموضة والأزياء، ولكنه اعتمد في فكرته على إلحاق بعض الماركات الباريسية الأصلية ضمن الموديل، فجعل العارضة تبدو مبهرجة بمزيج ملّون بزحمة التفاصيل وهي تسحب خلفها كلبا أبيض يلبس زيا مزركشاً، فيما هي مرتدية جاكيت كروهات من “شانيل” وحقيبة فوشيا من “لويس فيتون” ووشاح مطبّع من ماركة فرنسية أخرى، مع قبعة كبيرة موشاة بالستراس ومكياج صاخب وسيجار، وبدا أن الكلب هو لمسة الأناقة اليتيمة بين زحمة كل هذه الماركات العالمية. ميامي: براقة فقط! كانت شواطئ مدينة ميامي الأميركية هي مصدر إلهام فريق تصميم دار أروشي للأزياء، وقد خرجت العارضة بلباس البحر ( المايو) المرصع بالكريستال شوارفسكي، مع حذاء كعب عالي ملون، ورغم لمعان وبريق المايو الجميل، إلا أن اختياره كتصميم جريء ومفتوح قد لا يتفق معه الكثيرون، ويعتبر تناولاً بسيطاً لفكرة المدينة كمصدر إلهام، فهو في النهاية كان مجرد قطعة مايو براقة. لندن: أناقة فكتورية من مدينة الضباب لندن جاء الإلهام للمصممة السعودية فاطمة عبيد، فاختارت فستاناً ضيقاً وطويلاً مستوحى من العصر الفكــتوري، بياقة عالية وأكمام طويلة، من قماش الفاي البنفســـجي الموشى على الصدر بأحجار شوارفسكي ذات اللون الأبيض الثلجــي، وقد جــاء التصــميم بمســتوى معقول، ولكنه لم يعبر تماما عن الأناقــة الإنجليزية الكلاسيكية المتعارف عليها والمرتبطــة بقوة وعراقة المدينة الملكية. مراكش: بعيد عن الشاطئ لا شك أن لتراث المغرب وأصالة مراكش أبعادا وتاريخا، قد تبدأ من نقشــــة دق الفضة بجـــامع الفنا ولا تنتهي عند حياكة “ الرندة” في القفطان أو حبكة الحرير في التكشـيطة المغربية، ولكن يبدو أن المصممة الكويتية عواطف الحاي لم تجد مصدرا لإلهامها سوى في ضوء القمر المنعكس على شـــواطئ المدينة، حسب ما قالت، في شريط مصور عرض قبل أن تخرج عارضتها على “الكاتووك” مع أن مراكش ليست ســاحلية على الإطلاق! وقد جاء فســـتانها عــبارة عن مـوديل كلاســيكي طويل، من الحرير الأبيض الموشى بزخارف ناعمة من الكريستال المتألق، تصــميم جميل لطـراز غربي أنيق، ولكــنه بالتأكيد لا يمت لمراكش بصلة. مونت كارلو: مفتقر للخيال أما المصمم اللبناني زياد أنطوان فقد فضل مدينة الترف، والرفاهية، والمهرجانات “مونت كارلو” في أقصى الجنوب الفرنسي لتكون ملهمته، وبالرغم من روعة الشواطئ وشهرة الكازينوهات هناك، مع رومانسية أميرة موناكو “جريس كيلي” بكل رقيها وأناقتها وجمالها الأسطوري المنقطع النظير، إلا أن كارلو لم يستغل روعة هذا المكان ولم يلتقط أفضل ميزاته، فقدم فستان درابية قصيرا من قماش التفتا البيج، معلقا حول العنق، مع أكتاف دائرية أشبه بالشال ولمسات من الريش والكريستال شوارفسكي هنا وهناك، فأتى تصميمه فقيرا من الخيال بالنسبة لمدينة غنية ومشعة على الدوام. مومباي: فنتازيا آسيوية اختار المصمم الفلبيني فيرن وان المدينة التي لا تنام والتي تعتبر بوابة الهند الرئيسية مومباي لتكون مصدراً لخياله، فصمم انسامبل مبتكر يميل إلى الفنتازيا الآسيوية أو جنيات الأساطير أكثر منه إلى الهند. وقد مثلها بعرافة تنثر الحب والسحر حول المكان، فاستخدم تدرجات لونية قوية وساطعة من حبات الكريســتال شوارفسكي تبدأ من الفوشيا فالزهــــري فالأبيض الوهاج، ثم انتقل فجأة إلى الفـــيـروزي ليغلف كل الصدر والأكمام، وذيّل تصـــميمه بأجنحة حريرية مذهبة تتطاير من الخلف كالفرشات، ليكمل بها الصورة الاستعراضية التي ترضيه، وبالرغم من جمال التصميم وروعته إلا أنه كمصمم فاته الكثير من كنوز الهند وفنونها، فلم يلتقط أهم سماتها أو طرازها الفريد في الأزياء، إلا ربما في اللمسة الوحيدة التي تمثلت باكسسوار شرقي يكلل الرأس على طريقة المهراجا. ريو دي جانيرو: كرنفالات صاخبة رحلة المصمم إزرا حطت في البرازيل وتحديداً في مدينة العجائب العاصمة ريو دي جانيرو، فذهب إلى فكرة استلهمها من الكرنفالات السنوية التي تتميز بها المدينة، فأتى تصميمه فخماً، استعراضياً، وصاخباً بكل المقاييس، تدرجات من الأصفر فالعشـــبي فالأخضر مع ريش وكريستالات براقة تتلألأ في المكان. ومع أن أول ظهور للعارضة كان مطابقاً لزي كرنفالي برازيلي بامتياز، ولكن المصمم استدرك نفسه وميّز عارضته بفكرة ثلاثة في واحد، فجعلها تبدل زيها بعد كل عشر خطوات وكأنها تنزع جلدها لتظهر بشكل جديد آخر في كل مرة، مما شكل عنصر تفرد في الحفل يحسب لصالح إزرا. ميلانو: النابضة بالأخضر فضل المصمم اللبناني وليد عطا الله لون الحياة الأخضر النابض ليرمز لعشقه اللامحدود لإيطاليا، جاعلا من مدينة الموضة والجمال “ميلانو” الساحرة كأيقونة تغذي خياله، فخرجت عارضته تتهادى على المنصة وكأنها ذاهبة لحضور حفل عشاء ومحاطة بهالة من الأناقة والرقيّ، مرتدية فستانا قصيرا ومبتكرا من الشيفون والحرير، المرصّع ببريق هائل من الكريستالات الخضراء المتوهجة، مع رداء طويل وشفاف تتخلله مساطر من الفراء المزغب، وليكمل الصورة فقد توج رأس العارضة بقبعة إيطالية كلاسيكية رائعة تشير بفخر للمستوى الرفيع للذوق الإيطالي في الموضة والأزياء. دبي:خزين التراث انتصر المصمم الإماراتي أحمد الرياييسة لبلده الإمارات، مفضلا “دبي” كدانة للدنيا وشعلة تلهب خياله، مأخوذا بدفء رمال صحاريها ومشغوفاً بفورة أمواج شواطئها، معتمدا على خزين ثري من التراث،الأصالة، والجمال، حيث صمم ثوباً خليجياً رائعا من الشيفون والدانتيل الأبيض، مرصعه بكرم بزخارف الكريستال البراق، مع الأحجار الملساء والتي تسمى «ديفاين روك»، فظهرت عارضته كعروس إماراتية تقليدية، متألقة بسحر الماضي الجميل، مزينة رأسها بالطاسة وموارية جمالها خلف البرق، وعلى إيقاع الدفوف والزغاريد، زفت عروس دبي لتكون مسك الختام لحفل الكريستال
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©