الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

50 قتيلاً باشتباكات قبلية في دارفور

20 يونيو 2010 00:40
قتل خمسون شخصا في تجدد المواجهات بين قبائل عربية متخاصمة في اقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد تصعيدا في اعمال العنف. وقال عز الدين عيسى المنديل ممثل قبيلة المسيرية العربية “ان عناصر من قبيلة رزيقات كانوا على متن تسع سيارات تابعة لحرس الحدود هاجموا الجمعة ثلاث من قرانا”. واضاف “بدأت المعارك ظهرا وتواصلت حتى مغيب الشمس في قطاع غرسيلة”. وقال ايضا “لقد احصينا ما مجموعه خمسون قتيلا. وهناك 13 جريحا ايضا في صفوفنا”. وتوجه حوالى اربعين عنصرا من قوة السلام التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور امس الى نواحي غرسيلة لتقييم الوضع الميداني، لكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى موقع المعارك. وحذر كريس سيكمانيك المتحدث باسم القوة السكان من ان المعارك تتواصل. في غضون ذلك، اختطف مسلحون مجهولون ثلاث شاحنات محملة بالبضائع في دارفور، حيث لم يعرف مصير السائقين الثلاثة ومساعديهم، بينما نفي مصدر مسؤول بشرطة ولاية جنوب دارفور ارتباط العملية بنشاط حركات مسلحة. وتحركت الشاحنات الثلاث من الفاشر عاصمة شمال دارفور متجهة صوب مدينة نيالا بجنوب دارفور لكنها في طريقها فوجئت بمجموعة مسلحة أجبرتها على التوقف بمنطقة أبو حمرة القريبة من نيالا. إلى ذلك تبادل شريكا الحكم في السودان الحركة الشعبية لتحرير السودان والمؤتمر الوطني الحاكم الاتهامات بالإخفاق في الحفاظ على وحدة البلاد وجعلها خياراً طوعياً جاذباً للجنوبيين في الاستفتاء المقرر إجراؤه مطلع العام المقبل.وبرز إلى السطح بوادر احتقانات سياسية مفتوحة على احتمالات خطيرة تضع وحدة البلاد عرضة للانقسام أكثر من أي وقت مضي. وركز المؤتمر الوطني هجومه على قيادات بالحركة تقود حملة لاستقطابات تمهد للانفصال وتكوين دولة في الجنوب فيما قذفت الحركة الشعبية بالكرة إلي ملعب “الوطني” واتهمته بالفشل في ردم الهوة بين الشمال والجنوب.ودخلت المعارضة بثقلها على الخط في محاولة لنزع ما أسمته بالقنابل المؤقتة التي تهدد بانفجار الأوضاع في البلاد بسبب الاستفتاء. وأكد رئيس حكومة الجنوب رئيس الحركة الشعبية سلفاكير ميارديت أنه لن يوجه الجنوبيين لاختيار الوحدة مع الشمال في الاستفتاء وألقى باللائمة على سياسات المؤتمر الوطني والتي قال إنها جعلت من الصعب إقناع الجنوبيين بأن الوحدة مع الشمال هي أفضل خيار.وأضاف أننا في الحركة الشعبية دأبنا على مساندتنا خيار الوحدة. ومن جانبه، اتهم المؤتمر الوطني قيادات بالحركة الشعبية بالسعي لتدويل أجندة الانفصال والتمهيد لقيام دولة جديدة في الجنوب، وقال القيادي بالحزب حاج ماجد سوار إن أي تحرك بالاتجاه المعاكس للوحدة يعد خرقاً صريحاً لنصوص اتفاقية السلام الشامل التي تلزم الطرفين بالعمل على جعل خيار الوحدة جاذباً في الاستفتاء. وشن سوار هجوماً لاذعاً على الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم على خلفية تصريحاته أمام جلسة الكونجرس الأميركي وتحريضه واشنطن لإقامة نظام ديمقراطي علماني في شمال السودان. وانتقد سوار استقبال الولايات المتحدة للأصوات المنادية بالانفصال، وقال إن الخطوة تشجع التيار الانفصالي داخل الحركة وتعطي إشارات سلبية.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©