أحمد بن سعيد: تطوير التشريعات وتحديث الإجراءات لتحسين مستوى تنافسية دبي

أفاد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة الطيران المدني في دبي الرئيس الأعلى لطيران الإمارات بأن دبي ستشهد تغييرات في بعض القوانين وتحديث الإجراءات لتحسين مستوى تنافسية دبي مع الحفاظ على حقوق الناس كافة في الإمارة. وأكد “أن دبي تخرج من مرحلة الأزمة العالمية أقوى بعد أن أصبح الأسوأ خلفنا والأفضل أمامنا، ما يجعل المستقبل واعداً وفقاً لخطط تطوير الإمارة خلال السنوات المقبلة”. وقال سموه في حوار مع تلفزيون دبي ضمن برنامج “ظل الكلام”: تجري طيران الإمارات محادثات مستمرة مع الشركات المصنعة للطائرات لإمكانية تصنيع طائرات جديدة ومعرفة مدى مقدرتها على إقناعهم بإنتاج طائرات أكبر مستقبلاً. وأكد أن وجود طائرة إيرباص ايه 380 حقق فوائد كبيرة للشركة، وسيتم تشغيلها على غالبية المحطات الرئيسية مع استكمال تسلم الطائرات الـ 58 طائرة. وأشار إلى وجود نتائج إيجابية بشأن التوسع في طائرات جديدة خلال معرض دبي للطيران، منوهاً إلى أن طيران الإمارات لم تلغِ أي اتفاقية من اتفاقياتها السابقة لشراء الطائرات بسبب انعكاسات الأزمة العالمية، ولديها الآن اسطول يشمل 140 طائرة ويرتفع العدد مع تسلم طائرات جديدة حتى نهاية السنه المالية. وأكد أن هناك إقبالاً كبيراً على المشاركة في معرض دبي للطيران حيث وصل عدد الشركات المشاركة الى 900 شركة كما أن هناك زيادة في مساحات العرض حيث أضيفت قاعة عرض جديدة مخصصة لطيران الإمارات. وتوقع أن تسجل أعداد المسافرين عبر مطار دبي الدولي خلال العام الحالي نمواً بنسبة 10% لتتجاوز 40 مليوناً وتلامس 42 مليون مسافر، مؤكداً أن قطاع الطيران المدني في دبي بكافة مكوناته يسير وفقاً لنفس الخطط المعدة قبل الأزمة العالمية. وأكد مواصلة العمل في الكونكورس 3 في مطار دبي الذي يؤمن مواقف لعشرين طائرة إيرباص ايه 380 لتصل القدرة الاستيعابية للمطار إلى 80 مليون مسافر، كما أن هناك خططاً لتوسعة المبنى 2 في المطار ليأخذ امتداده الأفقي. ولفت سموه إلى أن افتتاح المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم سيتم في منتصف العام المقبل وتشمل المبنى الرئيسي وخمسة مدرجات، وستكون هناك مراحل لاحقة وفقاً لنمو الحركة في المطار الذي يدشن أعماله بخدمات الشحن إضافة إلى نقل المسافرين ونسعى مع عدة شركات طيران لتسير رحلاتها منه. وأكد أن طيران الإمارات حافظت على موظفيها ولم تفرط في أي موظف واتخذت إجراءات أخرى مكنتها من تخفيض التكاليف مع المحافظة على سمعة الشركة على صعيد مستوى الخدمات والصيانة. و أشار إلى أن تخفيض أسعار تذاكر السفر إجراء اتبعته كافة شركات الطيران ولم تنفرد به طيران الإمارات وذلك بسبب التخوف في بداية الأزمة من تراجع حاد في أعداد المسافرين، والذي دفع ببعض شركات الطيران إلى أن تخفض الأسعار إلى أقل من مستوى التكلفة لكنها لا تستطيع أن تواصل العمل بهذه الأسعار لأنها ستتعرض لخسائر تخرجها في النهاية من الأسواق. وتوقع العودة إلى مستوى الأسعار التنافسية الذي يمكن الشركات من تحقيق أرباح تكفل لها مواصلة التوسع وفقاً للخطط الموضوعة. ونوه إلى أن طيران الإمارات تعمل على أساس خطط الأداء لاقتصاد دبي، مؤكداً على أن الشركة لا تواجه أي صعوبات على صعيد تأمين التمويل اللازم لنموها وتوسعها مع إقبال المؤسسات المصرفية من داخل الدولة وعالمياً. وقال: إن قطاع الطيران هو أحد القطاعات الأساسية في اقتصاد دبي لارتباطه بالخدمات اللوجستية، فمساهمته في الناتج المحلي ترتفع باستمرار مع مساهمة طيران الإمارات بأكثر من20 مليار درهم. ونوه إلى أن العاملين في “دناتا” وصل إلى 45 ألف شخص ويرتفع العدد إلى 70 ألف شخص مع المؤسسات الأخرى. وأشار إلى أن المستثمرين حققوا عوائد كبيرة في القطاع السياحي خلال السنوات الماضية حيث تراوح عائد الاستثمار بين 30% و40% بينما العائد المقبول في مناطق كثيرة من العالم وفي منطقتنا كذلك هو 10%، مؤكداً أن الشركة لمست تعاوناً كبيراً من الشركاء الرئيسيين. وأشار سموه إلى أن شركة “فلاي دبي” حققت اداء جيداً منذ بدأت رحلاتها في يونيو الماضي وأثبتت نجاحها، وحققت هدفها من خلال الوصول إلى شرائح جديدة، بدليل إضافة أربع طائرات لأسطول الشركة خلال هذه الفتره القصيره وقد مولتها مؤسسات خارجية، ضمن صفقة مع بوينج لشراء 50 طائرة. وقال سموه: إن شركة “دبي لصناعات الطيران” اثبتت وجودها خلال 3 سنوات من عملها حيث تساهم فيها خمس مؤسسات رئيسية وقد أصبح في سجلاتها 200 طائرة تأجير، معتبراً أن عملها في مجال التأجير ممتاز وتحتاج إلى التقدم في المجالات الأخرى، كما يجب أن يكون لديها موارد جيدة للاستثمار من خلال ضخ سيولة جديدة إليها من قبل المساهمين