ميناء زايد مركز إعادة التصدير لشركة البضائع الأميركية

رست في ميناء زايد أمس أول باخرة تابعة لشركة نقل البضائع الأميركية، بهدف إعادة تصدير تلك البضائع إلى منطقة الشرق الأوسط، بناء على اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين، بحسب المدير التنفيذي لشركة مرافئ أبوظبي بميناء زايد محمد المناعي· وقال المناعي إن الاتفاقية، التي وقعها الجانبان الأسبوع الماضي، تنص على استقبال ميناء زايد بين 4 إلى 6 رحلات شهرية مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية، بطاقة استيعابية تصِل إلى 50 الف طن مكعب شهرياً، على أن ترتفع معدلات هذه الحمولات خلال الأشهر المقبلة· وتقضي الاتفاقية باستخدام الخط الملاحي ''أكتك'' لميناء زايد كمنفذ اعادة تصدير للبضائع العابرة الى الشرق الأوسط· بدوره، أشاد رئيس مؤسسة نقل البضائع الأميركية جو ساندرز بالتسهيلات والخدمات المينائية التى توفرها موانئ أبوظبي· وقال المناعي إن الاتفاقية تأتي تتويجاً لتعاملات شركة مرافئ أبوظبي مع جميع العملاء، لاسيما الخطوط والوكالات الملاحية، في إطار استراتيجية الشركة التي تهدف إلى تطبيق نهج توظيف الطاقة التشغيلية للميناء بصورة مُثلى· وكان ميناء زايد استقبل في الأول من يوليو الماضي الباخرة ''شانولا بي'' أول باخرة محملة بالفواكه من جانب الشركة العالمية ''يوني فروتي''، وتحمل على متنها 1600 طن متري من الفواكه، بغرض اعادة تصديرها الى المنطقة من خلال ميناء زايد واعتماده مركزاً لإعادة تصدير منتجات الشركة إلى منطقة الخليج· وقضت تلك الأتفاقية بتوفير مخازن مبردة عالية التقنية تسع لتخزين 3400 طن من الفواكه ومناولة بواخر بأحجام مختلفة وبشكل دوري بمعدل رحلة شهرياً، على أن تزداد عدد الرحلات في المرحلة المقبلة إلى رحلتين على مدار الشهر· وذكر المناعي أن الميناء الذي يبحث عن رضا العملاء يتوجب أن تكون خدماته التشغيلية احترافيه عالمية الجودة، رفيعة المستوى، وزاد: ''الموانئ تمثل الشريان الذي يُغذي الدولة بالسلع والبضائع أو الرئة التي تتنفس من خلالها الدولة اقتصادياً وتجارياً''· وتتوقع شركة مرافئ أبوظبي ارتفاع الطاقة الاستيعابية لميناء زايد إلى 650 ألف حاوية نمطية بحلول العام 2010 مقابل 420 ألف حاوية متوقع مناولتها خلال العام الجاري بزيادة 42%، بحسب المدير التنفيذي للمرفأ محمد المناعي· وكانت مرافئ أبوظبي تولت إدارة وتشغيل موانئ أبوظبي في مايو العام ،2006 بموجب اتفاقية الخدمات الإدارية الموقعة مع موانئ دبي العالمية بما لها من خبرات تراكمية واسعة في مجال صناعة النقل البحري· إلى ذلك، قال المناعي إن الشركة وضعت في أولوياتها إجراء تنفيذ مسح شامل لمجمل عمليات الميناء للارتقاء بها، وتوفير خدمة متكاملة لجميع عملاء الميناء من تجار ووكلاء شحن ووكالات ملاحية· ويضم الميناء 21 رصيفاً بأعماق مختلفة، منها 4 ارصفة للحاويات و5 أرصفة للبضائع العامة، و3 أرصفة لصيانة الوحدات البحرية و5 أرصفة للبضائع العامة، ورصيف للبضائع العامة (زيوت سائلة)، ورصيف للبضائع العامة (ناقلات المحروقات)، وثالث للحبوب السائبة· وتتراوح أطوال الارصفة ما بين 190 إلى 240 متر، والعمق بين 4,7 الى 13,33 متر· إلى ذلك، بين المناعي أن ميناء زايد يتمتع بتجهيزات ومعدات عالية التقنية مؤهلة للتعامل مع جميع أنواع وأحجام الحمولات التي ترد إلى الميناء، كما يجري التعامل بصفة عامة مع الحاويات والبضائع العامة بمعناها الشمولي· وأوضح أن مرافئ أبوظبي تساهم في تنشيط وازدهار الحركة السياحية من خلال تحفيز الوكالات والوكلاء الملاحيين العاملين في هذا الحقل لاستقطاب السُفن السياحية لميناء زايد، حيث بلغ عدد السفن السياحية المطابقة بالميناء 36 سفينة خلال عام ،2007 مقابل 13 سفينة في العام ·2006 وكانت مناولات البضائع العامة بميناء زايد ارتفعت خلال شهر يوليو من العام الحالي إلى 346 الفاً و735 طن متري ، مقابل 161 الفاً و439 طناً مترياً في يوليو من العام ،2007 بنسبة زيادة بلغت 114% خلال عام، كما بلغت نسبة اشغال الأرصفة خلال الشهر الماضي نحو 90%، مقابل 60% على مدار العام، بنسبة زيادة بلغت 50%·