«طبية رأس الخيمة» تؤكد أهمية الرعاية الصحية لكبار السن

مريم الشميلي (رأس الخيمة) - نظمت منطقة رأس الخيمة الطبية، صباح أمس، احتفالا بيوم الصحة العالمي تحت شعار “الصحة الجيدة تضيف حياة إلى المسنين”، نظمته إدارة الرعاية الصحية لبرنامج الرعاية المنزلية لكبار السن في المنطقة. حضر الحفل الذي أقيم في المركز الثقافي برأس الخيمة، الدكتور ياسر عيسى النعيمي مدير منطقة رأس الخيمة الطبية، ومحمد راشد الشحي نائب مدير المنطقة، ومدراء المستشفيات والإدارات ورؤساء الأقسام، وممثلون عن عدد من المؤسسات والدوائر وشركات القطاع الخاص. وأكد الدكتور ياسر النعيمي في كلمته ألقاها في الحفل، أهمية الاحتفاء بفئة كبار السن، حيث خصصت منظمة الصحة العالمية شعار “صحة المسن” لاحتفالاتها بهذا اليوم للعام الجاري، بهدف التشجيع على تبني نمط حياة صحي يؤخر الشيخوخة، يساهم في تمكين الفرد من العيش بصحة جيدة طوال سنوات عمره. وأضاف أن منطقة رأس الخيمة الطبية بدأت منذ عام 2008 تنفيذ برامج منوعة لهذه الفئة، من بينها برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن الذي يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية والتمريضية الشاملة لهم، ومتابعتهم بشكل مستمر في منازلهم دون تكليفهم عناء الحضور إلى المؤسسات العلاجية. وأوضح أن القدرة الوظيفية والبيولوجية للإنسان تزيد في سنوات العمر الأولى، وتبلغ ذروتها في مرحلة الشباب، ثم تنخفض بعد ذلك تدريجياً، موضحا أن هذا الانخفاض يعتمد جزئياً على السلوكيات التي يتبعها الفرد وتعرضه لمختلف العوامل المؤثرة على الصحة طوال سنوات الحياة، بما في ذلك الالتزام بأنماط حياة صحية من تغذية سليمة ونشاط بدني وعادات سليمة، وتعرضه للمخاطر الصحية مثل التدخين والمواد السامة وغيرها مما يؤثر على صحته. وأشار إلى أن العوامل السلبية تؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان ومدى تمكنه من المحافظة على حياة صحية ومنتجة لأطول فترة ممكنة، مؤكدا أن برامج “طبية رأس الخيمة” في هذا المجال تستهدف مساعدة كبار السن على الحفاظ على صحتهم، مؤكدا أن التقدم في العمر لا يعني بأي حال من الأحوال توقف الإنسان عن النشاط والحركة، وداعيا إلى تعلم كيفية تبني عادات صحية تساعد على إطالة العمر الصحي للفرد. وأضاف أن منطقة رأس الخيمة الطبية، تسعى من خلال احتفالها بيوم الصحة العالمي، إلى ترسيخ مفاهيم الحياة الصحية من أجل تأخير الشيخوخة وتوضيح الكيفية التي يمكن عبرها لكبار السن عيش حياة صحية نشطة خالية من المتاعب البدنية والنفسية والاجتماعية، موضحاً أن الفعالية تضمنت زيارات لمستشفى عبيد الله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، ومستشفى صقر، إلى جانب زيارات منزلية لكبار السن في منطقة شعم ومحاضرات ومعارض وبرامج توعية نظمتها إدارة التثقيف والإعلام الصحي بالتعاون مع كل من دائرة الخدمة المدنية وهيئة الهلال الأحمر ومراكز التنمية الاجتماعية ومؤسسة الإمارات للمواصلات وبلدية رأس الخيمة، بهدف تعزيز الصحة والسلوكيات الصحية في جميع مراحل العمر، للوقاية من الأمراض المزمنة أو تأخير ظهورها والعمل أيضا على الحد من آثارها إلى أدنى مستوى ممكن، من خلال الكشف المبكر وتبني أنماط الحياة الصحية. من جانبها قالت هبة الشحي مديرة مركز جلفار الصحي وعضوة برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن، في كلمتها خلال الحفل، إن برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن يضم فريقين متخصصين، يتابعان 230 من كبار السن طريحي الفراش، ويقومان بتقديم الرعاية الصحية لهم في منازلهم، خصوصا وأن ظروفهم الصحية لا تسمح بنقلهم إلى أماكن تلقي الرعاية الصحية. محاضرات وعروض حول صحة المسن قدمت على هامش الحفل عدة محاضرات لجهات تساهم في مشروع صحة المسن، حيث ألقت الدكتورة عالية الكعبي عضوة فريق برنامج الرعاية المنزلية لكبار السن محاضرة عن المراكز الصحية صديقة المسن، ودورها في الحفاظ على حياة صحية وسليمة لهذه الفئة، في حين قدم الواعظ فؤاد أحمد من جمعية دار البر برأس الخيمة محاضرة بعنوان “مكانة كبار السن في الإسلام”. وتضمنت الفعاليات عرض فيلم تعريفي خاص ببرنامج الرعاية المنزلية لكبار السن، بالإضافة إلى عرض مبادرتين الأولى لدار رعاية المسنين في عجمان التابعة لإدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية، بعنوان “هب ريح” تهدف إلى تفعيل دور المتقاعدين القادرين على العطاء وتسليط الضوء عليهم للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم لدعم الأجيال المقبلة، والثانية للقيادة العامة لشرطة عجمان بعنوان “في خدمتكم” حيث أوضح الرائد عبيد الزعابي من شرطة عجمان أن المبادرة مخصصة لخدمة كبار السن غير القادرين على الحضور إلى مراكز الشرطة لفتح البلاغات الجنائية، وتتمثل بالانتقال إليهم في منازلهم وتقديم ما يحتاجونه من خدمات شرطية وأمنية، كما قدم مجلس أولياء أمور الطلبة برأس الخيمة باقة من الشعر التراثي بهذه المناسبة.