محمود خليل (دبي) - دعا اللواء المستشار المهندس محمد الزفين إلى تخصيص شارع دبي العابر “الإمارات حالياً” لسير الشاحنات عليه وحظر مرورها في شارع الشيخ محمد بن زايد.
وشبه اللواء الزفين الواقع الحالي المتمثل بسير المركبات الثقيلة جنباً إلى جنب مع المركبات الخفيفة بـ”بالحلبة التي تضم (فيلة وأرنبا)”، مستدركاً بقوله: لا شك في أن هذا الوضع في مكان واحد سيفضي إلى كوارث مأساوية.
وقال لـ”الاتحاد”، إن مطالبته بتخصيص شارع الإمارات “دبي العابر سابقاً” لسير الشاحنات عليه هو بمثابة حل مؤقت يريح مستخدمي الطريق من العناء والمخاطر الجمة التي كانت تسببها هذه المركبات.
وشدد على ضرورة إقامة طرقات خارجية جديدة خاصة بالشاحنات فقط في المستقبل المنظور لتجنب دخول هذه المركبات إلى المدن بشكل بات للحد من الحوادث الأليمة والنزيف المستمر الذي تسببه على الطرق الرئيسة، علاوة على ما تسببه من ازدحام مروري شديد.
ولفت إلى أهمية التنسيق مع هيئة الطرق والمواصلات لتحديد شوارع خاصة بالشاحنات فقط، مجدداً تأكيده أن 50% من الحوادث التي تقع في إمارة دبي تكون الشاحنات طرفاً فيها.
وأوضح أن الحوادث التي تكون إحدى الشاحنات طرفاً فيها، تكون عواقبها وخيمة، وتؤدي إلى أضرار بليغة في الأرواح والممتلكات، كاشفا عن أن الشاحنات تسببت خلال السنوات الثلاث الماضية بوقوع 254 حادثاً مميتاً أسفرت عن وفاة 44 شخص وإصابة 379 بينهم 33 تعرضوا لإصابات بليغة.
وقال إن الوفيات التي نجمت عن الحوادث التي تسببت بها وسائل النقل الجماعي والشاحنات بمختلف فئاتها شكلت نسبة 38% من إجمالي عدد الوفيات التي شهدتها إمارة دبي العام الماضي.
وقال إن هذا الرقم يعد رقماً كبيراً وذا دلالة خطيرة تتطلب المسارعة إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من حوادث هذا النوع من المركبات، مشيراً إلى الحملات الضبطية التي تقوم بها إدارته وتسييرها لدوريات عسكرية يقودها ضباط على الطرق الخارجية لرصد الشاحنات المخالفة.
وبين في رده على سؤال أن حوادث المركبات الثقيلة أصبحت تشكل تهديداً لمستخدمي الطرق وهاجساً يؤرقهم بسبب أرتال الشاحنات المحتكرة لبعض الطرق الرئيسة وأدت إلى تفاقم الازدحام المروري الذي تشهده بعض الطرق، فضلاً عن تزايد الحوادث الأليمة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء وما يفضي ذلك إلى خسائر المادية الجسيمة.
ولفت الزفين إلى أن إدارته تتلقى بشكل دائم شكاوى من الجمهور إزاء احتكار الشاحنات للطريق، فضلاً عن نشرها الرعب بين مستخدميه.
وأشار إلى أهمية الالتزام بالآلية المتكاملة التي سبق للجنة التنسيقية للمرور في وزارة الداخلية أن وضعتها، ويتم بموجبها إلزام سائقي الشاحنات الثقيلة بوضع حماية خلفية لآلياتهم وحاجز تصادم من الجهتين الأمامية والخلفية لتفادي دخول المركبات الخفيفة تحت الشاحنات في حالات الاصطدام والحد من مخاطر الحوادث من الخلف لها.
وحث اللواء الزفين سائقي الشاحنات على الالتزام بالقرارات الصادرة عن الجهات المختصة، بشأن تحديد الطرق وأوقات السير عليها، وحظر السير في أوقات وطرقات أخرى والالتزام بشروط السلامة العامة.
وعزا زيادة حوادث الشاحنات إلى تحميل الشاحنة فوق الحمولة المحددة لها، وإهمال عملية الكشف على الإطارات، وزيادة بعض الشركات ساعات عمل السائقين ما يؤدي إلى إرهاقهم وعدم تركيزهم على الطريق.
وتابع أن الإدارة بالتعاون مع هيئة الطرق والمواصلات، تنظّم حملة مكثّفة على شركات النقليات لتوعية المسؤولين والسائقين فيها بمخاطر حوادث الشاحنات، ومعايير الأمن والسلامة التي تجب مراعاتها.
عدد اليوم
