أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) - خططت شركة “ساعد” للأنظمة المرورية 239 ألفاً و593 حادثاً مرورياً في أبوظبي والعين ورأس الخيمة وأم القيوين خلال عام 2012، بحسب العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي ورئيس مجلس إدارة شركة “ساعد”.
وبلغ الزمن المستغرق من تلقي البلاغ وحتى الوصول 10?17 دقيقة، متخطياً بذلك المعدل المستهدف 15 دقيقة الذي تفوق على المعدلات العالمية في الوصول إلى الحوادث.
وقال العميد الحارثي لـ”الاتحاد”: إن مخططي “ساعد” لتصادمات الطرق حققوا قفزة في زمن الاستجابة من لحظة تلقي البلاغات عن وقوع حوادث مرورية على الطرق الداخلية والخارجية في إمارات أبوظبي ورأس الخيمة وأم القيوين.
وبلغ عدد بلاغات جميع الحوادث البسيطة والمتوسطة والجسيمة العام الماضي 239 ألفاً و593 حادثاً، وفي عام 2011 بلغ 240 ألفاً و425 حادثاً، وكان في 2010 العدد الإجمالي للحوادث 214 ألفاً و933، بينما كان في عام 2009 العدد 147 ألفاً و434 حادثاً.
وأضاف أن التحسن في تقليص زمن أداء خدمات ساعد لم يقتصر فقط على الوصول. بل شمل أيضاً المدة المستغرقة في تخطيط الحوادث المرورية والذي قد بلغ 10?37 دقيقة في عام 2012، حيث شهد تحسناً عن عام 2011 الذي كان فيه متوسط الزمن المستغرق لتخطيط الحوادث 11?07 دقيقة، بينما كان في 2010 الزمن 11?48 دقيقة، أما في عام 2009 فكان متوسط الوقت هو 13?53 دقيقة.
وعن أهمية دور “ساعد” على الطرق، قال العميد الحارثي: “إن دوريات ساعد كان لها دور واضح خلال السنوات الماضية بداية من عام 2009، حيث إنها تفرغت لمتابعة الحوادث بعد إسناد مهمة تخطيط الحوادث إليها ما أدى إلى تحسن الخدمات المقدمة للجمهور وانعكس إيجاباً على رضاء المتعاملين”.
وأضاف أن دوريات “ساعد” ومخططي الحوادث التابعين لها كان لهم دور مهم جداً، حيث تفرغت الدوريات المرورية التابعة لمديرية المرور والدوريات في زيادة الرقابة على الطرق الداخلية والخارجية، وأدى إلى زيادة الضبطيات للسائقين المخالفين الذين يتخطون السرعات القانونية أو الذين يقودون سياراتهم بدون رخص قيادة الأمر.
وأشار إلى أن هذا الأمر انعكس إيجاباً على مؤشرات السلامة المرورية بانخفاض عدد الحوادث وتراجع أعداد الوفيات في عام 2012، حيث سجل 271 حالة وفاة بعد أن كان 334 حالة وفاة في عام 2011، بينما كان في عام 2010 العدد الإجمالي للوفيات 376 حالة وفاة.
وأوضح أن وجود دوريات “ساعد” ومخططي الحوادث وفر الوقت لدوريات المرور التابعة لشرطة أبوظبي، حيث أسهم ذلك في زيادة المخالفات الحضورية للسائقين غير الملتزمين، وتعزيز التوعية بعد تحرير المخالفة حتى يتعلم المخالفون أسباب وقوعهم في الخطأ على الطرق ليتفادوها في المستقبل.
تأخر دوريات «ساعد»
من جانبه، قال الرائد سديم مططفى شهاب مدير الجودة بمديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي: “إن معدل التأخر في الوصول لأماكن البلاغات كان 6% فقط العام الماضي”، مضيفاً أن إدارة الجودة بالمديرية تعمل دائماً على المتابعة المستمرة لأداء شركة “ساعد” ودورياتها على الطرق، حيث إن المؤشرات عكست أهمية خدمات “ساعد”، وأنه تم تحقيق المطلوب منها خلال الأعوام الماضية.
وأضاف أن أسباب التأخير في وصول الدوريات يرجع إلى الظروف الطارئة مثل الطقس السيئ في أوقات هطول الأمطار والضباب والعواصف الترابية التي تزيد فيها أعداد الحوادث علاوة على زيادة أعداد السيارات على الطرق الخارجية والاختناقات المرورية بسبب وقوع حوادث عليها في الوقت الذي توجد فيه ممارسات سلبية من سائقين باستغلالهم لكتف الطريق والسير من خلاله مما يؤخر دويرات ساعد للوصول إلى أماكن الحوادث على الطرق الخارجية.
وقامت “الاتحاد” بجولة في غرفة عمليات شركة “ساعد” للأنظمة المرورية لتتعرف إلى كيفية التعامل مع بلاغات الحوادث والاستغاثة على الطريق، حيث تعمل غرفة العمليات من خلال ثلاث منصات في لتغطي مناطق أبوظبي والعين ورأس الخيمة وأم القيوين.
وتتلقى غرفة العمليات المكونة من 10 مراقبين في كل وردية عمل (8 ساعات) لتواصل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لتتلقي البلاغات من عمليات الشرطة 999 وتحدد مكان المتصل سواء للإبلاغ عن حادث مروري أو استغاثة عطل على الطريق ثم الإبلاغ للدورية القريبة التي تغطي منطقة المتصل.
ويصل عدد دوريات ساعد في كل وردية عمل 15 سيارة مزودة بجميع الأدوات اللازمة مثل الرافعة اليدوية والأقماع الفسفورية لحماية الطريق وتنبيه السائقين في حال وقوع عطل أو حادث ليلا علاوة على الأضواء اللواحة، كما تم تزويد جميع سيارات ساعد بلوحة ضوئية أعلى السيارة للفت الانتباه من مسافات بعيدة على الطرق السريعة لمراعاة السرعات العالية في هذه الطرق.
عدد اليوم
