الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تنفيذ ورشة في فن الخط وندوة حول التجارب الفنية الإماراتية

20 يونيو 2010 00:23
تواصلت أمس الأول فعاليات أيام الشارقة الثقافية في الدنمارك وقام وفد دائرة الثقافة والإعلام برئاسة عبدالله بن محمد العويس رئيس الدائرة بزيارة لمدينة هيلسينيور الواقعة شمال العاصمة الدنماركية كوبنهاجن. وكان في استقبال أعضاء الوفد فور وصولهم مبنى المركز الثقافي بمدينة هيلسينور جوهانس هيك نيلسون رئيس بلدية هيلسينيور وبيارن بيترسون المدير الإداري للبلدية وعدد من المسؤولين في المدينة. ورحب الجانب الدنماركي بالوفد الزائر وأعرب عن سعادته بهذه الزيارة التي تعد مكسبا حقيقيا لتبادل الثقافات والخبرات الفنية والاطلاع عن قرب على تجارب جديدة تكاد تكون الأولى من نوعها التي تقدم من منطقة الخليج العربي. وألقى عبد الله بن محمد العويس كلمة أثنى فيها على حسن الاستقبال وكرم الضيافة اللذين وجدهما من المسؤولين الدنماركيين على وجه الخصوص والشعب الدنماركي بوجه عام. وأكد أهمية الحوار بين الشعوب والالتفات للاستثمار في الثقافة كونها هي العامل الرئيس لفهم الآخر وأن الثقافة تعد أيسر السبل لتقبل الأطراف المختلفة لبعضها، مشيرا إلى أن تواجد الشارقة اليوم في الدنمارك ما هو إلا نتاج الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق أكبر قدر من الانتشار للثقافة الإسلامية والعربية بشكل عام وثقافة دولة الإمارات بكل ما تحمل من فنون وإبداعات بشكل خاص. وأوضح العويس أن مشاريع الشارقة الثقافية لن تقف إلى هذا الحد بل ستستمر ومن خلال عقدها لاتفاقيات التبادل الثقافي التي ستحقق لها الاستمرارية والبقاء والتي ستساهم في انتشارها وتعريف الآخرين بها. ثم ألقى رئيس بلدية هيلسينيور كلمة قال فيها «إن مدينة هيلسينيور التي تعد أشهر مدينة أثرية في الدنمارك والتي تحتضن قصر كرونبرغ الذي اشتهر في رواية هاملت للفنان وليم شكسبير والذي شيد في القرن الثالث عشر للميلاد، لسعيدة باحتضان هذه الثلة من المثقفين والفنانين الإماراتيين» وأضاف «إنني لسعيد وإنه لمشهد جميل أن نرى هؤلاء الشباب الذين يقودون الحراك الثقافي في الشارقة و الموروث الشعبي في الإمارات وهذا مؤشر إيجابي فبالشباب تستمر العطاءات وتنمو وتزدهر». بدوره قدم العويس هدية تذكارية لجوهانس هيك نيلسون عبارة عن مجسم لحصن الشارقة عرفانا بحسن استقباله وكرم ضيافته وتثمينا لتكرمه بحضور الفعاليات والمشاركة فيها. وانطلقت أيام الشارقة الثقافية يوم الخميس الماضي في متحف الدنمارك الوطني وضمت إقامة معارض فنية وتاريخية وورش حية للخط العربي وفقرات موسيقية وغنائية تراثية. وبدأت أولى الفعاليات في مدينة هيلسينيور بانطلاق فرقة الفنون الشعبية التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة من أمام مبنى بلدية مدينة هيلسينيور لتقدم عرضا فلكلوريا غنائيا من الموروث الشعبي الإماراتي وتجول به شوارع المدينة وتجذب بذلك الجمهور الذي أحاط بها لمتابعة فقراتها التي تنوعت بين اليوله والعياله والآهلة وصولا لمبنى المركز الثقافي حيث شهد المركز إقبالا منقطع النظير من الجمهور والزوار لمتابعة عروض الفرقة. وشارك عدد كبير من سكان المدينة في الفقرات والرقصات التي كانت تؤديها الفرقة والأهازيج التي كانت تتغنى بها كما تهافتوا على التقاط الصور التذكارية معهم معربين بذلك عن سعادتهم الغامرة لوجود مثل هذه الفنون بينهم. ونظرا للتفاعل الكبير من قبل الجمهور مع ما كانت تقدمه فرقة الفنون الشعبية واصلت الفرقة فقراتها التي شهدت حماسا متبادلا بين المؤدين والمتفرجين حتى اللحظات الأخيرة من تواجدهم في مدينة هيلسينيور. وتضمنت فعاليات أيام الشارقة الثقافية في هيلسينيور ورشة حية لفن الخط العربي خطت الفنانة ماجدة سليم أسماء الزوار والجمهور من مواطني المدينة والعرب المغتربين فيها باللغة العربية على الورق المصقول مستخدمة الأحبار الإيرانية والتركية مع أقلام الخط العربي القصبية وخيوط الليقة الحريرية التي تعمل على توازن الأحبار. ونفذت الخطاطة ماجدة تلك اللوحات باستخدام الخط الديواني والذي يتميز بجماليته التي يستمدها من حروفه المستديرة والمتداخلة، وأوضحت أن تلك الجماليات في بعض الأحيان قد تكون على حساب سهولة القراءة حتى أنه ليصعب أحيانا التمييز بين الألف واللام إن كانا في بداية الكلمة. وقالت إن الخطاط قد يلجأ إلى ربط الحروف المنفصلة مثل الراء والواو والألف والدال بالحروف التي تأتي بعدها.. موضحة أن الخط الديواني يتفرع إلى نوعين من الخط هما الديواني العادي وهو خال من الزخرفة والجلي وتكثر فيه العلامات الزخرفية لملء الفراغات بين الحروف وهو يستعمل في الزخارف أساسا. وضمن برامج وفعاليات أيام الشارقة الثقافية في الدنمارك أقيمت صباح أمس وفي متحف الدنمارك الوطني بالعاصمة كوبنهاجن ندوة حوارية شارك فيها عدد من الفنانين الإماراتيين ممن تعرض لهم مجموعة من الأعمال في المعارض الفنية المختلفة المقامة بهذه المناسبة. وقدم كل من الفنان خليل عبدالواحد والفنانة كريمة الشوملي أوراق عمل منفصله تحدثا من خلالها عن تجاربهما الشخصية وأهم المحطات التي مرا بها خلال مسيرتهما الفنية وتطرقا في عرضهما إلى تجربة التعاون والتبادل الثقافي المشترك بين الشارقة والدنمارك وما لهذه التجربة من أثر واضح صقل لديهم وبعض الجوانب الفنية التي كانا بحاجة إليها.
المصدر: الدنمارك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©