الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«محاربو الصحراء» يبهرون العالم في ليلة القبض على «الأسود الثلاثة»

«محاربو الصحراء» يبهرون العالم في ليلة القبض على «الأسود الثلاثة»
20 يونيو 2010 00:15
أحرج المنتخب الجزائري نظيره الإنجليزي أحد المرشحين بقوة للظفر باللقب قبل انطلاق كأس العالم عندما انتزع منه نقطة ثمينة بتعادله معه سلباً أمس الأول على ملعب “جرين بوينت” في كيب تاون في ختام الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لمونديال جنوب أفريقيا. وهي النقطة الأولى للجزائر في النهائيات الحالية والتي تعود إليها بعد غياب 24 عاماً فأبقت على آمالها في التأهل إلى الدور الثاني حيث تحتل المركز الأخير بفارق 3 نقاط خلف سلوفينيا التي خسرت أمامها صفر-1 في الجولة الأولى، وبفارق نقطة واحدة خلف الولايات المتحدة وإنجلترا التي سقطت في فخ التعادل للمرة الثانية على التوالي بعد الأولى أمام الأميركيين 1-1 في الجولة الأولى. وكانت سلوفينيا تعادلت مع الولايات المتحدة 2-2 ضمن المجموعة ذاتها، وستكون الجولة الثالثة الأخيرة حاسمة الأربعاء المقبل حيث تلعب الجزائر مع الولايات المتحدة في بريتوريا، وسلوفينيا مع إنجلترا في بورت اليزابيث. ولم ينجح لاعبو المنتخب الإنجليزي الذين لعبوا أمام ناظري الأمير وليام وشقيقه الأمير هاري في تقديم هدية إلى مدربهم الإيطالي فابيو كابيللو الذي احتفل بعيد ميلاده الرابع والستين وباتوا مهددين بالخروج من الدور الأول وهم الذين يعقدون آمالا ًكبيرة على البطولة الحالية للعودة إلى ساحة الألقاب الغائبة عنهم منذ عام 1966 عندما توجوا أبطالاً للعالم على أرضهم. في المقابل، احتفل بلحاج بعيد ميلاده الثامن والعشرين بتعادل مهم أعاد البسمة إلى محيا زملائه بعد الخسارة أمام سلوفينيا. وتابع المنتخب الإنجليزي معاناته أمام المنتخبات العربية حيث فاز بشق النفس على مصر 1- صفر (1990) وتونس 1- صفر (1998) وسقط في فخ التعادل أمام المغرب صفر- صفر (1986). وغاب حارس مرمى وفاق سطيف فوزي الشاوشي بسبب الإصابة التي تعرض لها في ركبته اليسرى في الحصة التدريبية الثلاثاء الماضي وبعد استشارة 3 أطباء الذين أكدوا استحالة لعب الشاوشي، على الرغم من عدم شعوره بآلام مشيرين إلى أنه بحكم مركزه حارس مرمى فهو “مهدد بالارتقاء والتحرك كثيراً لإبعاد الكرات أو التصدي لها، وبالتالي قد تكون مشاركته مؤثرة على التشكيلة، وقد يضطر المدرب إلى استبداله في أي لحظة وتضيع فرصة الاستفادة من تبديل في المباراة”. وكان الغياب الاضطراري للشاوشي والذي حل مكانه حارس مرمى سلافيا صوفيا البلغاري رايس مبولحي وهاب، التغيير الثاني فقط في التشكيلة التي واجهت سلوفينيا بعدما احتفظ المدير الفني رابح سعدان بجميع اللاعبين باستثناء مهاجم ايك اثينا رفيق جبور الذي ترك مكانه لمهاجم سوشو رياض بودبوز الذي سيخوض بالمناسبة مباراته الدولية الرسمية الأولى مع المنتخب الجزائري على غرار مبولحي. في المقابل، استبعد المدرب الإيطالي فابيو كابيللو حارس مرمى وست هام روبرت جرين من التشكيلة، ويبدو أن كابيللو رضخ لضغوطات وسائل الإعلام البريطانية التي انتقدت بشدة إشراك جرين أساسياً في المباراة الأولى أمام الولايات المتحدة حيث ارتكب خطأ فادحا تسبب في تلقي شباكه هدف التعادل من تسديدة كلينت ديمبسي. ودفع كابيللو بحارس مرمى وست هام المخضرم ديفيد جيمس أساسياً على الرغم من أن الأخير لا يلقى إجماعا بدوره بسبب الأخطاء الفادحة التي يرتكبها أيضا. وشهدت التشكيلة الإنجليزية تبديلين آخرين مقارنة مع المباراة الأولى زمام الولايات المتحدة، حيث اشرك كابيللو مدافع ليفربول جيمي كاراجر أساسياً مكان مدافع توتنهام ليدلي كينج الذي تعرض لإصابة في عضلات المحالب في نهاية الشوط الأول أمام الأميركيين، فيما عاد لاعب وسط مانشستر سيتي جاريث باري إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة وكان ذلك على حساب لاعب وسط استون فيلا جيمس ميلنر الذي لم يظهر بدوره بشكل جيد أمام الولايات المتحدة واضطر كابيللو إلى استبداله في الدقيقة 30 بشون رايت فيليبس. وعلى غرار مباراته الأولى قدم المنتخب الجزائري شوطاً أول رائعاً نجح خلاله في فرض أفضليته على الإنجليز وشل حركة مهاجميهم وخط الوسط، لكن دون أن يتمكن من ترجمة السيطرة إلى أهداف. في المقابل، استمر خفتان بريق نجوم المنتخب الإنجليزي وفي مقدمتهم واين روني الذي وقع في فخ رقابة الدفاع الجزائري إلا فيما ندر من المحاولات التي كانت تقطع حتى قبل أن يفكر في تسديد الكرة أو تمريرها إلى احد زملائه. وتابعت الجزائر أفضليتها في الشوط الثاني قبل أن تتحول السيطرة إلى الإنجليز الذين ضغطوا بشكل كبير على مرمى الحارس مبولحي خصوصاً بعد دخول شون رايت فيليبس وجيرمان ديفو مكان لينون وديفو لكن دون جدوى. وبهذه النتيجة استعاد المنتخب الجزائري “ثعالب الصحراء” بعض توازنهم بعد الهزيمة صفر- 1 أمام سلوفينيا في الجولة الأولى وحصلوا على النقطة الأولى لهم في البطولة الحالية، وهي المباراة الأولى التي يحافظ فيها المنتخب الجزائري على نظافة شباكه في ثماني مباريات خاضها ببطولات كأس العالم وكان منها ثلاثة في مونديال 1982 بإسبانيا ومثلها في 1986 بالمكسيك بالإضافة لمباراته الأولى أمام سلوفينيا في البطولة الحالية. من جانبه أعرب المدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان عن سعادته الكبيرة بالتعادل الثمين الذي انتزعه فريقه من المنتخب الإنجليزي، وقال سعدان “قدمنا مباراة رائعة وأوقفنا منتخباً كبيراً اسمه إنجلترا بنجومه العالميين”، مضيفاً “كنت متخوفاً من عدم دخول اللاعبين في أجواء المباراة مبكراً لكنهم كانوا في الموعد ووقفوا نداً أمام المرشحين للتتويج بالمونديال”. وتابع “قلت قبل المباراة إنني أتمنى أن نقدم مباراة جيدة وأعتقد أنها كانت بالفعل كذلك ومن المنتخبين، للأسف لم تكن هناك أهداف، لكن كانت هناك بعض الفرص من الطرفين، كان بإمكان الفريقين الفوز لكن ذلك لم يحصل”. وأردف قائلاً “المهم في هذه المباراة هو أننا نجحنا في استعادة الثقة والتوازن بعد الخسارة أمام سلوفينيا على الرغم من أننا قدمنا مباراة لا تقل جودة أمام الأخيرة وللأسف خسرنا في الدقائق الأخيرة، عودتنا كانت مشرفة وأمام منتخب كبير مثل إنجلترا”. وأوضح سعدان أن سبب النتيجة الجيدة هو “استعادة التشكيلة الأساسية، لم يلعب العديد من اللاعبين الأساسيين في المباريات الإعدادية بسبب الإصابة، والآن استعادوا عافيتهم ومكانتهم داخل التشكيلة وبالتالي قدموا أداءً رائعاً، قلت في السابق إننا في تحسن وسنقدم عرضاً أفضل كذلك أمام الولايات المتحدة لأن حظوظنا لا تزال قائمة في التأهل إلى الدور الثاني”. وأضاف “مباراتنا المقبلة لن تكون سهلة لكن المعنويات العالية بعد النتيجة مع إنجلترا التي قد تساعدنا على تحقيق الفوز، أتمنى ذلك فعلاً لأن مشكلة فريقنا هي الاستقرار في النتائج، إذا حافظنا على مسيرتنا التصاعدية في النتائج فإننا سنحقق ما نطمح إليه”. وأضاف “سر نجاح منتخبات مثل ألمانيا وإنجلترا والبرازيل هو الاستقرار في النتائج وهذا ما أحاول تلقينه للاعبين واعتقد انهم استوعبوا الدرس أقله في مباراة إنجلترا”. ورفض سعدان مقولة إنه كسب التحدي أمام كابيللو، وقال “لا اعتقد ذلك لأن الأمر لا يتوقف علينا بل على مدى توفق اللاعبين في تنفيذ التعليمات، كابيللو مدرب كبير وأنا من المعجبين بالعمل الذي يقوم به في المنتخب الإنجليزي الذي لم يكن في يومه في مواجهتنا”. الخطة الجزائرية صعبت مهمة فريقه كابيلو: الحديث عن الاستقالة سابق لأوانه كيب تاون (د ب أ)- اعترف الإيطالي فابيو كابيلو المدير الفني للمنتخب الانجليزي أن المنتخب الجزائري لعب بخطة صعبت على لاعبيه الوصول إلى مرماه في المباراة التي جمعت بينهما بمدينة كيب تاون وانتهت بالتعادل السلبي. وقال كابيلو في مؤتمر صحفي بعد المباراة “الخطة التي لعب بها المنتخب الجزائري لم تسمح لنا بإيجاد المساحات المناسبة وصنع الفرص للتسجيل، كما لم تستغل الإمكانات المتاحة للتصويب من بعيد”. وأضاف “الجزائر دافعت جيداً ولعبت مباراة قوية ونتيجة التعادل جيدة أيضاً لها”. وأعرب كابيلو عن أمله في أن يتخلص لاعبوه من الضغط سريعاً وأن يستعيدوا الثقة قائلاً “لم أعرف فريقي، لقد لعب بطريقة مخالفة عن تلك التي لعبوا بها في التدريبات أو خلال المباراة الأولى ضد الولايات المتحدة، ضيعنا العديد من التمريرات ولم نتحكم في الكرة”. وأضاف “علينا أن نستعيد مستوانا الذي ظهرنا به في التصفيات أو ضد الولايات المتحدة سريعاً حتى نتحرر ونتطلع إلى أدوار متقدمة”. وأكد المدرب السابق لريال مدريد أن الوقت لم يحن للحديث عن استقالته أو إخفاقه مدافعاً في الوقت نفسه عن مهاجمه واين روني. مشجع غاضب يخترق غرفة ملابس إنجلترا كيب تاون (ا ف ب) - دخل مشجع غاضب من تعادل منتخب إنجلترا ونظيره الجزائري (صفر- صفر) غرفة ملابس منتخب إنجلترا بعد انتهاء لقاء الفريقين بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”. وبحسب المصدر ذاته، تواجه المشجع الغاضب مع القائد السابق للمنتخب ديفيد بيكهام المتواجد مع بعثة الفريق إثر الإصابة التي أجبرته الابتعاد عن النهائيات، قبل إخراجه من قبل العناصر الأمنية. يذكر أن الأميرين وليام وهاري اللذين يقومان بجولة في جنوب أفريقيا حضراً اللقاء وتواجدا في غرفة الملابس بعد نهايته، لكنهما غادرا الموقع قبل دخول المشجع الغاضب. وقدم الاتحاد الإنجليزي احتجاجاً رسمياً على هذا الحادث لدى اللجنة المنظمة لنهائيات كأس العالم. ضجيج «الفوفوزيلا» ينتصر على تشجيع الجماهير الإنجليزية كيب تاون (د ب أ)- في الوقت الذي كان المنتخبان الإنجليزي والجزائري يتصارعان فيه على أرض الملعب قبل أن يتعادلا سلبياً ضمن منافسات المجموعة الثالثة ببطولة كأس العالم 2010، كانت هناك معركة أخرى لا تقل ضراوة في مدرجات ستاد «جرين بوينت» بمدينة كيب تاون الجنوب أفريقية. فقد أخذت الجماهير الإنجليزية، المعروفة بكراهيتها الشديدة لآلة الفوفوزيلا، على عاتقها القضاء على ضجيج آلات النفخ البلاستيكية في الملعب، ولكنها حتى لم تقترب من الفوز بهذه المعركة. وقال مشجع إنجليزي، يدعى تيري ميدوز، بين شوطي المباراة إن «الأجواء بشعة بسبب الضجيج المستمر، لو كانوا ينفخون في هذه الآلات عندما يحدث شيء ما «وليس طوال الوقت» لكان الوضع أفضل بكثير». وقبل انطلاق المباراة استمتعت الجماهير الإنجليزية بوقتها بشكل أفضل بكثير في شوارع وحانات كيب تاون. وكان يمكن سماع أغاني جماهير إنجلترا التشجيعية، التي كان يتخللها كلمات مبهجة، من مسافة عدة أمتار، ولكن داخل الاستاد ذي المساحات الشاسعة، كان يبدو أن صوت فوفوزيلا واحدة كفيلا بالتغطية على صوت عشرة أشخاص، مما يعني أن الأطفال الصغار الكثيرين الذين كانوا ينفخون بسعادة بالغة في آلاتهم البلاستيكية كان بوسعهم التفوق بسهولة على أصوات تشجيع مجموعات كاملة من المشجعين الإنجليز بصرف النظر عن حجم أو قوة أو حماس أي من هؤلاء المشجعين. وفي الحقيقة لم تمنح إنجلترا أيضاً مشجعيها ما يثير حماسهم أو بهجتهم خلال المباراة بعدما قدمت أداء ضعيفاً،
المصدر: كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©