مهما اختلف الزمان ومهما توالت العصور، يبقى الفراق من أصعب الأمور التي نواجهها في حياتنا، الموت هو قدر من أقدار الله عز وجل.. هو الوحيد الذي نقف أمامه بخشوع ورهبة، والذي ترتجف قلوبنا له هلعاً، والذي نؤمن به تمام الإيمان.
النسيان نعمة كبيرة، لكن نحن في حاجة إلى النسيان الكامل وليس النسيان المؤقت، أكتب كلمات قد تبدو كأي كلمات، لكن في مضمونها ليست كالكلمات، سنوات قد مرت علي رحيله، رحيله من الحياة، وما زلت أحتفظ ببعض الذكريات، ببعض الصور حتى رقم هاتفه في جوالي، ويبقى السؤال.. هل تخفف الصور والذكريات بعض آلام الفراق؟ الإجابة هي لا!.
لكن هناك أشياء أبقيتها لنفسي، قد تأخذني الظروف بعيداً، وإلى حيث لا أدري، وتشغلني زحمة الحياة، لكني أتذكرك.. الأيام تجري وما زال القلب يبكي، هاهنا أنا أنتظر، فإن لم نمت اليوم نموت غداً، أحسنوا لمن تحبون، فإن الشوق بعد الموت لا يطاق، مرير.. رحم الله صديق الطفولة.. رحم الله روحه الطاهرة التي كلما تذكرتها شعرت بالاطمئنان.
عمرو أبوالعطا
عدد اليوم
