الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هيلاري كلينتون 2016.. حملة مختلفة

14 ابريل 2015 23:20
لا تكهنات بعد اليوم؛ فهيلاري كلينتون ستترشح للانتخابات. وهذه المرة، يقول القريبون من حملتها إنها لن تتعامل مع أي شيء باعتباره من المسلّمات. غير أن ترشح كلينتون لانتخابات 2016 سيظل متأثراً بفشلها الصادم في الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لها في 2008، عندما تغلب عليها سياسي شاب مبتدئ اسمه باراك أوباما؛ حيث تبين أن حتمية فوز السيدة الأولى السابقة كانت مجرد وهم، نظراً لمهارات السيناتور أوباما وقتئذ كمرشح من جهة، وللأخطاء التي وقعت فيها حملتها من جهة أخرى. وفي ما يلي بعض النواحي التي يُتوقع أن تكون فيها حملة كلينتون 2016 مختلفة عن سابقتها: - كلينتون ستترشح كامرأة هذه المرة. ولكن، هل معنى ذلك أنها ترشحت كرجل في المرة السابقة؟ كلا، ولكنها لم تركز على مشاكل النساء أو حقيقة أنها ستصبح أول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ الولايات المتحدة في حال فوزها – رغم أن جزءاً مهماً من خطاب أوباما تركز على موضوع العرق والطبيعة التاريخية لترشحه. فهذه المرة، يؤكد مساعدو كلينتون أنها ستركز على مواضيع المساواة وحقوق النساء، سواء في الولايات المتحدة أو في العالم. - سيكون لدى كلينتون فريق مختلف (نوعاً ما) واستراتيجية مختلفة. والدليل الأول على ذلك هو أن مارك بِن، كبير المخططين الاستراتيجيين المثير للانقسامات ومستطلع الآراء في حملة كلينتون عام 2008، سيكون غائباً عن حملتها لعام 2016. وبالمقابل، سيكون روبي موك، مدير حملتها الانتخابية؛ وسيكون جويل بيننسون، مستطلع آراء حملة أوباما، كبير مستشاريها الاستراتيجيين؛ بينما سيتولى رئاسة حملتها جون بوديستا، مستشار الرئيسيين كلينتون وأوباما السابق. وفي هذا الأخير ستجد كلينتون «زميلاً تقريباً» يمكنه أن يقدم لها «النصائح والانتقادات من دون مساحيق أو تزويق»، وهو دور لم يضطلع به أحد في 2008، مثلما كتب دان بالز في صحيفة واشنطن بوست مؤخراً. - كلينتون لديها خبرة كوزيرة للخارجية. قبل ثماني سنوات، ترشحت كلينتون للانتخابات بما كانت تملكه من تجربة وقتئذ، كسيناتورة عن ولاية نيويورك لولايتين، وكسيدة أولى سابقة ومشاركة نشطة في البيت الأبيض على مدى ثماني سنوات حين كان زوجها رئيساً. ومن خلال منصبها كرئيسة للدبلوماسية الأميركية خلال ولاية باراك أوباما الأول، أضافت كلينتون إلى سجلها تجربة مهمة في الجهاز التنفيذي، وعززت مهاراتها في السياسة الخارجية. وإذا تبين أن مواضيع السياسة الخارجية ستطغى على انتخابات 2016، فإن ذلك يمكن أن يصب في مصلحتها. - كلينتون تحاول خلافة زميل «ديمقراطي». في 2008، كان الرأي السائد هو أن الشخص الذي سيتمكن من الفوز بترشيح الحزب «الديمقراطي»، هو الذي سيكون الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات العامة. وعلى سبيل المثال، فالرئيس جورج دبليو. بوش، «الجمهوري»، كان مفتقراً للشعبية، ولكن البلاد كانت مستعدة للتغيير. ذلك أنه بعد ولايتين تحت حكم حزب معين، تميل البلاد عادة إلى انتخاب الحزب الآخر. وإذا كان أوباما قد فاز بهامش مريح، فإن 2016 ستكون، نظرياً، من نصيب الحزب «الجمهوري». والواقع أن معدلات الرضا عن أداء أوباما كانت تنحو نحو الارتفاع خلال الآونة الأخيرة، ولكن الأرجح أن شعبيته خلال يوم الاقتراع لن تكون كبيرة بما يكفي حتى تفوز كلينتون فعليا بـ«ولاية أوباما الثالثة». وبدلاً من ذلك، سيحاول «الجمهوريون» إثقال كاهلها بأوباما. وعليه، فإن التحدي الذي ستواجهه هو النأي بنفسها عن أوباما بما يكفي لتمثّل «التغيير»، ولكن من دون الذهاب بعيدا في انتقاد الرئيس – وبدون استعداء الناخبين الليبراليين. - سيتعين على كلينتون أن تبذل جهدا أكبر من أي وقت مضى حتى تخلق وشائج تعاطف مع الناس. توجد كلينتون تحت قرص الضوء الوطني منذ 1991، عندما ترشح زوجها للانتخابات الرئاسية أول مرة؛ ومنذ انتخابه، عاشت حياة الأغنياء وعلية القوم. والعام الماضي، عندما قالت إنها وبيل كانا «معدمين» عندما غادرا البيت الأبيض، كان رد فعل الجمهور منتقداً. ولذلك، اضطرت لتقديم تفسيرات في اليوم الموالي قائلة: «لدينا تجربة حياتية تختلف جدا عن الكثير من الأميركيين»، مضيفة: «ولكنا عانينا أيضاً بعضاً من نفس التحديات التي يكابدها كثير من الناس». واليوم، يمكن القول إن لدى كلينتون فرصة جديدة لتعيد تقديم نفسها للأميركيين. وتقول الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية «سيليندا لايك» في هذا الصدد: «من المهم جداً أن تكشف هيلاري عن ذلك التاريخ التي تغير بدرجة 360 درجة». فكلينتون أضحت «زعيمة وأيقونية» لدرجة أن كثيراً من الناس ينسون أنها تلقت تربية على نفس نمط أبناء الطبقة المتوسطة، وبأنها أم متدينة، وأن والدتها عاشت حياة صعبة – وكلها أمور يمكن أن تؤثر في الناخبين، كما تقول «لايك». ليندا فيدلمان ينشر بترتيب خاص مع خدمة «كريستيان ساينس مونيتور»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©