الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك يؤكد أهمية الزيارات العلمية في التواصل الحضاري مع العالم

1 سبتمبر 2008 00:54
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات أول من أمس أهمية دور الرحلات والبرامج العلمية التي تنظمها الجامعة لطلبتها، ''في تعزيز جسور التواصل الحضاري بين مجتمع الإمارات وغيره من المجتمعات الأخرى''· ودعا معاليه، خلال تسلمه تقريرا عن برنامج الزيارات العلمية خلال العطلة الصيفية، إلى الإفادة من تجارب الدول المتقدمة في المجالات العلمية والتطبيقية والصناعية، وكذلك التعريف بحضارة مجتمع الامارات وتقاليده وقيمه وما يشهده من نهضة حضارية''· ولفت معاليه إلى أن زيادة أعداد الطلبة المشاركين في هذه البرامج يجسد المردود العلمي الذي يحصل عليه كل منهم من جراء تلك المشاركة· وأنهى 64 طالبا وطالبة زيارات علمية شملت عددا من المؤسسات والجامعات في كل من الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة وسويسرا خلال الإجازة الصيفية الماضية· وتضمن البرنامج إيفاد 13 طالبة للدراسة في معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا للمرة الرابعة، حيث شاركت الطالبات في أنشطة صيفية وتعليمية ومحاضرات ثقافية وزيارات ميدانية ضمن إطار برنامج التعددية الثقافية وحوار الحضارات الذي ينظمه المعهد بالتعاون مع جامعة أبردين الشهيرة· وأوضح مدير جامعة الإمارات الدكتور عبد الله الخنبشي، الذي قدم التقرير أن هذه المبادرة جاءت بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية الذي أسس المعهد ''ليكون منارة للعلم والإشعاع الحضاري وأداة للتواصل الثقافي في قلب أوروبا''· وأضاف الخنبشي أن برنامج التعددية الثقافية يهدف إلى تعريف الطالبات بالقيم والثقافات الأخرى واحترامها والعمل على إيجاد روابط ثقافية وحضارية بين الشعوب المختلفة، ''بهدف بلورة رؤى واضحة تعزز من قيم الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الغلو والتطرف والالتزام بالموضوعية في طرح مناقشة القضايا العالمية المعاصرة''· وقدمت الطالبات عروضا علمية سمعية وبصرية للأنشطة المتنوعة التي اشتملت عليها الدورة، والتي تركزت على دراسة تاريخ اسكتلندا، ودراسات بيت المقدس والحضارة الإسلامية وواقع المسلمين في الوقت الحاضر· وبحسب مشرفة البرنامج العلمي في أسكتلندا الدكتورة نورة الكعبي، فإن البرنامج تضمن زيارات إلى البرلمان والبلدية وجامعات أبردين وإدنبرة وجلاسجو وبعض الأماكن الأثرية والتاريخية، أبرزها قصر الأميرة ميري وقلعة غلاميس وبحيرة لوكنيس الشهيرة ببحيرة الوحش المفقود· كما قدمت الطالبات عددا من المشروعات التعليمية والبحثية، ''ترجمت تطور مهاراتهن في الاتصال والحوار، وفهمهن للحياة في عصر العولمة، فضلاً عن بلورة أفكارهن من منظور استراتيجي، مما يجعلهن مؤهلات معنوياً وأكاديمياً لاستشراف المستقبل من منطلقات قيادية وحضارية''، بحسب ما أضافت الكعبي· وفي إطار متصل، ذكر الخنبشي أن صندوق المنح الدراسية بالجامعة نظم رحلة علمية للطلاب إلى جمهورية كوريا الجنوبية خلال العطلة الصيفية، شملت جولة في عدد من المصانع الكورية، وزيارة جامعتي سيؤول الوطنية وهانيونغ الخاصة، ومراكز أبحاث علمية، إضافة إلى زيارة بعض المواقع الأثرية والثقافية والسياحية· وتحدث الخنبشي عن زيارة الطلبة لمصنع إل جي للالكترونيات، حيث اطلعوا على أحدث التقنيات المستخدمة في تصنيع الأجهزة الالكترونية، وجالوا على مركز تطوير خط الإنتاج الذي يعمل على استحداث أفكار وتقنيات جديدة لينافس السوق العالمية· كما شملت جولة الطلبة مصنع سامسونج للإلكترونيات، الذي يضم أكبر صالة عرض للأجهزة الإلكترونية والكهربائية في العاصمة الكورية سيؤول، إضافة إلى زيارة مصنعي هيونداي للصناعات الثقيلة والسيارات في مدينتي بوسان وأولسان· وقدمت الدكتورة أمل الغافري إيجازا بنتائج زيارة وفد من جامعة الإمارات لجامعة ألاباما الأمريكية خلال الصيف الماضي، حيث تم إيفاد سبع طالبات من كليات الهندسة وتقنية المعلومات والعلوم الإنسانية والاجتماعية، بهدف دراسة اللغة الإنجليزية دراسة مكثفة، والتعرف على طبيعة المجتمع الأمريكي وثقافته· وحول زيارة طلبة قسم الفيزياء إلى كلية العلوم في سويسرا، ذكر الدكتور إيهاب ملكاوي أن البرنامج تضمن إيفاد ثلاثة طلاب للتدريب في ''المسارع الأوروبي'' بجنيف، حيث تلقوا محاضرات في فيزياء الطاقات العالية، وأجهزة الكشف عن الجسيمات الدقيقة، وانضموا إلى فريق العمل التابع لتجربة (CMS)، لفحص بلورات ذات جودة عالية لاستخدامها في أجهزة الكشف عن الإشعاع وقياس طاقات الجسيمات الهادرونية (hadronic) والكهرومغناطيسية· وقال ملكاوي إن البرنامج التدريبي لطلبة القسم اتخذ شكلا ''متميزا'' بعد توقيع الاتفاقية العلمية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بجامعة الإمارات، والمنظمة الأوروبية للبحوث النووية (CERN) عام ،2006 مشيرا إلى أن فرصة تدريب الطلبة في المختبر الأوروبي ''ساهم في نشر وترويـــج التعاون العلمي في مجال فيزياء الطاقات العليا والتطبيقات التكنولوجية ذات الصلة بمجالات علمية وتكنولوجية أخرى''· ولفت إلى أن البرنامج التدريبي ''أتاح للطلاب التواصل مع نظرائهم من جميع أنحاء العالم، والتعرف عن كثب على مختلف الثقافات العالمية''، إضافة إلى انتهاز الفرصة بزيارة مختبر أطلس ATLAS، الذي يقع في الجانب الفرنسي من ''المسارع الأوروبي''· وأبدى الطلبة المشاركون في البرنامج سعادتهم بمشاركتهم في جزء من البحث العلمي لمشروع علمي ضخم مثل ''المسارع الأوروبي''، فضلا عن تعرفهم على بعض التطبيقات الهامة للفيزياء في المجالات الطبية وغيرها من المجالات الهامة المتعلقة بالحاسبات فائقة الأداء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©