الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيوزيلندا بوابة إيطاليا لـ «تعديل مسار البطل»

نيوزيلندا بوابة إيطاليا لـ «تعديل مسار البطل»
20 يونيو 2010 00:08
ستكون الفرصة متاحة أمام المنتخب الإيطالي حامل اللقب للتعويض عندما يتواجه اليوم مع نظيره النيوزيلندي على ملعب “مبومبيلا ستاديوم” في نيسلبروت في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة لمونديال جنوب أفريقيا 2010 . وكان “الآزوري” استهل حملة الدفاع عن اللقب الذي توج به قبل أربعة أعوام على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح، بتعادله مع باراجواي 1-1 في مباراة قدم خلالها رجال المدرب مارتشيلو ليبي أداءً “مقبولاً” تميز بالاندفاع والعزيمة إلا أنهم لم ينجحوا في الوصول إلى شباك المنتخب الأميركي الجنوبي العنيد الذي افتتح التسجيل في الشوط الأول، قبل أن ينجح لاعب وسط روما دانييلي دي روسي في تجنيب بلاده بداية كارثية بإدراكه التعادل في الشوط الثاني. ومن المؤكد أن الخطأ سيكون ممنوعاً على “الآزوري” في مواجهته مع “أول وايتس” الذي يدخل إلى هذه المواجهة غير المتكافئة بمعنويات مرتفعة، بعد أن سجل نقطته الأولى في النهائيات بتعادله مع سلوفاكيا 1-1 بهدف قاتل سجله وينستون ريد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع. ومن المرجح أن يدخل الإيطاليون اللقاء مهاجمين منذ البداية لأنهم لا يريدون أن يمنحوا المنتخب الأوقياني المشارك في النهائيات للمرة الثانية بعد 1982 أي فرصة لالتقاط أنفاسه، والحصول على الثقة التي يمكن أن تخوله لتحقيق مفاجأة مدوية قد تعيد الإيطاليين بالذاكرة إلى مونديال 1986 عندما تنازل عن اللقب الذي توج به عام 1982 بخروجه من الدور الثاني للمونديال المكسيكي على يد فرنسا (صفر-2). ويدخل المنتخب الإيطالي إلى مباراته مع منتخب المدرب ريكي هيربرت من دون حارسه الكبير جانلويجي بوفون الذي تعرض إلى الإصابة خلال الإحماء قبل المباراة أمام باراجواي لكنه تحامل على الأوجاع التي عانى منها في ظهره وخاض الشوط الأول قبل أن يترك مكانه خلال استراحة الشوطين لحارس كالياري فيديريكو ماركيتي. ومن المرجح ألا يواصل حارس يوفنتوس المشوار مع أبطال العالم في جنوب أفريقيا بحسب ما أشارت صحيفة “جازيتا ديللو سبورت” الإيطالية التي ألمحت إلى إمكانية أن تكون مسيرة الحارس العملاق البالغ من العمر 32 عاماً أصبحت في خطر لأنه يعاني مشكلة مزمنة. وكشف رئيس الطاقم الطبي في “الآزوري” أنريكو كاستيلاكي أن المشكلة التي يعانيها بوفون “خطيرة”، مضيفاً “في الوقت الحالي من المستحيل أن نحدد متى سيعود”، وذلك على الرغم من النبرة المطمئنة لنائب رئيس الاتحاد الإيطالي ديميتريو البرتيني الذي قال “نحن واثقون من أن الحارس سيتعافى بسرعة”. ومن المرجح أن يحاول أطباء المنتخب أن يمنحوا بوفون حقن كورتيزون في ظهره، لكن من المستبعد أن يصلوا إلى نتيجة لأن الحارس يحتاج إلى عملية جراحية لمعالجة الضرر في عصب عموده الفقري. ولعب بوفون دوراً أساسياً في قيادة إيطاليا إلى لقب مونديال ألمانيا 2006 حيث حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات خلال النهائيات ولم يتلق مرماه سوى هدفين، الأول بنيران صديقة سجله عن طريقه الخطأ زميله كريستيانو زاكاردو ضد الولايات المتحدة والثاني من ركلة جزاء سجلها زين الدين زيدان خلال المباراة النهائية ضد فرنسا. يذكر أن بوفون بدأ مسيرته مع المنتخب الأول في الـ19 من عمره عندما حل بدلاً من جانلوكا باليوكا المصاب خلال تصفيات مونديال 1998 أمام روسيا، ثم فرض نفسه تدريجياً في المنتخب وكان الحارس الأساسي في تصفيات كأس أوروبا 2000 إلا أن الإصابة حرمته من المشاركة في النهائيات التي وصلت فيها بلاده إلى المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام فرنسا بالهدف الذهبي. ولم يغب بوفون عن الأحداث الكبرى مع منتخب بلاده منذ حينها حيث كان أساسياً في مونديال 2002 وكأس أوروبا 2004 ومونديال 2006 وكأس أوروبا 2008 حيث ارتدى شارة القائد بسبب غياب زميله فابيو كانافارو بسبب الإصابة. كما أن “الآزوري” سيفتقد مجدداً نجم وسط ميلان أندريا بيرلو الذي غاب عن المباراة الأولى، لكنه قد يشارك أمام سلوفاكيا في الجولة الأخيرة. ومن المرجح أن يبدأ ليبي اللقاء بإشراك الجناح الأيمن ماورو كامورانيزي منذ البداية بعد تعافيه بشكل كامل من الإصابة، علماً بأن لاعب يوفنتوس الذي لعب دوراً أساسياً في فوز الإيطاليين بلقبهم الرابع قبل أربعة أعوام، دخل في الشوط الثاني خلال مباراة باراجواي. وستكون مواجهة اليوم الثانية بين إيطاليا ونيوزيلندا بعد تلك التي جمعتهما ودياً العام الماضي في جنوب أفريقيا قبيل انطلاق كأس القارات، وفازت الأولى 4 - 3 في مباراة تقدم خلالها “اول وايتس” في ثلاث مناسبات قبل أن يخسر في نهاية المطاف. ويأمل عشاق “الآزوري” أن يتخلى الأخير عن تقليده في دور المجموعات وأن يحسم هذه المواجهة لكي يجنبهم عذاب ومعاناة الدقائق التسعين الأخيرة، على الرغم من أن الفوز على النيوزيلنديين لا يمنح إيطاليا بطاقة الدور الثاني لأن الحسم سيكون في الجولة الأخيرة لأن كل من المنتخبات الأربعة تملك نقطة واحدة وهناك احتمال أن ينتهي الدور الأول وفي رصيد كل منها أربع نقاط وحينها سيحتكم إلى فارق الأهداف، ما يعزز من أهمية أن ينجح الإيطاليون في تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف في مباراة اليوم، غير أن الأمور لن تكون سهلة على الإطلاق. ورأى مهاجم “أول وايتس” روري فالون أن التغلب على إيطاليا من شأنه أن يقلب المعايير ويغير الخريطة الكروية في بلاده التي تعتبر “مهووسة” بلعبة الرجبي مع منتخب “أول بلاكس” الذي يعتبر من الأفضل في العالم. وأضاف فالون في حديث لموقع الاتحاد الدولي “هذا ما نحاول القيام به، نسعى إلى أن نكون في المقدمة وإظهار أن كرة القدم هي الرياضة الأولى في العالم وأن نيوزيلندا تأخذ ذلك بعين الاعتبار، عندما تغلبنا على البحرين، توجهت الأنظار إلينا وأصبحنا محط اهتمام، وإذا نجحنا في التأهل إلى الدور الثاني، فإننا سنكون قادرين على تغيير وجه نيوزيلندا كروياً”، ما من شك في أن التغلب على إيطاليا سيكون بمثابة مفاجأة مدوية جداً في تاريخ كأس العالم، لكن “الآزوري” اعتاد أن يكون ضحية المفاجآت المدوية ولعل أبرزها عام 1966 عندما خسر أمام كوريا الشمالية وعام 2002 عندما خرج من الدور الثاني على يد كوريا الجنوبية، علما بأن أبطال العالم اختبروا خيبة الخروج من الدور الأول خمس مرات أعوام 1950 عندما تنازلوا باكراً عن اللقب الذي توجوا به عام 1938 و1954 و1962 و1966 و1974 لكن ليبي الباحث عن أن يكون أول مدرب يحتفظ باللقب بعد مواطنه فيتوريو بوتزو (1934 و1938)، بدا هادئاً وواثقاً من قدرة فريقه على تجاوز حاجز الدور الثاني على الرغم من التعادل أمام باراجواي، معرباً عن رضاه على الأداء الذي قدمه لاعبوه، مضيفاً “لم أر في حياتي منتخباً يأتي إلى كأس العالم ويحقق انطلاقة قوية، كل منتخب يحتاج إلى أن ينضج على مدى البطولة ويحقق هذا الأمر من خلال نتائجه فيها”. وتابع “بالطبع، لسنا في كامل مستوانا، لكن الأمر سيان على الجميع، أنا راضٍ تماماً عن تطور أداء فريقي”، وأوضح “استطيع القول إن 70 في المائة من لاعبي الفريق جاهزون من الناحية البدنية، وعندما يتحسن مستوى الآخرين، فأننا سنسجل أهدافاً ونخلق مزيداً من الفرص، لا داعي للقلق على الإطلاق”. ولم يخب ظن ليبي على الرغم من عدم قدرة فريقه على اختراق دفاعات باراجواي بقوله “يجب الاعتراف بأن منافسنا كان فريقاً صلباً، كما أنه لم يتخط خط الوسط سوى أربع مرات طوال الدقائق التسعين، من هنا صعوبة إيجاد مساحات كبيرة”. أرقام وإحصائيات - التقى المنتخبان مرة واحدة وديا قبل انطلاق كأس القارات في جنوب أفريقيا أيضاً العام الماضي وفاز المنتخب الأوروبي 4 - 3 في 10 يونيو عام 2009 علماً بأن المنتخب النيوزيلندي تقدم ثلاث مرات في المباراة، قبل أن يسجل كل من البرتو جيلاردينو وفينتشنزو ياكوينتا هدفين ليمنحا الفوز للآزوري. - يعتبر مارتشيلو ليبي ثامن مدرب يقود منتخب بطلا للعالم للدفاع عن لقبه في النسخة التالية. ويحذو ليبي بالتالي حذو مواطنه فيتوريو بوتزو (1934 و1938)، والأوروجوياني خوان لوبيز (1950 و1954)، والألماني سيب هيربرجر (1954 و1958)، ومواطنه هلموت شون (1974 و1978)، والأرجنتيني لويس سيزار مينوتي (1978 و1982)، والإيطالي انزو بيرزوت (1982 و1986)، والأرجنتيني كارلوس بيلاردو (1986 و1990)، وحده بوتزو نجح في إحراز لقبين متتاليين.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©