الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لا وجه للمقارنة بيني وبين ايتو

لا وجه للمقارنة بيني وبين ايتو
20 يونيو 2010 00:07
روجيه ميلا هو أسطورة الكاميرون والكرة الأفريقية بل هو أحد النجوم في تاريخ كأس العالم لم لا وهو أكبر لاعب يسجل في تاريخ كأس العالم عندما هز شباك منتخب روسيا في أميركا عام 1994 وهو يبلغ من العمر 42 عاماً آنذاك، الجميع يتذكر رقصته الشهيرة عام 1990 في مونديال إيطاليا عندما تمكن من خداع الحارس الكولمبي الشهير هيجيتا واستخلص منه الكرة ليقود منتخب الكاميرون إلى دور الثمانية وهو الذي لم يكن ليشارك في البطولة ولكن تم استدعاؤه من قبل الرئيس الكاميروني ليقود الفريق وكان البديل الناجح الذي ينزل لتغيير نتيجة المباراة ونجح في تسجيل أربعة أهداف في تلك البطولة وهو الذي لم يشارك كأساسي في أي مباراة، ولأن البطولة في ضيافة القارة الأفريقية للمرة الأولى كان لابد أن يكون على قائمة المدعوين لحضورها ويصبح أحد ضيوفها وهو الذي يحل ضيفاً على قراء الاتحاد الرياضي في هذا الحوار: عندما سألناه عن شعوره وهو يرى قارته تستضيف كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها وجه ميلا الشكر للاتحاد الدولي لكرة القدم ولجوزيف بلاتر على منح أفريقيا الفرصة لتنظيم كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ البطولة الممتد منذ 80 عام، واعتبر ميلا أن هذه الاستضافة في غاية الأهمية للقارة التي تعاني الكثير من الأمراض والحروب والمجاعة وظروف الفقر ولذا يرى أنها فرصة لكي تسلط الأضواء على القارة السمراء لكي يشاهد العالم مشاكل القارة ويعمل الجميع على حلها. وأكد أن جنوب أفريقيا تقدم للعالم بطولة رائعة وأنها أثبتت للعالم أن القارة الأفريقية قادرة على استضافة هذا الحدث مؤكدا أن هناك العديد من الدول الأفريقية قادرة على تنظيم البطولة بطريقة لا تقل عما قدمته الدول التي استضافت الحدث من قبل، ويرى ميلا أن حفاوة الشعب في جنوب أفريقيا بالعالم هي دليل على عشق شعوب هذه القارة لكرة القدم وقدرتهم على إعطاء هذه البطولة زخماً كبيراً بدليل المدرجات الملأى بالجماهير التي حضرت من أجل حبها لكرة القدم. وعن المقارنات التي تعقد بينه وبين إيتو وأيهما أفضل في تاريخ الكرة الكاميرونية، قال ميلا إن كل لاعب له وقته ولا يمكن على سبيل المثال المقارنة بين مارادونا وبيليه لأن كل منهما لعب في زمن مختلف كما هو الحال لا يمكن المقارنة بين بلاتيني وزيدان وأضاف أن كل لاعب من هؤلاء كان الأفضل في زمنه ولا مجال للمقارنة بين نجم وآخر وهو الحديث نفسه الذي ينطبق عند المقارنة بين ميلا وإيتو حيث إن كرة القدم في تلك الأيام تختلف عما هي عليه الآن. وعندما سألناه عن اللاعب الأفضل في العالم حالياً يعتقد ميلا أن ميسي هو اللاعب الأفضل في هذه الفترة الزمنية ولكنه بحاجة لأن يبرهن عن هذه الأفضلية بالفوز بلقب كأس العالم وهو الذي تحتاجه الأرجنتين في الفترة الحالية. وعن مسؤولية لاعبي الكرة في القارة تجاه ما تعانيه بلدانهم من مشاكل قال ميلا إنه من الضروري أن يتحمل كل لاعبي القارة مسؤولياتهم تجاه القارة وعليهم أن يستغلوا نجوميتهم لما هو في صالح شعوبهم التي تعاني الكثير وهذا دور مهم لكل اللاعبين النجوم الذين قدمتهم القارة وعليهم أن يردوا لها الجميل كما يردونه لبلدانهم. وعن المنتخب الكاميروني قال إن الفريق عانى سوء فترة الإعداد لهذه البطولة وأن الكرة في الكاميرون تراجع مستواها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة حيث باتت تفتقد النجوم الذين كانوا موجودين في السابق، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخبات الأفريقية حيث يرى ميلا أن الكرة الأفريقية فقدت الكثير من بريقها السابق وأنها بحاجة إلى ثورة حقيقية لكي تستفيق مما هي فيها وحتى تعود إلى الواجهة من جديد وأضاف أن هذه البطولة هي التي تقام في ضيافة القارة الأفريقية للمرة الأولى ومن المهم أن يتأهل أكثر من فريق إلى الدور الثاني والوصول إلى أبعد مدى ممكن وليس مهماً أن يكون الكاميرون أو غانا ولكن الفرق الأفريقية بشكل عام. وعن كأس العالم 1990 في إيطاليا قال ميلا إنها تحمل الذكريات الأكثر سعادة في حياته لأنه لم يكن يتوقع المشاركة في البطولة حيث تم استدعاؤه في اللحظات الأخيرة وكان ينزل في الشوط الثاني ويسجل الأهداف مؤكداً أن تلك البطولة أعادت اكتشاف قدراته من جديد. وعن الخسارة أمام إنجلترا في تلك البطولة في الدور ربع النهائي قال إن تلك المباراة كانت في غاية الأهمية والوصول إلى ذلك الدور أعطى الفريق سمعة كبيرة وكانت الأنظار مسلطة على الفريق الكاميروني بشكل كبير وهو ما شكل عامل ضغط كبير على اللاعبين وخصوصاً أن اللاعبين لم يسبق لهم أن وجدوا في مثل تلك الأجواء. وعن رقصته الشهيرة بعد تسجيله للأهداف في كأس العالم عام 1990 قال ميلا إن هذه الرقصة شهيرة في أفريقيا وهي مختلفة عن الرقصات التي يقوم بها البرازيليون فهي نابعة من التراث الأفريقي وكان يعبر عن سعادته بالأهداف بهذه الطريقة المميزة التي كانت تستهوي الجمهور كما أنه كان يعبر عن فرحته ويهديها إلى نفسه وعائلته وبلاده الكاميرون وقارته أفريقيا. وبسؤاله عن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم بعد المستويات التي شاهدها أجاب ميلا ان البرازيل لم تقدم عرضاً كبيراً أمام كوريا الشمالية ولكنها دائماً تكون مرشحة للمنافسة على اللقب وكذلك إسبانيا التي تعيش أفضل فتراتها وعلى الرغم من الكبوة التي تعرضت لها في المباراة الأولى أمام سويسرا يرى ميلا أنها قادرة على النهوض والعودة إلى السباق من جديد حيث قال إن هذه الخسارة قد تكون مفيدة لو استفاد منها مدرب الفريق في تصحيح مسار الفريق وأضاف ميلا المنتخب الألماني كمرشح محتمل ولكنه أشاد بشكل كبير بمنتخب الأرجنتين ومستواه المتميز في أول مباراتين وأضاف أن الأرجنتين تمتلك أفضل نخبة من النجوم في المرحلة الحالية وعليها أن تستخرج أفضل ما لدى هؤلاء اللاعبين لكي تصل إلى ما تطمح إليه في هذه البطولة.
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©