أبوظبي (وام) - أنجزت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية المشروع الفقهي الضخم بعنوان «معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية».
وقال أحمد شبيب الظاهري المدير العام للمؤسسة إنه سيتم عرض هذه المعلمة ضمن جناح مؤسسة زايد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي ينطلق 24 أبريل الحالي في أبوظبي.
ووصف أحمد شبيب الظاهري هذا الإنجاز العلمي الكبير بأنه فتح جديد في مجال مد الجسور بين المجتهدين من الفقهاء والمفتين، باعتبار أن المعلمة جمعت بين دفتيها آلاف القواعد والمذاهب الثمانية الموجودة في منطقة الخليج العربي، لتكون دليلاً علمياً للعلماء ينهلون منها أدلتهم الفقهية المعتمدة على إجماع العلماء الأجلاء والباحثين المجدين. وأوضح أن هؤلاء العلماء والباحثين بذلوا جهداً مكثفاً استغرق 15 عاماً لإنجاز هذه المعلمة الضخمة وراجعها رهط من كبار المرجعيات الدينية العلمية في العالم الإسلامي.
وستعرض مؤسسة زايد في جناحها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب أهم إصداراتها وبالذات معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية، التي تضم 41 مجلداً وتتضمن القواعد المقاصدية والفقهية والضوابط والقواعد الأصولية.
كما يصدر عن هذه المعلمة قرص مدمج سيتم توزيعه بالمعرض على الباحثين والعلماء والمهتمين بهذا التخصص العلمي المتميز.
وتشارك مؤسسة زايد أيضاً بندوة علمية عن المعلمة يقدمها مدير عام المؤسسة الدكتور أحمد الريسوني المدير التنفيذي لمشروع المعلمة وأستاذ الدراسات العليا لمقاصد الفقه.
وأشار الظاهري إلى أن مؤسسة زايد تضع كل إمكانياتها المتاحة في خدمة نشر هذه الثروة العلمية، داعياً الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسنات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب مكرمة وقف المؤسسة والذي تحمل هذه المعلمة الفقهية الثرية اسمه. وأكد أن مشاركة مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جاءت بتوجيهات من سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة وأخيه سمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الأمناء، للتعريف بدور المؤسسة الإنساني والخيري على المستوى المحلي والخارجي من أجل تسليط الضوء على مرتكزات العمل الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار إلى أن المؤسسة شاركت في العديد من المعارض المماثلة منها مركز جامع الشيخ زايد الكبير ومعرض «ثروتنا أيدينا»، ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» وغيرها.
ويضم جناح مؤسسة زايد في معرض أبوظبي الدولي للكتاب عدداً من المطبوعات من أهمها موطأ الإمام مالك ويقع في ثمانية مجلدات للدكتور البروفيسور الأعظمي، وكتاب «النبتة القاتلة» لمؤلفه الدكتور علي محمد ضناوي ويتناول نبتة التبغ التي تستخدم في صناعة السجائر والكحول وغيرها.
وجاء اختيار مؤسسة زايد لهذا الكتاب بسبب معالجته آفة اجتماعية وعادة سيئة تعود على المجتمع وعلى الأجيال القادمة بالضرر، وهم ثروة البلاد، بالضرر الصحي الجسيم خاصة أنه ثبت علمياً أن التبغ من أسباب أمراض السرطان. وقد التزمت المؤسسة بنشر هذا الكتاب باعتباره توعية صحية، خاصة لما اتصف به من موضوعية علمية ومن إحصائية دقيقة، كما حاز على كم هائل من المعلومات الدقيقة في مجال التأثير الصحي من أعراض الصداع والبلعوم والمعدة وغيرها.
وفي الجانب الاجتماعي، ثبت أن للتبغ أثراً سيئاً في العلاقات الأسرية خاصة على الأفراد من ذوي الدخل المحدود، وأصحاب العائلات الذين لا تكفي مرتباتهم حتى للطعام والاحتياجات الأساسية.
كما يتم عرض كتاب «معجم زايد» تحقيقاً لأهداف النظام الأساسي للمؤسسة في نشر الثقافة التي من شأنها تطوير التنمية الاجتماعية، وتحقيق العيش الإنساني الكريم والمساهمة في تحقيق النقلة النوعية التي تتطلع إليها استراتيجية المؤسسة، للمساهمة في إذكاء جذوة الوعي الإنساني من أجل التصدي لتحديات العصر والعمل برؤية حضارية تتجلى بتسليط الأضواء على مرتكزات الأمة العربية والإسلامية، مما دفع المؤسسة إلى تمويل وإصدار هذا المرجع الكبير. ولعل هذا الإصدار الذي يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، يكون من أهم المراجع الأساسية في تعليم اللغة العربية التي تؤكد هوية الانتماء الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
كما أنه إصدار نفيس ليس في موضوعه فقط، وإنما في طريقة استخدامه تسهيلاً على الطلبة وتأكيداً لتناول المعلومة الصحيحة التي تتماشى ومستجدات معاني مفردات اللغة في العصر الحاضر. وهو إضافة نوعية للمراجع وإثراء للمكتبات العربية.
عدد اليوم
