معتز الشامي (دبي)
رسم الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الإيطالي زاكيروني، ملامح خريطة طريق إعداد المنتخب الوطني للمنافسة في لقب آسيا 2019، الذي تستضيفه الدولة يناير من العام المقبل، واستقر الجهاز على طلب 5 معسكرات خلال 5 أشهر متفرقة بداية من أغسطس وحتى ديسمبر المقبلين، بمجمع أيام بلغ 69 يوماً، يشهد أداء 7 مباريات دولية ودية، منها 6 مباريات رسمية في أيام «الفيفا»، وتجربة واحدة في أغسطس خارج أيام «الفيفا».
وعلق الجهاز الفني تحديد وديات المعسكر الأخير للمنتخب، في الفترة من 15 وحتى 31 ديسمبر المقبل، والتي ستكون إما في دبي أو العين، حيث ينتظر الجهاز الفني للوقوف على الحالة البدنية والفنية للاعبين، لاسيما في ظل خوض العين لنهائيات مونديال الأندية في أبوظبي خلال أول ديسمبر المقبل.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده اتحاد الكرة في دبي، مساء أمس، بحضور مروان بن غليطة رئيس مجلس الإدارة، وجميع أعضاء المجلس، بالإضافة للجهاز الفني لمنتخبنا الوطني، والدكتور حسن سهيل عضو لجنة المنتخبات.
وتحدث زاكيروني عن منتخب ملتزم ومنضبط، في رده على أسئلة وسائل الإعلام، وقال: «الجهاز الفني سيكون أكثر صرامة وحزماً في التعامل مع أي حالة تخرج عن الالتزام والانضباط في تجمعات المنتخب، وأي لاعب غير ملتزم سيتم استبعاده فوراً؛ لأن الانضباط هو السمة السائدة للمعسكرات، وهي كانت كذلك حتى في التجمعات الماضية، ونؤكد أن هذه الروح ستستمر في قادم المعسكرات بالتأكيد، فلا مكان أو مجال لاستهتار».
خطة شاملة
وسادت حالة من الارتياح لدى لجنة المنتخبات واتحاد الكرة، بسبب شمولية برنامج الإعداد، ومراعاته لكافة الجوانب، لاسيما مقرات المعسكرات الداخلية والخارجية، وأطراف المباريات الدولية الودية، وتدرج المستويات بين المتوسطة القوية، أما عن خطة إعداد الجهاز الفني، فسيدخل المنتخب أول تجمع في الفترة من 1 وإلى 18 أغسطس المقبل بمدينة سالزبورج بالنمسا، على أن يخوض 4 تجارب مع أندية هنا، ثم تكون التجربة الأولى ودية دولية غير رسمية، بتاريخ 18 من الشهر نفسه، وسيشهد هذا التجمع، وضع الأساسات الفنية لانطلاقة قوية للمنتخب.
وقال زاكيروني: «سيكون تجمع أغسطس هو الأهم بالنسبة لي، لوضح الأساسات الفنية المطلوبة، لأن طوال الفترة الماضية أشرفت على المنتخب في 40 حصة تدريبية منذ أكتوبر الماضي خضنا خلالها 10 حصص تكتيكية فقط، وبالتالي سيكون تجمع أغسطس مهم للغاية، وسنختتم بتجربة دولية».
وتابع: «التجمع الثاني سيكون في الفترة من 1 إلى 11 سبتمبر، في إسبانيا، وخوض تجربتين وديتين رسميتين في أيام (الفيفا)، والتجمع الثالث سيكون في مدينة برشلونة الإسبانية في الفترة من 6 إلى 16 أكتوبر المقبل، وخوض تجربتين وديتين أيضاً في أيام (الفيفا)، ثم تجمع داخلي في الفترة من 6 إلى 20 نوفمبر وأداء وديتين دوليتين أيام 15 و19 نوفمبر، وسيكون التجمع الأخير في دبي، العين، الفجيرة، في الفترة من 15 وحتى 31 ديسمبر قبل انطلاق البطولة».
وأشار زاكيروني إلى أن الجهاز الفني سيعمل بطريقة متدرجة، في الجانب التكتيكي والفني والبدني للمنتخب، وقال: «هدفنا هو بناء هوية فنية للمنتخب بشكل قوي خلال تلك التجمعات والتجارب، وأثق أن خلال الوديات والمعسكرات الدولية، سيتم تطوير أداء المنتخب من الناحية التكتيكية، لاسيما في أغسطس، ثم ستكون تجارب سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، لكشف الأخطاء الفنية واستيعاب اللاعبين لطريقة اللعب، في وديات دولية قوية، ومن ثم تصحيح الأخطاء في التجمع الأخير قبل انطلاق البطولة ليكون الأبيض جاهز للمنافسة في اللقب».
وعن مدى استيعاب اللاعبين لفكر الجهاز الفني خلال تلك التجمعات وما إذا كانت كافية للوصول للفورمة المطلوبة أم لا، قال: «خطة الإعداد لكأس آسيا 2019 كافية ومناسبة، فأنا أمتلك خبرة كافية في الأندية والمنتخبات، و احترم الأندية وعملها، لذلك سيكون التجمع في أيام (الفيفا) كافياً، وكفيلاً بتطوير المنتخب لتقديم الأداء المشرف والمنافسة في كأس آسيا، كما أن لديّ ثقة كبيرة في اتحاد الكرة واللاعبين، ومتحمس للغاية من أجل بداية العمل بداية من أول أغسطس».
ولفت زاكيروني إلى أن أغلب دوريات العالم تمنح لاعبيها راحة 3 أسابيع فقط، بينما يحصل اللاعب الإماراتي على شهرين راحة في الصيف، وهو ما سيجعل اللاعبين في حاجة لفترة إعداد بدني، وهي الفترة الأولى مع أنديتهم قبل الالتحاق بمعسكر أغسطس.
طريقة اللعب
وفيما يتعلق بطريقة اللعب والانتقادات الموجهة لأسلوب 4-3-3، قال زاكيروني: «خلال 42 سنة، انتهجت هذا الأسلوب مع ميلان وأدوينيزي، وحققت مع الميلان لقب الدوري بالطريقة نفسها، وفي كل محطة أضع أنسب الخطط التي تتماشى مع قدرات الفرق التي أتولاها، سأعمل على تجهيز اللاعبين لجميع الخطط التكتيكية بحسب مواصفات اللاعبين وجاهزيتهم، فكل مباراة لها طريقة معينة، وتكتيك معين بحسب نقاط القوة ونقاط الضعف بالنسبة للخصم، لكني لست مدرباً دفاعياً، بل على العكس أنا مدرب هجومي وانتهج دوماً الطرق الهجومية، رغم أن البعض أخذ فكرة سلبية، أنني العب بأسلوب دفاعي بسبب عدم تسجيل أهداف في كأس الخليج، وهذا الكلام غير صحيح، أنا أحاول البحث عن التوازن بين الدفاع والهجوم، ولكني لا أميل للكرة الدفاعية وسترون المنتخب يلعب بأكثر من طريقة وأسلوب».
وأشار المدير الفني للمنتخب إلى أنه طلب عدم اللعب أمام منتخبات آسيوية في فترة الإعداد وسيكتفي بمنتخبات لاتينية وأوروبية وأفريقية خلال تلك التجارب، وقال: «نحن أمام تحدٍ كبير، وهذا شرف لي أن أخوض المنافسات الآسيوية مع مجموعة تضم البحرين والهند وتايلاند، وهي ليست بالمجموعة السهلة، بل سنلاقي منتخبات قوية، علينا أن نستعد لها جيداً».
وتابع: «يمتلك منتخب الإمارات لاعبين جيدين، سندخل المنافسات بكل قوة من أجل تحقيق نتائج إيجابية تضمن لنا العبور إلى الدور الـ16، وحتى نحقق الانتصارات، وهذه مسؤوليتي، وأعدكم بالعمل واستغلال خبرتي من أجل إعداد منتخب الإمارات، الذي سيكون في قمة الجاهزية للمنافسة في لقب آسيا، والكل يدرك أن الأبيض من أقوى فرق القارة».
وعن المصاعب التي قد يعانيها الجهاز الفني، قال: «المنتخب سيتجمع في شهر ديسمبر بغياب لاعبي العين، لظروف المشاركة في مونديال الأندية، الأمر الذي قد يكون العائق الوحيد بالنسبة إلى تجمع وإعداد المنتخب»، وشدد على أن المعسكر الأول لن يشهد استدعاء أكثر من 26 لاعباً، كما سيتم إعطاء قائمة موسعة من 50 لاعباً قبل البطولة بشهر، ومن ثم تخفيضها إلى 23 لاعباً قبل انطلاق كأس آسيا بـ3 أيام».
وأضاف: «الفترة السابقة عملت على استكشاف قدرات اللاعبين من خلال متابعة مباريات الدوري والكأس، وقد تقدمت بقائمة موسعة بأكثر من 50 لاعباً، وممكن أن يتم التركيز على مجموعة من 30 لاعباً، وسيتم التركيز على 26 أو 27 لاعباً خلال التجمعات الخمس المقبلة، وهذه القائمة لن تكون نهائية، وإذا كان هناك لاعب مميز في الموسم المقبل، فباب المنتخب سيظل مفتوحاً أمام الجميع حتى قبل انطلاق البطولة بأيام، كل المنتخبات التي سنواجهها ستكون من المنتخبات القوية، وقد عانينا من تعرض البعض للإصابات، وقد تم التنسيق مع إدارة المنتخبات بوضع ملف لكل لاعب ومتابعته من الأجهزة الطبية في أنديتهم».
عدد اليوم
