إسرائيل: كل الخيارات لمواجهة إيران

كررت إسرائيل مساء أمس الأول تأكيد أنها تحتفظ بكل الخيارات لوقف البرنامج النووي الإيراني. وناشدت البرازيل استخدام دورها المتصاعد في العالم للمساعدة في كبح جماح إيران باعتبارها “خطراً عالمياً”، متوقعة أن تتخذ الدول الكبرى موقفاً حاسماً على هذا الصعيد بنهاية العام الحالي. وقال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال جابي اشكينازي خلال شهادة أدلى بها أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) في القدس المحتلة “نحن نستعد لكل الخيارات ويجب على صانعي القرارات أن يفكروا في المسارات اللازم اتخاذها (لوقف البرنامج النووي الإيراني) والعقوبات الدبلوماسية والاقتصادية (الدولية) قد تُفيد أيضاً”. وأضاف “إذا فهم الإيرانيون أنه سيتعيَّن عليهم دفع ثمن باهظ، فسيكون منطقياً ومعقولاً القول إنهم قد يغيِّرون اتجاههم الحالي”. وتابع “أتوقع أن يقرر زعماء العالم مسار العمل (لكبح إيران) بحلول نهاية عام 2009”. وقال اشكينازي إن إيران تلعب دوراً نشطاً في “معركة بين متشددين ومعتدلين من أجل الهيمنة على الشرق الأوسط” وهي “مصدر رئيسي” للأسلحة إلى “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” الفلسطينية. وذكر أن نظاماً صاروخياً دفاعياً باسم “القبة الحديدية” لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى تعتزم إسرائيل نشره خلال عامين، سيحميها بالكامل (من صواريخ إيران وحزب الله وحماس). إلى ذلك، استبق الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى البرازيل يوم 23 نوفمبر الجاري، باتهام بيريز إيران بتطوير أسلحة نووية والسعي إلى تدمير إسرائيل. وقال بيريز خلال كلمة ألقاها أمام أعضاء مجلسي الكونجرس البرازيلي في العاصمة برازيليا “إن الشعب الإيراني لم يكن أبداً عدونا، الدين الإسلامي ليس عدونا،غير أنني لا يمكنني تجاهل تلك الحكومة التي تطور أسلحة نووية وتدعو إلى تدمير دولة إسرائيل”. وأضاف “نحن بحاجة إلى صوت واضح ضد التدمير والإرهاب. أعرف أن البرازيل ترفض تهديدات التدمير وتعارض الإرهاب وإذا أعلنت صوتها بوضوح فسيتردد صداه في أرجاء العالم بأسره”. وخلص إلى القول “لا أريد الخوض في جدال بشأن وجود رئيس إيران على أرض البرازيل، لكننا نعتقد أن سياساته خطر عالمي ولا يمكنني تجاهل أن إيران تصنع أسلحة وتريد تدمير إسرائيل”.