الاحتلال يهدم منازل في النقب وينذر بإزالة بناية في الضفة

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس، الرصاص باتجاه طلبة مدرسة تقوع الثانوية للذكور في بيت لحم، لدى توجههم لمقاعد الدراسة فيها. وقالت مصادر أمنية :” إن مواجهات اندلعت في محيط المدرسة بين الطلبة وجنود الاحتلال الذين اطلقوا الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز السامة، ما أدى إلى إصابة عدد من الطلبة بالاختناق. وقالت المصادر إن القوة العسكرية الإسرائيلية تتكون من 8 دوريات، تمركزت بالقرب من المدرسة الواقعة على الشارع الرئيسي للبلدة. وفي وقت آخر، أصيب الشقيقان حازم وحاتم مفيد الشرباتي برضوض وكدمات في جسديهما، إثر اعتداء مستوطني “تل الرميدة” وسط مدينة الخليل عليهم بالضرب. وأفادت مصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين انهالت بالضرب على الشقيقين، ما أدى إلى إصابتهما برضوض وكدمات متفرقة في جسديهما، وم نقلهما الى المستشفى. الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس 12 شابا من محافظات الضفة الغربية وعبثت بمحتويات المنازل. وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس، العديد من منازل سكان قرية طويل أبو جرول، في منطقة النقب جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 وذلك للمرة السادسة والثلاثين على التوالي. وجاءت عملية الهدم هذه، ضمن سياسة الحكومة الإسرائيلية لتهجير أهالي النقب، من خلال عدم الاعتراف بعشرات القرى في المنطقة وتعريض آلاف المنازل للهدم. وقال رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب إبراهيم الوقيلي: “نحن نرفض عمليات الهدم ومصادرة الأراضي، علما بأنها تأتي في ظل غياب حل مرضٍ للسكان في النقب، وفي ضوء تجاهل حق العرب في الاعتراف لهم بملكيتهم على أراضيهم” وحذر الوقيلي من تفاقم الأوضاع في النقب ومن مغبة تنفيذ السلطات الإسرائيلية لمخططات جديدة مطروحة من شأنها القضاء على مستقبل الأهالي. وأشار إلى أن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب ولجنة الدفاع عن أراضي العراقيب سينظمان اليوم، تظاهرة احتجاجا على هدم البيوت العربية ومصادرة الأراضي. ويشار إلى أن جرافات الاحتلال مستمرة في التضييق على سكان منطقة النقب بغية مصادرة ما تبقى من أرضهم، حيث تقوم بهدم العديد من المنازل في مشهد شبه يومي. وفي غضون ذلك أصدرت بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة، إنذارا بهدم عمارة سكنية مكونة من 25 شقة في بلدة بيت حنينا شمال المدينة، بحجة البناء دون ترخيص. وتعود ملكية العمارة الواقعة في حي “تل الفول” في البلدة، إلى شرحبيل علقم، وتقطنها 25 عائلة تضم 170 شخصاً، وقد قامت هذه العائلات بشراء الشقق منذ عامين. وبحسب أمر الهدم الصادر من البلدية والموقع باسم “رئيس البلدية” فإن الأول من ديسمبر سيكون موعدا نهائيا لإخلاء العمارة تمهيدا لهدمها. وفي الوقت نفسه، تستعد جماعات يهودية متطرفة لإطلاق اسم عبري على حي الشيخ جراح في قلب مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد استيلائها على ثلاثة منازل في الحي. وقال شهود عيان إن مجموعة كبيرة من المستوطنين تستعد لإقامة احتفال كبير في الحي، لإطلاق اسم الجمعية الاستيطانية التي ينتمون إليها “الصديق شمعون” على الحي. وبحسب ما أعلنت عنه الجمعية، فإن الاحتفال سيتم في منزلي عائلتي الغاوي وحنون اللذين استولت عليهما الجمعية في سبتمبر الفائت، وبمشاركة عدد كبير من رجال الدين والحاخامات. وتعتبر جمعية “الصديق شمعون” من أكثر الجمعيات الاستيطانية تطرفا، وهى تستولي على عدد كبير من الأحياء والمنازل الفلسطينية في قلب البلدة القديمة من القدس.