طرحت شركة «نيسان» خطة ذكية لاستغلال قوتها الصناعية، المتمثلة في مصنعها ببريطانيا، وفي عدد من الموديلات الجديدة، بهدف تمهيد الطريق لتجاوز منافستها «تويوتا»، واحتلال المركز الأول من بين شركات صناعة السيارات اليابانية في أوروبا.
وتخطط ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان لزيادة حصتها السوقية من السيارات الجديدة في أوروبا من واقع 3,8% في السنة الماضية، إلى ما يزيد على 5% بحلول 2016 والتفوق في الوقت ذاته على «تويوتا» من حيث المبيعات في أوروبا.
ويتطلب تنفيذ هذه الخطة، زيادة السعة الإنتاجية لمصنع «نيسان» في بريطانيا الواقع في منطقة سندرلاند، إضافة إلى رفع المعدل في مصانع الشركة الأخرى في كل من إسبانيا وروسيا.
كما تنوي الشركة الاستفادة من زيادة رغبة العملاء في موديلات «نيسان»، وفقاً للخطة التي ستطرح بموجبها 15 موديلاً جديداً في أوروبا خلال السنوات الثلاث المقبلة، التي يتم إنتاج معظمها في مصانع أوروبية بالاعتماد على التعاون بين المهندسين العاملين في «نيسان» حول مختلف أرجاء العالم.
وتتجاهل الشركة جو التشاؤم السائد في قطاع صناعة السيارات الأوروبي الناتج عن الفشل الذريع في محاولات إعادة مبيعات السيارات لأي مستوى قريب مما سجلته في 2008 قبل وقوع الأزمة المالية.
وتراجع الطلب على السيارات في دول الاتحاد الأوروبي بنسبة تجاوزت 8% خلال السنة الماضية، مسجلة أعلى رقم منذ عقدين.
ويقول تريفور مان، نائب مدير قطاع أوروبا لشركة «نيسان»: «نملك قاعدة صناعية قوية في أوروبا وموقفا ماليا يبعث على الاطمئنان ونعتقد أن الموديلات الجديدة في خط الإنتاج ستحدث فارقا كبيرا في أداء الشركة في الأسواق».
وتتطلب خطة «نيسان» حتى تأتي ثمارها، عدم زيادة حصة «تويوتا» السوقية بنسبة كبيرة في أوروبا التي كانت عند 4,5% في العام الماضي، لكن تتطلع الشركة لرفعها لأكثر من 5% خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفي حالة نجاح «نيسان» في تحقيق هدفها ببلوغ نمو قدره 5% بحلول 2016، يترتب عليها بيع ما لا يقل عن 300 ألف سيارة إضافية خلال تلك السنة في أوروبا، مقارنة بنحو 670 ألف باعتها للعملاء في مختلف أرجاء المنطقة خلال العام الماضي، مع افتراض أن لا يتجاوز الطلب على سيارات الشركات الأخرى هذه الكمية بقدر كبير.
ومن المتوقع ومن بين هذه الكمية، أن يتم إنتاج نحو 100 ألف في مصنع سندرلاند، الذي يعتبر بالفعل ووفقاً لبعض المقاييس، الأكبر في بريطانيا من حيث خط الإنتاج والزيادة النسبية في التشغيل الآلي.
ويمكن أن تستفيد أي زيادة في السعة الإنتاجية من مسيرة الاستثمارات التي شهدها مؤخراً مصنع سندرلاند والتي نتج عنها ارتفاع في مستوى الإنتاج على مدى عدد من السنوات، مستغلة النجاح الذي حققه موديل سيارة «كواشكي» التي تمت صناعتها هناك، إضافة إلى طرح سيارة «ليف» التي تعمل بالبطارية.
وتتضمن الموديلات الجديدة التي تخطط «نيسان» لإطلاقها في أوروبا بحلول 2016، نسخة موديل «نوت» المعاد تصميمه والذي من المنتظر أن يتم إنتاجه داخل بريطانيا، بالإضافة إلى النوع الجديد من سيارات الهاتشباك التي لم يُحدد اسمها حتى الآن والتي ستنطلق من مصانع الشركة في إسبانيا.
نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
ترجمة: حسونة الطيب
عدد اليوم
