الرميثي: برنامج طموح لإعداد منتخبنا الشاب للنهائيات الآسيوية

تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، أسدل الستار أمس الأول على تصفيات المجموعة الثانية الآسيوية المؤهلة للنهائيات القارية والتي استمرت منافساتها على مدى عشرة أيام بمشاركة منتخبنا للشباب ومنتخبات كل من قطر وسوريا والبحرين وسريلانكا. وبعد مباريات حامية وقوية تمكن "الأبيض الشاب" من أن يثبت جدارته وتفوقه على كل المنافسين وأن يتخطاهم جميعاً ويتربع على قمة المجموعة منفرداً بالعلامة الكاملة جامعاً 12 نقطة مما أهله للصعود إلى النهائيات، كما رافقه في الصعود المنتخب السوري الذي جمع 7 نقاط من فوزين وتعادل واحد وخسارة واحدة. وكان المنتخب القطري هو الطرف الأقرب للتأهل، وكان يتطلب منه الفوز على منافسه البحريني لينتظر نتيجة المباراة الثانية على أمل أن يخسر المنتخب السوري وهو ما تحقق بالفعل بعد أن تخطاه منتخبنا بهدفين مقابل هدف واحد، ولكن العنابي فشل في الفوز على الأحمر البحريني ليخسر منه بهدف يتيم سجله اللاعب سعد صالح، واحتفل البحرينيون بهذا الفوز الذي رفع رصيدهم إلى 6 نقاط ستدخلهم في منافسة مع أصحاب المركز الثالث من مجموعات شرق آسيا بينما أطاح الهدف بآمال المنتخب القطري الذي تجمد رصيده عند النقطة الرابعة بعد فوز واحد على المنتخب السريلانكي قوامه 8 أهداف وهو الأكبر في التصفيات وتعادل واحد في لقاء الافتتاح مع منتخب سوريا. ومن جانبه، أعرب محمد خلفان الرميثي رئيس تحاد الكرة عن سعادته بصعود منتخبنا للشباب للنهائيات القارية عن جدارة بعد أن حصد العلامة الكاملة في التصفيات الأخيرة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يؤكد أن الكرة الإماراتية تمضي وفقا للخطط المرسومة، وأشاد بالجهود التي بذلها اللاعبون والجهازان الفني والإداري خلال الفترة السابقة بعد أن تجاوزوا كل الظروف والعقبات التي واجهتهم قبل بدء التصفيات، وقال إنهم تحملوا المسؤولية بشجاعة وأثبتوا أنهم قادرون على الذود عن شعار الوطن في المحافل الخارجية بغيرة وإخلاص. وأشاد الرميثي بالدور الريادي الذي اضطلعت به جماهير الكرة الإماراتية ومساندتها اللاعبين وتحفيزهم معنويا في كل المباريات حتى تحقق هذا النجاح الكبير، وقال إن الإنجاز الذي تحقق جاء نتيجة جهد مشترك من إدارة وجهاز فني ولاعبين وإعلام وجمهور وشكر جهودهم جميعاً متمنياً استمرارية احتفالات الكرة الإماراتية في مختلف المحافل. وأوصى الرميثي اللاعبين بضرورة الالتزام والتدريب مع أنديتهم وتقديم كل الجهود لها للبقاء كأساسيين في التشكيلة سعيا لاكتساب المزيد من الاحتكاك والإعداد البدني والذهني قبل حلول النهائيات والتي أصبحت واقعاً وتحدياً ينتظرهم لتكرار الإنجاز المشرف للمنتخب السابق واقتفاء أثره. وقال في تصريحات أدلي بها أمس الأول على هامش مأدبة العشاء التي أقامها للمنتخب الأول بفندق هيلتون، إن المنتخب الشاب حقق نجاحا مشرفاً بتأهله إلى النهائيات بالعلامة الكاملة رغم الظروف التي واجهته في مرحلة الإعداد، الأمر الذي يستحق عليه اللاعبون والجهازان الفني والإداري الإشادة والتقدير، ومن ناحيتنا سنوفر للمنتخب إعداداً مثالياً قبل الدخول في النهائيات. وأردف: لدينا برنامج تحضير طموح سيتحدد في أول اجتماع للجنة الفنية ولكننا قبل ذلك نأمل في أن تهتم الأندية بهؤلاء اللاعبين وتدفع بهم في منافسات أكبر سناً لصقلهم وإكسابهم المزيد من الخبرة. وحول استمرارية بدر صالح مع المنتخب الشاب أو أنه سيعود للناشئين، قال الرميثي إن هذا الأمر متروك للجنة الفنية التي ستجتمع في نهاية هذا الشهر لمناقشة كافة الأمور المتعلقة بتحضير المنتخبات المختلفة للفترة المقبلة، مشيراً إلى أن المدرب بدر صالح إذا واصل مع الشباب أو عاد للناشئين فهو في النهاية إضافة كبيرة، ومضى: نحن واثقون من نجاحه حيث إنه يعتبر من الكوادر التدريبية الناجحة للمنتخبات السنية. وشدد الرميثي على أنه ضد من يقول إن منتخب الناشئين المونديالي الذي شارك مؤخراً في كأس العالم بنيجيريا كان محظوظاً مؤكداً أن ما تحقق في نهاية المطاف دليل على جهده وقوته. وأشاد رئيس الاتحاد بأداء الحكام في المنافسات المختلفة مؤكداً أنه من الصعب وضع حدٍ نهائي لأخطائهم فهذا أمر من المستحيل أن يحدث ولكنهم يسعون بقدر الإمكان للتقليل من الأخطاء، مشيراً إلى أن الحكام يخضعون دائماً للتقييم متمنياً أن تشهد الساحة مستقبلا، حكما في قامة حكمنا المونديالي علي بوجسيم.