دبي (الاتحاد)
اختتم مركز دبي للسلع المتعددة، أنشطة حملته الترويجية المباشرة «وُجد من أجل التجارة»، والتي ينظّمها للمرّة الأولى في إسبانيا. وقد اشتملت الحملة على فعاليتين منفصلتين أقيمتا في مدينتي مدريد وبرشلونة.
وتعد هذه الحملة الأولى من نوعها للمركز، حيث انطلقت في إسبانيا بمشاركة ما يزيد على 300 من المندوبين وقادة الأعمال وخبراء القطاع؛ وهي تأتي في أعقاب قيام المركز مؤخراً بإطلاق نسخة باللغة الإسبانية لموقعه الإلكترونيwww.dmcc.ae/es.
ويكتسب توقيت الحملة أهمية كبيرة بالنظر إلى النمو الذي شهده الاقتصاد الإسباني في الآونة الأخيرة؛ حيث سجل معدل نمو سنوي تجاوز 3% خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وهو ما دفع «صندوق النقد الدولي» إلى رفع توقعاته حيال النمو في إسبانيا خلال عام 2018 من 2.4% إلى 2.8%؛ ليتفوق بذلك الاقتصاد الإسباني على نظرائه في إيطاليا وألمانيا وفرنسا. ويكمن أحد أبرز الأسباب وراء هذا النمو الاقتصادي القوي في تزايد عدد الشركات الإسبانية التي تنشد تحقيق النمو والازدهار عبر التركيز على استراتيجيّات للتوسع نحو الأسواق الخارجيّة.
وقال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة: «في خضم فترات انعدام الاستقرار المالي، تمضي العديد من الدول الأوروبية قدماً لاستكشاف الفرص الاستثمارية في الأسواق الجديدة. ونظراً إلى موقعها المتميز كحلقة وصل ونقطة التقاء مع دول العالم، توفر دبي للشركات وصولاً منقطع النظير إلى مجموعة من الأسواق العالمية الحيويّة والأسرع نمواً. ونؤمن أن الشركات الإسبانية ينتظرها الكثير من الفرص لإبرام اتفاقيات تعاون وشراكات مثمرة مع مركز دبي للسلع المتعددة، والتي ستضمن لها الوصول بسهولة إلى تلك التدفقات التجارية والاستفادة من المشاريع الدولية؛ ونسعى من خلال حملتنا الترويجية في إسبانيا إلى تسليط الضوء على هذه الفرص المجزية».
وأضاف ابن سليم: «بفضل وجود بنية تحتية قوية ومرافق متطوّرة وخدمات عالمية الطراز، نجح المركز في تمكين الشركات الأعضاء المُسجّلة لديه، والبالغ عددها أكثر من 15 ألف شركة، من مزاولة الأنشطة التجارية بكل مرونة وثقة. وفي أعقاب سلسلة من المناقشات الإيجابية التي عُقدت على مدى يومين في إسبانيا، نثق بأننا سنشهد نمواً قوياً في عدد الشركات الإسبانية التي تسعى للانضمام إلى المركز، وتنشد المساهمة في تحقيق استراتيجية نمّونا الطموحة التي تهدف إلى زيادة عدد الأعضاء المُسجلين لدينا إلى 30 ألف شركة بحلول عام 2025».
وفي تصريح لها خلال الفعالية التي عُقدت في مدريد، قالت سعادة الدكتورة حصة عبد الله العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى إسبانيا: «تُعد دولة الإمارات واحدة من أهم الشركاء التجاريين لإسبانيا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي؛ وسيكون لإسبانيا جناح مشارك في معرض إكسبو 2020 دبي، الأمر الذي سيتيح فرصاً كبيرة ومجزية للشركات الإسبانية من مختلف القطاعات».
كما وتعتبر الإمارات إحدى أكبر الأسواق في المنطقة بالنسبة للشركات الإسبانية. حيث وصل حجم التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين إلى 2.4 مليار دولار (8.8 مليار درهم) خلال عام 2016، وذلك وفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة الاقتصاد الإماراتيّة.
وخلال الفعالية التي أقيمت في مدريد أيضاً، قال خوسيه مانويل غارسيا مارغالو، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني السابق: «تعمل دولة الإمارات على تنويع مقوّمات اقتصادها، كما تشهد الكثير من الاستثمارات والمشاريع في مجالات الخدمات اللوجستية والصحة والتعليم ومشاريع المياه؛ ولا شك أن إسبانيا تمتلك إمكانات قوية للغاية على مستوى تلك القطاعات. وتُعتبر الإمارات من البلدان التي تتمتع بأعلى مستويات الاستقرار، كما أنها ملتزمة تماماً بتعزيز مقوّمات الاقتصاد المتنوّع والمستدام، وإرساء بيئة متكاملة لدعم نمو وازدهار قطاع الأعمال والشركات بشكل عام، وهذا الأمر يفسّر المكانة المرموقة التي تستأثر بها الإمارات على خريطة الاقتصاد العالمي. ونتوقع أن تشهد الإمارات نمواً مستداماً في السنوات الثلاث إلى الأربع المقبلة؛ ونحن منبهرون جداً بالنمو السريع الذي تحققه الدولة».
عدد اليوم
