أبوظبي (الاتحاد) - تستثمر 21 شركة ومؤسسة إماراتية في المملكة المغربية في 9 قطاعات حيوية هي المقاولات والعقارات، والسياحة، والتصنيع، وتوليد الطاقة، والنقل الجوي، وصيد الأسماك، والنفط والغاز الطبيعي، وصناعة الأدوية والمستحضرات الطبية، والعلاقات العامة والتسويق والإعلان، بحسب تقرير أصدرته غرفة أبوظبي بمناسبة زيارة وفد مغربي للغرفة أمس.
وأكد محمد ثاني مرشد الرميثي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة بالدولة رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، تزايد اهتمام الشركات المحلية بالاستثمار في المملكة المغربية الشقيقة، مشيداً بما تنفذه وتقوم به الشركات الإماراتية من استثمارات في قطاعات حيوية تساهم في دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة في المغرب الشقيق.
وقال الرميثي، خلال الاجتماع الموسع الذي عقد بمقر الغرفة مع معالي عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي والوفد المرافق، وحضره محمد آيتو علي السفير المغربي لدى الدولة وخلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس الغرفة وهلال محمد الهاملي نائب مدير عام الغرفة، إن علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين الشقيقين أثمرت وبرعاية مستمرة من القيادتين الحكيمتين في فتح آفاق واسعة للشركات والمؤسسات، لتعزز من تعاونها في تنفيذ مشاريع اقتصادية واستثمارية في المغرب الشقيق.
وأشار إلى أن السنوات القليلة الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في تواجد الشركات الإماراتية في المملكة المغربية، وصاحب ذلك ارتفاعاً في قيمة استثمارات هذه الشركات بهدف المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية، وتطوير عدد من المشاريع المهمة بمختلف القطاعات والمجالات.
وأضاف أن المبادلات التجارية بين المغرب والإمارات وإمارة أبوظبي، تحديداً، تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتطويرها والارتقاء بها إلى مستويات أفضل؛ ولذلك يتعين علينا جميعاً أن نبحث بكل جدية عن الطرق والوسائل المناسبة لتعزيز وتطوير حجم المبادلات التجارية بين بلدينا الشقيقين، حيث لم تتجاوز قيمة المبادلات بين البلدين 4?7 مليار درهم في نهاية العام 2011.
وأكد الرميثي أن الاستثمارات الإماراتية في المغرب تركز على القطاعات التي تخدم خطط التنمية في المملكة المغربية، وهذه الاستثمارات موجهة لقطاعات مثل السياحة والعقار والطاقة، حيث تعزز التعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وأكد الرميثي أهمية زيادة الاستثمارات المشتركة بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين في مجال إنتاج وتوفير المنتجات الغذائية والمحاصيل الزراعية والمنتجات البحرية، وذلك بهدف المساهمة لتحقيق الأمن الغذائي والاستفادة من الفرص المتوفرة في المغرب الشقيق بهذه المجالات .
من جانبه، دعا معالي عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي الشركات الإماراتية ورجال الأعمال والمستثمرين في الإمارات لتوجيه وتعزيز استثماراتهم إلى قطاعات الزراعة والصيد البحري.
وقال إن حكومة بلاده تقدم دعم كبير في إطار خططها لتعزيز مساهمة القطاع الفلاحي والزراعي للناتج المحلي الإجمالي المغربي، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من السكان يعملون في القطاع الفلاحي والصيد البحري والنشاطات ذات الصلة.
من جانبه، قال محمد آياتو علي السفير المغربي لدى الدولة، إن الاقتصاد المغربي يتجه بقوة إلى الأمام ويحقق تقدماً ملموساً، مشيراً إلى أن المغرب يزخر بالإمكانيات الطبيعية والفرص الاستثمارية في القطاعات الصناعية والخدمية والزراعية والفلاحية كافة، داعياً رجال الأعمال والشركات الإماراتية لتعزيز استثماراتها في المغرب.
وأكد الرغبة المغربية في رؤية المزيد من الشركات الإماراتية المستثمرة هناك، وسعي المغرب إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وذكر أن الشركات المغربية ترغب في اتخاذ دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً لإعادة تصدير منتجاتها وصادراتها من المنتجات الغذائية والزراعية لدول المنطقة وأجزاء من أفريقيا.
عدد اليوم
