الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيام الشارقة التراثية يكرس عادات وتقاليد الآباء والأجداد

أيام الشارقة التراثية يكرس عادات وتقاليد الآباء والأجداد
17 ابريل 2011 17:13
تشكل الفعاليات الاحتفالية بمهرجان التراث الوطني في أيام الشارقة التراثية جسراً للتواصل بين الأجيال والثقافات المحلية، إذ تستعيد من خلال أنشطتها المتنوعة، إحياء الموروثات الشعبية والقيم المعنوية لعادات وتقاليد الآباء والأجداد، فتعزز روح الانتماء للهوية الوطنية بين أفراد المجتمع، وتسترجع نماذج مستلهمة من الإرث الإنساني والتاريخي والحضاري لشعوب المنطقة. وإذ تشارك في هذه التظاهرة التراثية المتميزة في الشارقة العديد من اللجان والهيئات الحكومية والأهلية، ومن عدة دول ومنظمات تهتم بالتراث العالمي وتسعى لإحيائه والمحافظة عليه، فقد ظهرت المشاركة العمانية بشكل لافت ومتفرد، واستقطبت بفقراتها وأنشطتها المتعددة أنظار جميع زوار المهرجان ومن مختلف الجنسيات والأعمار، وعن هذا الأمر تتحدث إحدى المنتسبات للهيئة العامة للصناعات الحرفية في السلطنة، “ حميدة حمد” لتقول:” نحن مجموعة من عضوات وأعضاء الهيئة من المنطقة الشرقية من عمان تحديدا، جئنا للإمارات للمساهمة في “أيام الشارقة التراثية” في إطار من التعاون والتبادل الثقافي المشترك بين إدارة التراث في الإمارة وسلطنة عمان، ولاشك أن هنالك تشابهاً كبيراً بين الكثير من أوجه الحياة والمفردات الحضارية والقيم الإنسانية بين البلدين الشقيقين، مع اختلاف طفيف في بعض الحرف اليدوية والمسميات بين المنطقة والأخرى”. وتضيف:” جاءت مشاركتنا بعدة صناعات شعبية ومشغولات يدوية اشتهرت بها السلطنة منذ عقود، ومنها على سبيل المثال، صناعة النسيج العماني وكل ما يتضمنه من الإكسسوارات المختلفة من الميداليات والحقائب والأحزمة، مع السعفيات وصناعة السلال والسرود من السعف والخوص، ومنتجات الفخاريات القديمة، وخلط العطور الشرقية والبخور العمانية، والنقش على الفضة وصياغة الحليّ والمجوهرات الفضية”. وفي “عريش مجاور” تطل العمانية “ أحلام السيابي” مبتسمة وهي تشير لأشكال وتصاميم مختلفة من المشغولات الفضية المزخرفة أمامها، لتقول:” أنا أحد المتدربات التابعات للهيئة العامة للصناعات الحرفية في عمان، وتخصصي هو الطرق والنقش اليدوي على مساطر الفضة لصياغة الحليّ والمجوهرات التراثية، إذ تعتبر الحلي والمشغولات الفضية العمانية من أكثر الصناعات التقليدية شهرة ومهارة في السلطنة، فقد عرفها أهالي عمان منذ سنوات طويلة، وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالثقافة وموروثات العادات والتقاليد وإسلوب المعيشة هناك، لأنها تشكل جزء مهم من طراز الملابس والحليّ التي كانت تحدد الدرجة والطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الشخص في البيئة العمانية القديمة”.وتكمل:”وبالإضافة لقيمتها المعنوية الكبيرة تعد المشغولات الفضية كأحد أساسيات طقوس زينة النساء العمانيات في حفلات الزواج والمناسبات السعيدة، كما إنها كانت تشكل قيمة اقتصادية كبيرة في الماضي، لكونها من الصناعات التي تحتفظ بقيمتها المادية ولا تخسرها بمرور الزمن، لذلك ارتبطت بالوضع الاقتصادي لفئات كثيرة من المجتمع العماني، وللحلي والمجوهرات التراثية أصناف وأشكال متعددة منها ما هو مصمم خصيصا لزينة المرأة العمانية كالقلادة والمرية والخاتم والحيول والسوار والقرط والحزام و الطاسة، ومنها ما يفتخر باقتنائه أيضا الرجل العماني كالخنجر المزخرف والذي يعد عنصرا أساسيا من ملابسه يثبته على الحزام الجلدي فوق “ الكندورة” العربية ، فيتباهى بالظهور به أمام العالم وهو مازال متداولاً وملبوساً إلى يومنا هذا في السلطنة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©