الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حكاية مصرية عن ديانا البريطانية

حكاية مصرية عن ديانا البريطانية
11 نوفمبر 2009 23:00
بعد سنوات من موتها في حادث مفجع مازالت الأميرة ديانا في الذاكرة وقد اختارت المخرجة إيناس الدغيدي ان تقدم فيلمها السينمائي الجديد “مجنون أميرة” عن ديانا في قالب فانتازي رومانسي كوميدي. فيلم “مجنون أميرة” قصة أشرف الشتيوي وسيناريو وحوار مصطفى محرم وإخراج إيناس الدغيدي وبطولة السورية نورا رحال في أول بطولة سينمائية ومصطفى هريدي وهياتم وشمس وهشام عبدالله. تبدأ الأحداث مع “إبراهيم” (مصطفى هريدي) الشاب الذي تبتعد ملامحه عن الوسامة ويتعلق قلبه بحب أميرة القلوب “ديانا” ويضع صورها على جدران حجرته وعلى دراجته.. ورغم إنه مرتبط بخطبة ابنة خالته “أحلام” (شمس) فهو لا يخفي عنها وعن جميع المحيطين به حبه وتعلقه الشديد بالأميرة والتي يلتقي بها يوميا في أحلامه، وأثناء عودته من عمله في البازار السياحي يشهد حادث اختطاف حقيبة يد إحدى السائحات وينجح في استعادتها من اللص ويندفع ليسلمها الى السائحة، ويفاجأ بتشابه كبير بين ملامح “كريستينا” الصحفية الدانماركية (نورا رحال) والأميرة ديانا.. ويحاول “ابراهيم” ان يظل قريبا من “كريستينا” ويسعى للانفراد بها لكنها تخبره بأنها لا تستطيع التحرك بدون “ويليامز” و”اميلي” باعتبارهم فريق عمل، وإنهم جاءوا لمصر لعمل بعض الموضوعات الصحفية. ويدعوها “ابراهيم” لتناول الغداء في منزله وتقبل الدعوة وفي طريقها إلى منزله ترى الواقع الذي يثير مخاوفها وتشعر بتنامي الهوس والتطرف بين المصريين، وعندما تعود إلى الفندق نكتشف إنها هي فعلا الأميرة ديانا وإنها انتحلت صفة الصحفية “كريستينا” لتتعرف على بلد حبيبها دودي الفايد قبل الارتباط به. ورغم الفارق الكبير بين “ابراهيم” والأميرة فإنها تبادله الإعجاب وتصارحه بأن سر تعلقها به هو بساطته وروحه المرحة، وعندما يشعر “وليامز” بأن الأميرة تبادل “إبراهيم” الحب يقتحم الحجرة ويستدعي الأمن ويحملون “إبراهيم” خارج الفندق رغم دموع الأميرة ورفضها، ويهدد “ويليامز” الاميرة بأنه سيخبر الملكة الأم بتصرفاتها غير المسؤولة وتستسلم الأميرة في انكسار، بعد أن تؤكد له أنها تكره هذه الحياة التي عاشتها وعانت من سوء استغلال الجميع لها ولم تجد الحب الحقيقي الذي كانت تبحث عنه. وتسافر “كريستينا” أو الأميرة المتنكرة عائدة لبلادها ويصاب “إبراهيم” بصدمة ولكنه يفاجأ بعد فترة قصيرة بأن الأميرة ديانا تأتي في زيارة خاصة لمصر.. ويكتشف ان “كريستينا” هي “ديانا” ويظل يقترب منها ويتابع خطواتها، لكن هذه المرة تنشر الصحف برنامج زيارة الأميرة حيث تطلب لقاء أحد الدعاة المسلمين فيرشح لها الضابط المصري المكلف بحمايتها الشيخ “مدبولي العشراوي” وتخرج الصحف المصرية مشيرة الى قرب إعلان الأميرة إسلامها، ولكنها تكشف سر زيارتها للشيخ وهو شعورها بالخوف والقلق من تنامي التطرف ومحاولة المسلمين فرض معتقداتهم بقوة على الآخرين، ويوضح لها الشيخ العشراوي بعض المفاهيم الخاطئة السائدة لدى العامة، وتتحمس “ديانا” للتعرف اكثر على الدين الإسلامي من خلال مقابلة شيخ الأزهر، وهنا يبدو أنها أصبحت قريبة من تقبل الفكر الإسلامي، ولذلك يتم وضع خطة من الجانب البريطاني يشارك فيها “ويليامز” الحارس الخاص للأميرة للتخلص منها. ويتم وضع أكثر من سيناريو لاغتيالها في مصر ولكن الأميرة تنجو من محاولة الاغتيال عقب لقائها شيخ الأزهر وينجح “إبراهيم” في الاستيلاء علي المسدس بينما يفر الجناة الأجانب.. ويتابع “إبراهيم” رحلة الأميرة في مصر وعندما يعلم بأنها سوف تزور منطقة العلمين في إطار حملة إزالة الألغام يقرر السفر الى هناك ليكون على مقربة منها وتشاء الظروف أن يرصد “إبراهيم” خطة جديدة لاغتيال الأميرة عن طريق وضع “لغم” في الطريق الذي تسلكه وينقذها “إبراهيم” في اللحظات الأخيرة وتغادر الأميرة مصر بعد ان وجه احدهم رصاصة إلى قلب “إبراهيم” وتلقى الأميرة نفس المصير المحتوم. الفيلم يطرح قضية التطرف وتقول المخرجة في الفيلم أن الاتجاه الى الدين ظاهرة لا تخص المسلمين فقط وإنما كل الأديان بسبب الأحوال الاقتصادية المتردية والفكرة كانت تصلح لتقديم أكثر من رؤية أعمق ولكن يبدو ان الانشغال بوضع رسائل على لسان الأبطال أفقد المخرجة المخضرمة التركيز على أداء الممثلين خاصة ان كلا من نورا رحال ومصطفى هريدي يخوض تجربته الاولى في البطولة السينمائية ورغم ذلك يحسب للمخرجة اختيارها لجميع الشخصيات في مكانها المناسب. أداء نورا رحال كشف عن إجادتها للهجة المصرية ورغم نجاح الماكيير في تحقيق تشابه كبير مع ملامح الأميرة ديانا فإن الأداء افتقد الصدق في بعض المشاهد. أما مصطفى هريدي فهو حالة كوميدية جديدة تختلف عن زملائه وعليه أن يبذل جهدا كبيرا ليحافظ على ما حققه وقدمت هياتم دور “لواحظ” أم “ابراهيم” ببراعة فهي نموذج للمرأة الشعبية الجميلة وتميزت شمس في شخصية “أحلام” التي تقبل إعجاب خطيبها بالأميرة لكنها تصاب بالغيرة عندما ترى تعلقه بها. ولعبت الإضاءة والصورة التي قادها مدير التصوير هشام سري دورا في تحقيق المتعة البصرية وكذلك الديكور بلمسات حمدي عبدالرحمن الذي قدم البيئة الشعبية بكل ما فيها من تفاصيل ولعبت موسيقى راجح داود دورا مع الأحداث التي غلبت عليها الرومانسية ونجح المونتير في ضبط الإيقاع بصورة ملائمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©