الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مايكروسوفت» تسعى إلى تجاوز «سوني» من أجل الهيمنة على أسواق الألعاب الإلكترونية

«مايكروسوفت» تسعى إلى تجاوز «سوني» من أجل الهيمنة على أسواق الألعاب الإلكترونية
25 ابريل 2014 23:06
ترجمة: عماد الدين زكي لم تكتف «مايكروسوفت» بأسلوب الألعاب التقليدية في معركتها ضد «سوني» للهيمنة على سوق أجهزة الألعاب، ولكنها استحدثت روبوتات عملاقة أيضاً. ذلك أن إطلاق «مايكروسوفت» للعبة «تايتتفول» في منتصف مارس الماضي لجهازها «اكس بوس وان»، فتح جبهة جديدة ومثيرة ضد منافسها الرئيسي «بلاي ستيشن 4» من «سوني». وتعتبر «تايتتفول» أول لعبة رماية جديدة تطلق على هذا الجيل الجديد من أجهزة الألعاب. ونظراً لتراجع «اكس بوكس» عن «بلاي ستيشن 4» في باكورة المبيعات، تعلق «مايكروسوفت» آمالها في العودة إلى البروز على حقوقها الحصرية لهذه اللعبة المتطورة التي تعتبرها مفاجأة الموسم. وبعكس الأجيال السابقة، تشن حرب أجهزة الألعاب هذه المرة، في وقت يجري فيه تحول نموذج نشاط صناعة الألعاب الإلكترونية في ظل انتشار الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب اللوحية (تابليت). ويبدو أن «نينتندو»، البطل الثالث في هذه المعركة، قد طرح جانباً بعد أن حذرت الشركة في يناير الماضي من أنها لم تعد تتوقع تحقيق أرباح في سنتها المالية المنتهية في مارس الماضي. ويتوقع بعض المحللين أن يكون «اكس بوكس وان» و«بلاي ستيشن 4» آخر ما يطرح من هذا النمط من الأجهزة. الجيل السابق وفي الجيل السابق من أجهزة الألعاب حافظت «مايكروسوفت» على تقدمها المبكر على «سوني» لبضع سنوات. وفي هذه المرة فاقت مبيعات «بلاي ستيشن »4 مبيعات «إكس بوكس» منذ إطلاقهما بفارق أسبوع واحد في نوفمبر الماضي. وقالت «سوني» إنها باعت أكثر من 6 ملايين جهاز «بلاي ستيشن 4» في 57 سوقاً تشمل اليابان لغاية فبراير الماضي، بينما قالت «مايكروسوفت» إنها لم تبع سوى 3.9 مليون جهاز «إكس بوكس» في 13 دولة بحلول آخر العام الماضي. وقال بييرز هاردينج رولز محلل الألعاب في مؤسسة آي إتش إس: «أعتقد أن مبيعات «بلاي ستيشن 4» لا تزال تسبق «إكسبوكس وان» كثيراً في أهم المناطق». هذا فيما تتوقع «نينتندو» ألا تبيع سوى 2.8 مليون جهاز «وي يو» في هذه السنة المالية، بتراجع حاد عن توقعاتها السابقة البالغة 9 ملايين جهاز. وسعت مايكروسوفت إلى صياغة «اكس بوكس وان» كجهاز تسلية شامل، غير أن الترقب الذي أحاط بلعبة «تايتنفول» يبرز أن جذب مستخدمي الألعاب لا يزال عاملاً مهماً في مبيعات أجهزة الألعاب. ورغم أن مبيعات «اكس بوكس وان» فاقت التوقعات، إلا أن سعر «بلاي ستيشن 4» المنخفض والاهتمام باستهداف مزاج اللاعب حظي بقبول المستخدمين على نحو فاق إمكانيات «مايكروسوفت» متعددة الوسائط، حسب هاردينج رولز، الذي قال أيضاً: «كانت «مايكروسوفت» تحتاج إلى لعبة فارقة ينتظرها الناس بشغف كبير مثل «تايتنفول». فهي من نوع الألعاب التي ترضي أذواق سائر المستخدمين الذين يشترون أجهزة الألعاب في مرحلة مبكرة من دورة حياتها». روبوتات الدبابات في لعبة «تايتنفول»، تقوم فرق من روبوتات شبيهة بالدبابات تتحرك سيرا تسمى «تايتنز» وسائقوها البشريون سريعو الحركة بالقتال في ساحات معارك في كوكب بعيد. وفي مقدور اللاعبين التنقل بين التحكم في الكائنات البشرية والتايتنز، ما يضفي جواً مثيراً وجديداً على ألعاب الرماية ذائعة الانتشار. وكان اللاعبون يتوقعون الكثير، نظراً لأن لعبة «تايتنفول» قام باستحداثها مجموعة من المطورين، الذين سبق لهم أن أطلقوا إحدى أهم ألعاب الفيديو المسماة (كول أوف ديوتي) يعني نداء الواجب. ففي عام 2010 قام فينس زامبيلا وجاسون ويست بترك «انفنتي وورد ستوديو كول أوف ديوتي» الذي أسساه قبل ثماني سنوات وسط نزاعات قانونية مع شركتها الأم وناشرها اكتيفيجن. وتعتبر إصدارات «كول أوف ديوتي» السنوية، مثل الحرب العصرية 2 (مودرن وور) عام 2009، إحدى أكثر الألعاب مبيعاً على الإطلاق، ولا يزال من الممكن وجودها ضمن الألعاب متعددة اللاعبين الأكثر انتشاراً على «اكس بوكس 360» و«بلاي ستيشن 3». غير أنه رغم أنها كانت من أكثر الألعاب مبيعاً في موسم أعياد الميلاد عام 2013، تراجعت مبيعات أحدث لعبة «كول أوف ديوتي» بنسبة 26% مقارنة بعام سابق، ما وصفه محللون في مؤسسة كوان بأنه أداء مخيب للآمال. وتتوقع كوان أن تبلغ مبيعات لعبة «جوستس» التابعة لـ «كول أوف ديوتي» إجمالي 16 مليون وحدة في مدى حياتها، بتراجع من ذروة توقعات بلغت حوالي 25 مليون وحدة من سنوات قليلة. وأظهرت آخر نتائج أصدرها ناشرا الألعاب «إي إيه واكتيفيجن» تراجع مبيعات البرمجيات التي تعمل على الجيل القديم من أجهزة الألعاب على نحو أسرع مما سبق لمحللي وول ستريت توقعه. وفي يناير الماضي، أرجعت مؤسسة إي إيه للنشر ذلك إلى توقعات انخفاض عائدات هذا العام. وقال كريستيان سيجر سترال المستثمر في شركات ألعاب محمول مثل سوبرسل والتنفيذي السابق في إلكترونيك آرتس: «إن اللاعبين سئموا من نفس أسلوب اللعب. وهم يطمحون إلى شيء مختلف وجديد. فالسوق تتفاعل مع التجديد وهو للأسف ما يفتقده نشاط الألعاب حالياً». وتعتبر «تاينتفول» أول لعبة تصدر من «ستوديو زامبيلا وويست» الجديد المسمى «ريسبون انترتينمنت» وتشهد تحول المطورين عن ناشرين إلى أكبر منافس لـ «اكتيفجن» هو إلكترونيك آرتس. وتتوقع مؤسسة كوين أن تحصل إي إيه على عائدات تفوق 175 مليون دولار من «تايتنفول» في الفترة الربعية الراهنة، ما يشكل 20% من مبيعات الناشر لهذه الفترة. ومن المنتظر إطلاق لعبة «أكتيفجن» التي ينتظرها كثر بشغف والمسماة «ديستني» (المصير) في سبتمبر المقبل ما يكفل للعبة «تايتنفول» الانطلاق المنفرد السهل في السوق في الأشهر الستة المقبلة. وقال يوسف مهدي مدير تسويق واستراتيجية اكس بوكس: «درج كل إطلاق مهم لاكس بوكس على أن يكون مصحوباً بلعبة مثيرة خارقة متعددة اللاعبين، تدفع هذا المجال إلى الأمام وتعيد مفهوم ممارسة الألعاب الإلكترونية سواء مع الأصدقاء أو مع آخرين من أنحاء العالم». وأضاف مهدي: «تايتنفول تعزز هذا المبدأ كلعبة حصرية على «اكس بوكس» مؤهلة لتكون باكورة ألعاب الجيل القادم ومحركاً لمبيعات الجهاز». وسعياً لتحقيق تلك الآمال، تعرض مايكروسوفت تايتنفول ضمن مجموعة مخفضة السعر مؤلفة من جهاز إكسبوكس وألعاب أخرى في بعض الأسواق كما أصدرت تحديثاً لبرمجية «إكسبوكس وان» في منتصف مارس يناغم حساسية أداة تحكمه مع مواصفات ريسبون الخاصة باللعبة. وفي حديثه مع فاينانشيال تايمز في سان فرانسكو في منتصف مارس كان زامبيلا يدرك التوقعات الملقاة على مسؤوليته في سوق أجهزة ألعاب ينتظر أن ينفق فيها المستهلكون عشرات المليارات من الدولارات في السنوات الخمس المقبلة. وقال زامبيلا: «هناك ضغوط كبرى بسبب أننا كفريق مع كل ما مررنا به طوال السنوات الأربع الماضية نتطلع إلى نجاح هذه اللعبة»، مشيراً إلى الدعوى القضائية المطولة التي أعقبت تركه لشركة اكتيفجن وأخرت بداية العمل في لعبة تاينتفول. وقال زامبيلا: «هذه اللعبة في إمكانها دفع مايكروسوفت من المركز الثاني إلى مزاحمة سوني على المركز الأول. ونحن نريد ذلك لأنه على مستوى هذا المجال يفضل أن يكون هناك أكثر من جهاز ألعاب ناجح واحد. ونحن نراهن على مايكروسوفت ولذا كلما كان أداؤها أفضل، ارتقى أداؤنا». (عن: فاينانشيال تايمز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©