الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موزة الحياري: أثبت نجاحي في الكروشيه

موزة الحياري: أثبت نجاحي في الكروشيه
17 ابريل 2011 17:13
لم يعن لها إخفاقها في إكمال دراستها الجامعية لظروف مرت بها أنها وصلت إلى نقطة الصفر أو نهاية العالم، بل كان التوقف عن الدراسة لحظة انطلاق جديدة نحو الذات فتشت في خباياها وفتحت السرداب المقفل لملكاتها وقدراتها الإبداعية. إنها الشابة الإماراتية موزة سالم الحياري 30 سنة التي استطاعت أن تحقق ذاتها من منزلها وتلفت أنظار الكثيرين إليها بما تصنعه من قطع فنية ديكورية معتمدة على فن انحسر ولم يندثر “فن الكروشيه”. تتحدث الحياري عن بدايات تعلمها وتعلقها بفن الكروشيه وتقول :” تعلمت فن الكروشيه على يد ابنة الجيران إذ كنت أراها وهي تحيك الخيوط أو الصوف بالسنارة فأعجبتني ذلك كثيرا وطلبت منها أن تعلمني فأخذت عنها أساسيات هذا الفن وطورت نفسي به يوما بعد يوم، إذ صرت أمارسه بصعوبة وبطء في البداية لكنني بعدها أصبحت أسرع وأتقن العمل أكثر، وصقلت مهارتي فيه أيضا بمتابعة التسجيلات التي كانت تعرضها إحدى القنوات التلفزيونية عن كيفية ممارسته بعدة غرز وكذلك عبر مواقع إلكترونية مختلفة على الإنترنت، وأكثر ما كنت أصنعه حينها الشباصات والبروشات والشيلات إلى جانب الأوشحة أواللفحات التي تلف حول الرقبة لتقيها من البرد وهنا استخدمت فناً غير الكروشيه قد لا يكون له مسمى، إذ جاءني من وحي خيالي وذلك عبر جدل خيوط صوف ملونة معاً عدة جدائل ووصل إحداها بالأخرى بالخياطة اليدوية “ لم ترض الحياري أن يكون فنها تقليدياً “ملابس أو شباصات أو حقائب” تصنع من الكروشيه فحسب بل أرادت أن تتميز بعد أن وجدت نفسها تقف على أرض صلبة في هذا الفن ففكرت بأن تزين المزهريات الزجاجية بالكروشيه لتخلق منها قطعة فنية توضع ديكورا في زوايا مختلفة من المنزل وتضيف في ذات السياق :” اشتريت أجود أنواع المزهريات الزجاجية الشفافة وبأحجام مختلفة صغيرة وكبيرة قصيرة وطويلة وصرت أحيك ورودا صغيرة من الكروشيه وألصقها بالشمع عليها متقاربة متراصة بجانب بعضها البعض أو مندثرة في أكثر من مكان على سطح الزجاج حسب كل مزهرية وما يناسبها فشكلها يوحي لي بالتصميم الذي يليق بها، ولأجعل كل مزهرية مختلفة عن الأخرى نوعت في الخيوط والألوان والغرز والتصاميم وأدخلت اللولو وشرائط القماش الملونة وأدخلت الشموع إلى بعض المزهريات التي تتخذ شكل الكأس ويناسبها وضع الشموع فيها، واستخدمت فكرة أخرى جديدة دمجت فيها بين الورق الملون والكروشيه حيث قصصت الورق على شكل مربعات صغيرة ربطت خيوط الكروشيه المحاكة بغرزة السلسلة بشكل إشارة الجمع المستخمة في الرياضيات ومن ثم ألصقت تلك الأوراق من أحد طرفيها بالشمع وبقي طرفها الآخر متطايراً فأعطت جمالية كبيرة للزجاج خصوصا أنه شفاف ويبرز أي شيء يوضع على سطحه “ تؤكد الحياري أن فنها يتطلب الكثير من الصبر والذوق والإبداع علاوة على أنه متعب لليد والرقبة لكنها لا تكترث بذلك إذ يربطها بهذا الفن متعة ورغبة في الاستمرار والبحث عن أفكار جديدة يكون لها السبق فيها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©