الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نظام العمانيين الغذائي يودي بحياة المئات منهم ويصيب البعض بأمراض خطيرة

نظام العمانيين الغذائي يودي بحياة المئات منهم ويصيب البعض بأمراض خطيرة
17 ابريل 2011 17:12
تبرز نوعية الغذاء التي يتناولها العمانيون كواحد من أهم العوامل المسببة للأمراض. وعملت وزارة الصحة العمانية على دراسة الوضع العام للفرد العماني ونظامه الغذائي كون أن الحاجة إلى دراسة نمط النظام الغذائي فرضت نفسها على قائمة الأولويات التي تتصدر فيها نتائج إحصائيات الوفيات في السلطنة إذ ترتبط معظمها بأمراض لها علاقة مباشرة بالغذاء. كشفت وزارة الصحة العمانية أن أكثر حالات الوفيات في السلطنة للعام 2009 ناجمة عن أمراض الجهاز الدوري وتشمل القلب والأوعية الدموية والدم، حيث بلغ عددها 944 حالة. رقم بهذا الحجم ينذر بوجود مشكلة حقيقية لا بد من التصدي لها، والوقوف ملياً عند الأسباب المؤدية إليها، وعلى رأسها النظام الغذائي، بحسب فنية التغذية سمية الوهيبية، التي أكدت وجود علاقة مباشرة بين أمراض الجهاز الدوري والنظام الغذائي المتبع لدى أغلب العمانيين. ما يدفع باتجاه عرض محتوى هذا النظام وتقييمه صحياً ومن ثم تقديم البدائل من أجل السيطرة على أكثر الأمراض المتفشية في السلطنة. عوامل الإصابة توضح الوهيبية، التي تعمل في وزارة الصحة العمانية، إلى وجود عدة عوامل للإصابة بأمراض الجهاز الدوري منها الوزن الزائد، وزيادة نسبة الدهون، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والتدخين، وقلة النشاط البدني، والوراثة، والضغوطات، والانفعالات العصبية. تضيف «لكن ما يأكله الإنسان من دهون بخاصة السيئة تزيد من فرص الإصابة أضعافاً مضاعفة». وتضيف «يتناول العمانيون اللحوم بدون إزالة شحومها، كما يضيفون السمن والشحوم المذابة في العديد من الأطعمة بدلاً من الزيت، وتعدّ الوجبات السريعة المفضلة لدى فئة الشباب إلا أن جميع ما سلف يحتوي على نسبة كبيرة من الدهنيات الضارة التي تؤثر في صحة الجهاز الدوري». ويشيرت الوهيبية إلى أن الشحوم، واللحوم بخاصة أفخاذها، والسمن، والزبدة المرجرين، والمايونيز، وصفار البيض، وجلد وجوانح الدجاج، والوجبات السريعة، وزيت النخيل وزيت جوز الهند، والزيوت المهدرجة والألبان كاملة الدسم، والحلويات المصبغة بالدهون المشبعة هي عدوة لدودة لصحة القلب والشرايين، وأغلبها تتسيد المطبخ العماني. ولعل ما يساهم على المحافظة على رشاقة الجسم والقضاء على سوء التغذية أو التخبط فيه هو ممارسة الرياضة لاسيما المشي الذي يعد من الرياضات الجميلة لدى الكثير من الناس وقد يراه البعض المتنفس الوحيد من مشاغل الحياة وقد يتخذه البعض سلماً للوصول إلى معنى السعادة الحقيقية باعتباره متعة لا تضاهيها متعة للتعبير عن مظاهر النشاط والتسلية. في هذا السياق، يقول مسعود العبري إن رياضة المشي من الرياضات المحببة لدى الكثيرين؛ لأنها رياضة لا تحتاج إلى مجهود بدني شديد وهي غير مرهقة ولا تسبب أية إصابات على عكس باقي الرياضات ويمكن أن يمارسها جميع فئات المجتمع وهي عادة صحية سليمة ينصح الأطباء بممارستها بشكل دائم وقد قدر زمن ممارستها بنصف ساعة يوميا وخاصة الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل أمراض السكري والضغط والقلب. ويضيف «ينبغي على الإنسان أن يدرك أهمية هذه الرياضة ويعمل جاهدا على تخصيص جزء من وقته حتى يقي نفسه من الأمراض المزمنة والخطيرة؛ لأن رياضة المشي تعمل على وقاية الجسم من الأمراض فهي تعمل على تنشيط القلب والذاكرة وحرق الدهون في الجسم ولها فوائد أخرى كثيرة. المشي هو الحل يقول طلال بن سليمان إنه يمارس المشي لغرضين أولا ليتخلص من زيادة الوزن والثاني للترويح عن النفس واسترجاع الأفكار ومراجعة النفس. ويضيف «قد ينجح مشروع المشي بمضاعفة أساليب التوعية وإبلاغ الجمهور أن رياضة المشي من أفضل الرياضات وهي تفيد في تنشيط الدورة الدموية والحد من انتشار المرض». ويوضح بن سلمان «توجد في العاصمة مسقط أماكن خاصة بالمشي، أما المناطق الأخرى فلا توجد فيها مثل هذه الأماكن، وأنصح الناس بممارسة المشي بكثرة والكف عن الكسل والرضوخ للتخمة وأمراض العصر». من جهة أخرى، يؤكد سعيد بن علي أن المشي رياضة الجميع، وهي لجميع الفئات العمرية للرجال والنساء. ومن السهل أن يمارسها الجميع وهي الأكثر شيوعا، وهي رياضة لا تحتاج إلى مكان محدد أو وقت محدد أو لباس محدد وأفضل الأوقات لممارسة هذه الرياضة في المساء أو بعد صلاة الفجر. ويضيف «أفضل ممارسة هذه الرياضة يوميا وأن تتعدى أربعة كيلومترا في اليوم، وعادة ما أمشي في الأماكن البعيدة والعامة وأفضل الأماكن المخصصة وقليلة الازدحام لتجنب خطورة الشوارع». أما مرهون الهطالي، فيقول إن المشي هو الحل الوحيد لتحريك الجسم والتقليل من التخمة والوزن الزائد، وهو من الرياضات الصحية التي ينبغي أن يهتم بها الإنسان ولا يسعى إلى إهمالها، وخصوصا للشخص الذي لا يمارس أي جهد بدني آخر. ويوضح أن المشي يحرق الدهون والسكريات التي قام الشخص بتناولها أثناء يومه، كما أنه فرصة متاحة للترويح عن النفس»، لافتا إلى أن عدم ممارسته في فترة الشباب ينعكس سلبا على صحة الجسم في مراحله المتقدمة من العمر. ويدعو الهطالي إلى الاهتمام بالرياضة وخصوصا رياضة المشي. وأن يخصص لها الأماكن الخاصة بممارستها حسب جداول وطرق وأساليب مريحة وميسرة.
المصدر: مسقط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©