الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خليل.. صناعة الفارق في 18 دقيقة لأفضل «بديل»

خليل.. صناعة الفارق في 18 دقيقة لأفضل «بديل»
14 ابريل 2015 22:00
معتصم عبد الله (دبي) احتاج أحمد خليل مهاجم الأهلي إلى نحو 18 دقيقة فقط ليؤدي كل المهام المطلوبة من المهاجم على النحو الكامل، بعد أن غادر مقعده في دكة احتياط مباراة فريقه أمام الإمارات مع بداية الحصة الثانية، ليدخل بديلاً في الدقيقة 55 ويصنع ثلاث فرص خطيرة، ويتسبب في تسجيل هدف المباراة الوحيد بعد خطأ لمدافع وحارس الصقور في الدقيقة 73، قبل أن يعود إلى قواعده سالماً في دكة الاحتياط بعد استبداله مجدداً في الدقيقة 75. واضطر الروماني كوزمين المدير الفني للأهلي إلى خيار الاستعانة بمهاجمه الأبرز أحمد خليل رغم شكوى الأخير من شد في العضلة الخلفية، وإصراره الكبير على المشاركة بعد أن استعصت كل الحلول، ولم يخيب خليل الذي خاض مباراته رقم 20 مع «الفرسان» في الدوري خلال الموسم الحالي والسابعة كبديل، ظن مدربه الذي دفع به مكان وليد حسين في الدقيقة 55، حيث نجح منذ اللحظة الأولى لدخوله في دعم أفضلية الأداء الهجومي للفرسان، بعد أن هيأ الفرصة الأول لزميله إيفرتون ريبيرو من كرة سددها الأخير يسارية أبعدها عبد الله موسى، ليعود ويمرر كرة عرضية مرت أمام الجميع في الدقيقة 60، أعقبتها رأسية متقنة تجاه المرمى انتهت بين أحضان الحارس 65. وتوج خليل جهوده من خلال إسهامه الواضح في تسجيل هدف المباراة الوحيد، الذي كفل للفرسان الثأر لخسارة مباراة الدور الأول، من كرة ضغط فيها على مدافع الصقور محمود حسن والحارس عبد الله موسى، لينتج عنها الهدف، بعد أن حاول المدافع إبعاد الكرة ليضعها في الشباك عن طريق الخطأ، مكبداً فريقه الخسارة الـ11 في سجله، وهي المرة الثانية التي تستقبل فيها شباك «الصقور» هدفاً عكسياً بعد الأول في مباراة الجزيرة، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين سجل الثاني مدافع الصقور مبارك سعيد بالخطأ في مرمى فريقه. وأعاد خليل نجاحه في الإسهام في فوز فريقه المستحق على الإمارات إلى التوفيق، وقال: «بالتأكيد سعداء بالفوز والحصول على النقاط الثلاث، رغم أن رغبتنا كانت أكبر في حسم النتيجة مبكراً، والمهم بالتأكيد هو فوز الفريق، بغض النظر عن هوية مسجل الهدف، وأعتقد أن التوفيق قد حالفنا». وحول الآراء التي تحدثت عن مخالفة ارتكبها مع المدافع محمود حسن، خاصة وأنه رفع قدمه إلى مستوى الوجه في الكرة المشتركة التي نتج عن طريقها الهدف، قال: «لا اعتقد أن هناك مخالفة، خاصة وأننا ركضنا معاً تجاه الكرة، كما أن حكم المباراة والحكم الخامس كانا قريبين جداً»، وتمنى خليل أن يواصل فريقه الانتصارات، وذكر أن الأهلي يركز في المباريات التالية للوصول لأفضل مركز ممكن في بطولة الدوري، بجانب المنافسة على كأس رئيس الدولة التي تعد أولوية للفرسان أصلاً عن البطولة الآسيوية. في المقابل،أثنى كوزمين على مردود المهاجم أحمد خليل وقال: «عندما أشركناه في الحصة الثانية كنا في حاجة للتسجيل ونعلم أن اللاعب كان يشكو من شد في العضلة الخلفية، ففضلنا إراحته وأخرجناه بعد الهدف»، ونوه بأن خليل كان يرغب في الاستمرار والبقاء في الملعب، لكنه فضل منحه الراحة التامة تجنباً للإرهاق والضغط». وأضاف: «هدفي من الاستبدال كان المحافظة عليه، بعد أن أدى مهمته بشكل جيد، لقد ساهم بشكل كبير في الهدف الذي منحنا النقاط الثلاث، ولم أر حاجة إلى وجوده في أرضية الملعب، لذلك قمت باستبداله». بدوره رأى المدرب راشد عامر رئيس قسم المراكز والأكاديميات باتحاد الكرة والمحلل الفني لقناة دبي الرياضية، أن خليل يبقى ورقة رابحة للجهاز الفني لفريقه أو المنتخب في كل الأوقات حتى وإن انتاب أداؤه بعض التراجع في بعض المباريات، لافتاً إلى أن قيمة المهاجم تتضح بشكل لافت حينما تتعذر الحلول الهجومية، وأضاف: «قد يكون الموسم الحالي واحداً من أقل المواسم التهديفية لأحمد خليل بدليل تسجيله في أربع مباريات فقط في الدوري، وهي نسبة ضئيلة لا تتناسب مع القدرات الحقيقية للمهاجمة المتميز، ولكن هذا يعني بالضرورة تراجعاً في مستوى أداء اللاعب، خاصة وأن الفريق ككل لم يظهر بشكله المعتاد في أكثر من مباراة قبل أن يعود للتحسن بشكل ملحوظ خلال المواجهات الأخيرة على المستويين القاري والمحلي». وأضاف: «خليل يمكنه لعب أكثر من دور فني داخل الملعب، وهو دائماً ما يستفيد من تكوينه الجسماني الجيد خاصة في مواجهات «رجل لرجل» مع المدافعين في الفرق المنافسة، وأعتقد أن القوة بالبدينة واحدة من أهم متطلبات المهاجم الناجح لاسيما على مستوى الالتحامات المباشرة، وهو ما استفاد منه أحمد في المباراة الأخيرة أمام الإمارات، حيث تسببت مضايقته المستمرة للدفاع في ارتكاب أخطاء كلفت الفريق نقاط المباراة»، مشيراً إلى أن قرار الجهاز الفني باستبدال اللاعب بعد التسجيل بدقائق معدودة يبدو مفهوماً في ظل الاستحقاقات العديدة التي تنتظر الفرسان في مسابقة دوري أبطال آسيا بجانب المنافسات المحلية، الأمر الذي يتطلب جاهزية كاملة لجميع عناصر الفريق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©