الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رفض دعوى مدرسة خاصة ضد "مجلس أبوظبي للتعليم"

رفض دعوى مدرسة خاصة ضد "مجلس أبوظبي للتعليم"
17 ابريل 2011 18:31
قضت محكمة أبوظبي الابتدائية برفض الدعوى المقدمة من إحدى المدارس الخاصة ضد مجلس أبوظبي للتعليم وألزمت المدرسة بتسديد أتعاب المحاماة المقررة على الدعوى المفروضة. وكانت إحدى المدارس الخاصة قد تقدمت بدعوى ضد مجلس أبوظبي للتعليم تطالب فيها بإعادة تحديد الرسوم المدرسية للعام الدراسي 2010-2011 وجعلها مساوية للرسوم التي تحصلها إحدى المدارس المثيلة وطالبت المدرسة أيضا بالحصول على تعويض عن الخسائر التي لحقت بها نتيجة لخطأ المجلس في تقدير الرسوم المدرسية للعام الأول من إنشاء المدرسة عام 2006 وما تلاها من أعوام دراسية متعاقبة والتي قدرتها بقيمة تصل إلى نحو 8 ملايين درهم مستندة في ذلك إلى اللائحة التنفيذية لمؤسسات التعليم الخاص والتي تخول للمدارس الخاصة تحديد قيمة رسومها الدراسية لأول مرة دون سلطة من وزارة التربية والتعليم إلا أن منطقة أبوظبي للتعليم والتابعة للوزارة لم تعتمد مقترح المدرسة وقامت بتخفيض الرسوم الدراسية بنسبة تقارب الـ50 بالمائة، وهو ما أصابها بخسائر مالية ضخمة استدانت على إثرها من بعض البنوك. وفي دفاعه تقدم مجلس أبوظبي للتعليم بمستندات تفيد بأن المدرسة الخاصة صاحبة الدعوى ما هي إلا امتداد لمدرسة خاصة أخرى المنشأة عام 1993 وتم إغلاقها عام 2006 ليتم افتتاحها فيما بعد تحت اسم جديد من خلال شركة مساهمة خاصة ومن ثم لا ينطبق عليها المادة 1/51 من قانون التعليم الخاص والتي تخول للمدارس الخاصة تحديد قيمة رسومها الدراسية لأول مرة دون سلطة من وزارة التربية والتعليم، ومن ثم فقد مارس مجلس أبوظبي للتعليم مهامه كاملة من الناحية القانونية. وتقدم المجلس بما يفيد المبالغة في تقدير الرسوم الدراسية مقارنة بمستوى الخدمات التعليمية التي تقدمها المدرسة وأنها غير مناسبة بما أوجب تخفيضها بنسبة اقتربت من 50 من إجمالي الرسوم التي كانت قد تقدمت لها المدرسة إلى مجلس أبوظبي للتعليم. وتقدم دفاع المجلس بمستندات تفيد بالتلاعب في التقارير المالية للمدرسة كما أنه سبق وأن تم تغريمها بمبلغ 20 ألف درهم فضلا على صدور قرار من وزير التربية والتعليم بإغلاق المدرسة لعدم التزامها بأنظمة وقوانين التعليم الخاص إضافة إلى افتقادها للعديد من المواصفات والمعايير اللازمة لقبول طلبها بزيادة الرسوم خاصة وأنها لم توفر المعايير اللازمة لقبول طلبها بمساواتها بإحدى المدارس الخاصة المثيلة فهي لم تهتم بالبرنامج الأكاديمي والاجتماعي والنفسي وضعف رعاية الموهوبين وبطء العملية التعليمية وقصور الاهتمام بالأنشطة الصيفية. ورأت المحكمة في حكها الصادر أن مجلس أبوظبي للتعليم استخدم سلطاته التي خولها له القانون كما أن المدرسة كان يمكنها منذ العام الأول لتأسيسها التوقف عن العمل تجنبا لتراكم الخسائر وأيضا المبالغة في تقدير الرسوم الدراسية مقارنة بالخدمات التعليمية والتربوية التي تقدمها للطلاب بخلاف الجزاءات التي كانت قد وقعت على المدرسة في السابق لتقصيرها في أداء مهامها ومن ثم فليس هناك خطأ في تطبيق مجلس أبوظبي للتعليم للقانون وأبرأت المحكمة ساحته من التقصير في أداء مسؤوليته الأمر الذي دفعها برفض دعوى المدرسة بطلب التعويض عن الأضرار الناتجة عن قرار المجلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©