الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة السورية تفك حصار حلب وتجتاح مواقع عسكرية

المعارضة السورية تفك حصار حلب وتجتاح مواقع عسكرية
7 أغسطس 2016 17:50
عواصم (وكالات) أعلنت الفصائل السورية المعارضة، أمس، فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات النظام السوري منذ ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية لحلب، لتحاصر بدورها الأحياء الغربية، وذلك في أشرس المعارك التي شهدتها سوريا منذ الأزمة، مخلفة نحو 700 قتيل من الطرفين. وأعلنت حركة «أحرار الشام» المشاركة في القتال على «تويتر»، «السيطرة على حي الراموسة بالكامل، وفتح الطريق إلى مدينة حلب». وأعلنت «جبهة فتح الشام» أن «المقاتلين من خارج المدينة التقوا بمقاتلين داخل المدينة، والعمل جارٍ للسيطرة على ما تبقى من النقاط لكسر الحصار». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من الالتقاء بمقاتلين من الأحياء الشرقية المحاصرة في حلب. لكن المرصد أضاف أنه لم تتم إقامة ممر آمن حتى الآن بين المنطقتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة. واعتبر طرفا النزاع على السواء، أن معركة حلب مصيرية، وسيكون لها تأثير كبير على مجريات الحرب في سوريا. وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس في الأحياء الشرقية، بأن السكان أطلقوا النار ابتهاجاً بفك الحصار، وذبحوا الخراف. وسارعت جبهة فتح الشام صباح أمس إلى إعلان سيطرة «المقاتلين» على كلية التسليح وكلية المدفعية وكتيبة التعيينات، و«بدء اقتحام» الكلية الجوية الفنية. في المقابل، نفت وسائل إعلام النظام السوري الأنباء عن فك الحصار، مؤكدة أن المعارك مستمرة، ونقل التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش السوري أرسل تعزيزات إلى المنطقة، حيث تدور اشتباكات عنيفة، كما أن «الطيران الحربي يعزل نارياً منطقة العمليات في محيط الكليات العسكرية». لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أوضح أنه «في حال ثبتت الفصائل مواقعها، ستتمكن من قطع آخر طرق الإمداد إلى أحياء حلب الغربية نارياً، وبالتالي محاصرتها». وفي حال تأكدت سيطرة الفصائل المسلحة على حي الراموسة المحاذي للثكنات العسكرية لقوات النظام، تكون هذه الفصائل قد فتحت عملياً طريق إمداد نحو الأحياء التي تسيطر عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطعت طريق الإمداد بالكامل إلى الأحياء الغربية. ويقود المعارك تحالف «جيش الفتح»، وعلى رأسه جبهة فتح الشام، وحركة أحرار الشام. وأسفرت المعارك منذ الأحد عن مقتل «أكثر من 800 مقاتل من قوات النظام السوري والفصائل المقاتلة على حد سواء، بينهم 200 يوم أمس وحده». وقال عبد الرحمن إن «غالبية القتلى من الفصائل نتيجة التفوق الجوي لقوات النظام وكثافة الغارات الجوية الروسية». وبحسب عبد الرحمن، فإن غالبية القتلى المدنيين سقطوا في الأحياء الغربية جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة، كان آخرهم سبعة قتلوا أمس في حي الحمدانية، وقال إن «قوات النظام السوري حالياً في موقع صعب جداً على الرغم من الغارات الجوية الروسية التي تدعمها»، وأشار إلى أن «التقدم الذي أحرزته الفصائل أمس هو الأهم منذ حصار قوات النظام للأحياء الشرقية». وأعرب سكان الأحياء الغربية عن الخشية من حصار قد يطبق عليهم. وقال أحدهم، وهو أستاذ لغة عربية رفض كشف اسمه «لدي ثقة كبيرة بالجيش السوري، إلا أن المسلحين يهاجمون بأعداد كبيرة مع انتحاريين، وهذا أمر مخيف»، وتابع «بدأت الأسعار بالارتفاع، والسكان يتساءلون ما الذي من الممكن فعله وإلى أين يمكن الذهاب»، واختصر عبد الرحمن بدوره التطورات في منطقة حلب بالقول «من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب»، مضيفاً «إنها معركة تحديد مصير». وعلى جبهة أخرى، نجحت قوات «سوريا الديموقراطية»، بالسيطرة على كامل مدينة منبج. وتشكل منبج إلى جانب مدينتي الباب وجرابلس أبرز معاقل تنظيم داعش الإرهابي في محافظة حلب. وقال عبد الرحمن «لم يبق فيها سوى بعض فلول الدواعش المتوارين بين السكان»، مشيراً إلى أن هذا التحالف من فصائل كردية وعربية، يعمل على تمشيط وسط المدينة بحثاً عما تبقى منهم. إلا أن المتحدث باسم المجلس العسكري لمنبج شرفان درويش، أكد لـ«فرانس برس»، أن المعارك لا تزال مستمرة في وسط المدينة، مشدداً على أن «قوات سوريا الديموقراطية تسيطر حالياً على 90 في المئة منها».  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©