الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الغربية للرياضات المائية» كرنفال تراثي ينشر البهجة على شاطئ المرفأ

«الغربية للرياضات المائية» كرنفال تراثي ينشر البهجة على شاطئ المرفأ
26 ابريل 2014 18:18
لم يعد مهرجان الغربية للرياضات المائية، المقام تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، وبتنظيم من لجنة الفعاليات والبرامج التراثية في إمارة أبوظبي، مجرد مهرجان رياضي بحري فحسب، بل تحول إلى كرنفال تراثي متنوع يجمع الأسر والعائلات على شاطئ المرفأ ويضم العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة المتنوعة التي تلامس احتياجات الأسر والأفراد وتساهم في تقديم باقة متنوعة من الأنشطة المختلفة التي تبرز جمال المنطقة الغربية التي باتت تعد من المناطق الحيوية والتي لا تبخل على زوارها بالجماليات السياحية والثقافية والتراثية، وهو ما ساهم في ترسيخ مكانتها على الخارطة السياحية لتمثل عنصر جذب للعديد من الجنسيات المختلفة. ايهاب الرفاعي ( المنطقة الغربية ) يضم مهرجان الغربية للرياضات المائية العديد من الفعاليات الممتعة، تبدأ من منطقة الألعاب الترفيهية التي توفر خيارات متعددة للجميع، كباراً وصغاراً تؤمن لهم قضاء أوقات مسلية، من خلال مسارح العروض التي تنتشر على جنبات الشارع، وتقدم على خشبتها العديد من الفرق الاستعراضية التي تستوحي فقراتها من حضارات متنوعة حول العالم، لتنشر البهجة والفرحة بين الحاضرين، إضافة إلى المسابقات المتنوعة التي تستحوذ على اهتمام العديد من الزوار والجمهور وتقدم لهم باقة ثقافية متنوعة يومياً على شاطئ المرفأ مصحوبة بالجوائز الفورية القيمة التي تضفي مزيداً من المتعة والبهجة لدى الزوار. وما أن تنتقل من منطقة الألعاب إلى قرية الطفل التي تم تنظيمها خصيصاً لتعليم الأطفال مهارات وتراث الآباء والأجداد ونشر البيئة المصاحبة للحياة البحرية. جملة من الأهداف وأوضح عبد الله القبيسي، مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، أن المهرجان يقام ضمن جهود دعم الأنشطة الثقافية والتراثية والرياضية في المنطقة الغربية ويُحقق جملة من الأهداف والغايات الهامة منها الترويج للمنطقة الغربية ولعوامل الجذب التي تزخر بها، واستقطاب الزوار والسياح، والمساهمة في ترسيخ مكانة المنطقة الغربية كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة من خلال ما يتم تقديمه من فعاليات وأنشطة متنوعة. وأضاف القبيسي، أن المهرجان في دورته السادسة يسعى لتعزيز الجانب التراثي عبر القرية التراثية والسوق التراثي البحري، ومجلس النواخذة، وعروض الفلكلور الشعبي، فضلاً عن برنامج مُتخصّص للأطفال يجمع بين المسابقات البحرية التراثية وورش العمل والعروض اليومية، والتي تشمل مسابقات صيد المحار، الغوص وفلق المحار، ورش صناعة النماذج بالرمل، ورش صناعة السفن، وأعمال فنية بالصدف، فضلاً عن أنشطة وألعاب ترفيهية يومية، وتشجيع الناشئة على المشاركة في الألعاب الرياضية والبحرية المتنوعة. إضافة للمسابقات الرياضية البحرية الأساسية في المهرجان، والتي يتنافس فيها المئات من أبناء المنطقة حيث تمّ تطوير فعاليات الشاطئ للجمهور لتشمل عروض المسرح، الفرق الشعبية، النحت على الرمال، الممشى، فعاليات عائلية، فضلا عن الألعاب الرياضية الشاطئية. كرنفال عائلي أسري ومن جهته أكد عبيد خلفان المزروعي مدير مهرجان الغربية للرياضات المائية، أن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً على مدى الدورات الخمس السابقة ونسعى إلى مواصلة النجاح والتميز الذي اتسم به المهرجان حتى أصبح علامة مميزة لدى سكان المرفأ والغربية ويقصده عشاق التحدي والمغامرة من مختلف دول العالم ليس من داخل الدولة فحسب بل من جميع دول العالم. واعتبر المزروعي أن مهرجان الغربية لم يعد مجرد مهرجان رياضي يضم مسابقات رياضية بحرية فحسب، بل أصبح كرنفالًا عائلياً وأسرياً بفضل ما يضمه من فعاليات متنوعة سواء كانت ثقافية أو تراثية أو ترفيهية تلامس احتياجات الأسر والعائلات التي تقصد المهرجان من مختلف الجنسيات وكافة الفئات العمرية ليلبي لهم ما يتطلعون إليه من متعة وترفيه. وأكد المزروعي، أن المهرجان يحمل في طياته هذا العام العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار وتقدم فرصة للترفيه والتسوق والإثارة خلال المسابقات الرياضية والفعاليات الترفيهية والتراثية، حتى أن المهرجان تجاوز في دوراته السابقة حدود الرياضة، ليصبح مهرجاناً شاملاً، يتضمن الرياضة والتراث والفعاليات الاجتماعية والسياحية، من خلال العديد من الأنشطة ومن بينها منافسات الألعاب الرياضية مثل الكايت سيرف والقوارب الشراعية التراثية والألعاب الشاطئية، مثل كرة القدم والطائرة الشاطئية، إضافة إلى الفعاليات الاجتماعية والتراثية ومنها السوق الشعبية وعروض الفلكلور الشعبي، ومجلس النواخذة. وأكد المزروعي، أن المهرجان رسخ أقدامه كمهرجان واعد يفتح الآفاق أمام المنطقة الغربية بأسرها، ويثبت أقدامها على الخريطة السياحية والرياضية الإقليمية والعالمية، وبات يستقطب العديد من الجنسيات الأوروبية والآسيوية، بالإضافة إلى المواطنين في كل عام، ويمثل فرصة لتعريف الجاليات بالمنطقة الغربية والترويج لها. خيام مجانية حرصت اللجنة المنظمة على توفير أماكن للإقامة لعشاق التحدي والمغامرة والرياضات المائية، سواء كانوا من المشاركين أو الجمهور، وذلك من خلال توفير مخيمات مجانية لهم داخل موقع المهرجان لضمان إقامة للجمهور من خارج المنطقة الغربية. وأوضح عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، أن اللجنة حرصت على توفير أماكن للإقامة داخل موقع المهرجان في منطقة متكاملة المرافق والخدمات لعشاق الرياضات المائية وجمهور مهرجان الغربية للرياضات المائية من خارج المنطقة الغربية خاصة وأن نسبة الإقبال الكبير من الجمهور والضغط المتزايد من عشاق تلك الرياضات ساهم في زيادة إشغالات الفنادق المحيطة بالمهرجان، وهو ما يعكس مدى النجاح الكبير والمتزايد لدى الجمهور والمشاركين. وأضاف المزروعي أن منطقة المرفأ تضم مجموعة من الفنادق القريبة من موقع الحدث بخلاف المخيمات التي تم إقامتها كفندق المرفأ والذي يبعد دقائق عن الموقع ويستوعب 141 غرفة فندقية، وفندق دانات وتلال ليوا واللذين يبعدان قرابة الساعة من موقع المهرجان. قرية للطفل يشهد مهرجان الغربية للرياضات المائية للمرة الأولى هذا العام توفير قرية للطفل داخل موقع المهرجان بهدف توفير مجموعة من البرامج التعليمية في قالب ترفيهي بالإضافة إلى تقديم باقة متنوعة من الألعاب الترفيهية الأخرى التي تضفي مزيداً من المتعة والبهجة لدى زوار المهرجان من الأسر والعائلات والأطفال المصاحبين لهم، كما حرصت اللجنة على توفير باقة من المسابقات المختلفة ذات الطابع التشويقي الذي يجذب إليه الآلاف من الأطفال بفضل ما يتم تقديمه من برامج متنوعة ومختلفة تلبي كافة الرغبات. وتضم مسابقات القرية مسابقة قوارب التجديف وقوارب البادل والكرة المائية والليخ ومسابقة السباحة وملاعب الصابون وورش عمل حول كيفية صناعة السفن والشبك وأعمال فنية بالصدف وأعمال فنية من خلال صناعة نماذج وبناء مجسمات هندسية من الرمال. إضافة لركن الحرف اليدوية في قرية الطفل، والذي يعرض للأدوات التقليدية المستخدمة في الأنشطة البحرية. مسابقات وألعاب شائقة أشارت ليلى القبيسي المشرفة على قرية الطفل المقام ضمن فعاليات المهرجان إلى وجود العديد من المسابقات والألعاب الشيقة ومنها على سبيل المثال لعبة الجرار بالماء حيث بينت أن هذه اللعبة عبارة عن «ستاند» بالماء وفيه أربع جرار، حيث ينطلق أربعة من الأطفال المتسابقين باتجاه الجرار ويوجد في إحدى الجرار مفتاح الصندوق الذي يكون فيه السؤال والجائزة للفائز، وهناك لعبة الخيش حيث يتسابق الأطفال وهم يرتدون «الخيشة»، إضافة إلى مسابقة فلق المحار حيث أوضحت القبيسي أنه يتم جلب مجموعة من المحار وتجري المسابقة بين الأطفال بكيفية فتح «المحار» وفق الطريق الصحيحة.. إلخ..، أيضاً نوهت المشرفة على قرية الأطفال إلى وجود مرسم حر للأطفال يمارس فيه الأطفال هواياتهم بالرسم وكل يوم هناك فائز بأفضل لوحة وهناك متحف متكامل لأدوات البحر وحرف يدوية للبنات كالحناء والخوص.. وغيرها من المسابقات التي تنمي مهارات الطفل وتثري ذاكرته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©