لوسي ودينا وبوسي سمير يتصارعن على «فستان عريان»

لم يتوقع مخرج الإعلانات الشهير طارق هاشم‏،‏ أثناء كتابته لفيلمه الأول الذي اختار له عنوانا مثيرا هو “فستان عريان” أن يثير أزمة بين ثلاث راقصات شهيرات هن لوسي ودينا وبوسي سمير‏،‏ ولم يتوقف الصراع عند الراقصات الثلاث فقط‏، بل انتقل إلى شركات الإنتاج‏، فبعد أن رحبت إسعاد يونس رئيس الشركة العربية بإنتاج الفيلم، انتقل فجأة إلى شركة الباتروس‏. وتقول لوسي‏:‏ الفيلم عرض عليَّ عن طريق المؤلف والمخرج طارق هاشم‏، وأعجبني السيناريو‏، ودوري، وكانت لي بعض الملاحظات فيما يتعلق بكثرة المشاهد الساخنة بين “مراهم” التي أجسد دورها‏،‏ و”حسني القطر” بطل الفيلم‏، وطلبت من مؤلف ومخرج الفيلم أن يخفف هذه المشاهد‏،‏ ويوظفها في إطار رومانسي‏، وتفهم وجهة نظري‏، وعندما سألته عن الفنانة التي ستشاركني الفيلم‏،‏ الذي يعتمد على فنانتين‏،‏ قال لي‏:‏ كان من المقرر أن تقوم بالدور كارول سماحة‏، لكنها طلبت ‏250‏ ألف دولار‏،‏ مما جعل الشركة المنتجة تطلب استبدالها،‏ وفوجئت به يقول لي‏:‏ هل يضايقك أن تشاركك دينا بطولة الفيلم؟‏ قلت له: إطلاقا‏،‏ فأنا أرحب بالعمل مع أي زميلة‏،‏ بشرط أن أحتفظ بكل حقوقي الأدبية في الفيلم خاصة أن هناك تفاصيل لا أتنازل عنها أبدا متعلقة بوضع اسمي وشكله على الأفيش‏.‏ وأضافت لوسي:‏ بعد مرور أيام، وجدت طارق يقول لي إنه عرض الدور على دينا‏،‏ لكنها تحدثت عني بشكل سيء ورفضت القيام بالدور خوفا من أن يهتم بي ويعمل لي كلوزات أكثر منها‏،‏ وقالت إن لوسي ممثلة جيدة‏،‏ وأخشى التمثيل أمامها‏،‏ واشترطت وضع اسمها قبل اسمي‏ على الافيش وبعد ذلك انشغلت بتمثيل دوري في مسلسل “مذكرات سيئة السمعة” مع سوزان نجم الدين، ثم تعبت ودخلت المستشفى‏، ولا أعرف ماذا حدث للفيلم ولا أين ذهب.‏ وتؤكد دينا أن الفيلم عرض عليها بالفعل‏، لكنها لا تعلم شيئا عن ترشيح لوسي وبوسي سمير‏،‏ وما تردد عن صراع بينها وبينهما على بطولة الفيلم مجرد شائعات‏، لأنها رفضت القيام ببطولة الفيلم لأسباب خاصة بها لا تريد الإفصاح عنها‏.‏ أما الراقصة بوسي سمير فتنفي خطفها لدور “مراهم” من لوسي ودينا‏، وتقول‏:‏ عُرض الفيلم في البداية عليهما واعتذرتا، وبعدها عرض عليَّ ووافقت لإعجابي بشخصية “مراهم”‏، بنت البلد الشعبية المليئة بالرغبة والحب والطموح‏. وعن اتجاهها إلى السينما بقوة في الفترة الأخيرة قالت‏:‏ منذ أن عرض أول كليباتي “حط النقط فوق الحروف”‏،‏ وأنا أتلقى عروضا سينمائية كثيرة‏،‏ وكلها بطولات آخرها فيلم قدمته في عيد الفطر الماضي بعنوان “فخفخينو” للمخرج إبراهيم عفيفي وبطولة يوسف شعبان ورانيا يوسف، لكنني غير مقتنعة بدوري في هذا الفيلم لأنه صغير، وأنا أبحث عن فيلم يثير ضجة مثل كليباتي الغنائية‏، وهذا ما وجدته في فيلم “فستان عريان‏”.‏ وعن المشاهد الساخنة في الفيلم تقول بوسي‏ سمير: هذه مشاهد بسيطة وعادية وموجودة في الواقع، ولم يخترعها المؤلف من الخيال‏، وسبق أن قدمت السينما المصرية أجرأ منها خاصة في فترة الستينيات والسبعينيات في أفلام لنجمات كبيرات أمثال نادية الجندي‏ ونبيلة عبيد وميرفت أمين‏ وسهير رمزي‏ وناهد شريف‏ ونجوى فؤاد وغيرهن‏، وهذه الأدوار الجريئة أسهمت في زيادة نجومية هؤلاء الفنانات‏،‏ وأنا لا أخشى تجسيد هذه الأدوار طالما أنها موظفة دراميا بشكل جيد. وقال مؤلف ومخرج الفيلم طارق هاشم إنه عرض سيناريو الفيلم على الراقصات الثلاث وتحمسن له‏،‏ لدرجة أنهن طالبن بإنتاجه‏،‏ وفي هذا الوقت كان من المقرر أن تنتجه إسعاد يونس عبر شركتها‏،‏ لكن تأجيلها لتصوير الفيلم أكثر من مرة وتدخلها في اختيار الأبطال جعلني أسحبه وأقوم بإنتاجه من خلال شركة أخرى هي الباتروس‏،‏ لأن المخرج هو صاحب الحق الوحيد في اختيار أبطال فيلمه وليس من حق أحد التدخل في هذا الاختيار حتى لو كان المنتج‏.‏ وعن عرض السيناريو على لوسي ودينا وبوسي سمير في وقت واحد‏، قال طارق‏:‏ هذا غير صحيح‏، ولست مسؤولا ولو كانت الشركة المنتجة قد تفاوضت مع أي راقصة‏، فإن الفيلم في النهاية ملكي كمخرج ومؤلف‏، وعرضته في البداية على لوسي ودينا‏، وعندما حدثت بينهما مشكلة بسبب الأفيش‏،‏ وترتيب الأسماء‏،‏ سحبت السيناريو منهما وعرضته على المطربة اللبنانية نيكول سابا‏،‏ حيث إن البطولة لمطربة‏، والراقصة بوسي سمير لأنهما الأنسب للدورين من غيرهما‏،‏ ورشحت أربعة ممثلين هم‏:‏ خالد النبوي وخالد أبوالنجا‏،‏ وعمرو واكد‏،‏ وهيثم أحمد زكي‏، للقيام بدور الولد “حسني القطر”‏ وحتى الآن لم أستقر على الممثل الذي سيقوم بالدور،‏ أما دور “مرتضى بك”‏، فقد وقع اختياري على عزت أبوعوف ليقوم بتجسيده‏،‏ وهناك بعض الأدوار الثانوية لم أستقر حتى الآن على الاختيار فيها.