الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصيام يجدد وظائف الغدد

17 يونيو 2017 21:37
خورشيد حرفوش (القاهرة) الغدد الصماء تفرز منتجاتها مباشرة إلى مجرى الدم، وتتوزع في كل أنحاء الجسم، وإفرازاتها عبارة عن مواد كيميائية وبروتينية وهورمونات تلعب دوراً أساسياً في وظيفة الأعضاء وفي تنظيم التوازن الكيميائي للجسم، ومن أهمها الغدة النخامية، والدرقية، والكظرية، والدريقية، والبنكرياس، والغدد التناسلية، والغدد الصنوبرية، والزعترية. وتشير الإحصاءات والدراسات العلمية العالمية إلى أن أمراض الغدة الدرقية تصيب امرأة من كل خمسين امرأة بينما تصيب رجلاً واحداً من بين ألف رجل، لذلك تقترن مشاكل الغدد الدرقية بالحمل، وتنظيم البرنامج العلاجي، وكذلك البرنامج الغذائي، وهناك دراسات طبية عديدة تؤكد وجود تأثيرات إيجابية واضحة لصيام مريض الغدد الصماء، لأن الصيام يمنح الغدد فرصة جيدة للراحة واستعادة النشاط، فإلى أي حد يكون هذا التأثير؟ وكيف يمكن لمريض الغدد الصيام دون متاعب؟ الدكتورة غادة أبو الفتح، اختصاصية الغدد وأمراض السكر، توضح أن مريض الغدد بإمكانه الصيام دون أدنى مشاكل، لكن بشروط معينة تتوقف على نوع المرض، وحالة المريض الذي يقررها الطبيب المختص، فالصيام بشكل عام يتيح فرصاً جيدة للغدد بتجديد نشاطها ووظائفها، فمرضى الغدة النخامية والدرقية والكظرية، إذا كانوا منضبطين في علاجاتهم ويخضعون لعلاج صحيح، فلا مانع أبداً من صيامهم، لكن ذلك مشروط ببعض الالتزامات ومنها الحذر من الإرهاق الزائد أو بذل أي مجهود كبير خلال الصيام، وعليه الالتزام بمواعيد وجرعات العلاج، والطعام المتوازن بعد الإفطار، بحيث يحتوي الغذاء على نسب متوازنة من الفيتامينات والعناصر المعدنية المختلفة، كذلك استقرار الحالة النفسية، وخاصة لدى المدخنين ومدمني القهوة من مرضى الغدة الدرقية، وإذا كان هناك زيادة في إفراز الغدة الكظرية، فينصح الأطباء بالابتعاد عن الأملاح والمخللات، خوفاً من ارتفاع ضغط الدم، وإذا كان المريض يعاني من انخفاض ونقص في إفراز الغدة النخامية، فعليه الامتناع عن الإكثار من الدهون، فنقص إفراز الغدة النخامية والدرقية يزيد من دهنيات الدم، وقد يعرض المرضى للإصابة بتصلب الشرايين. لذا على الصائم تجنب الإفراط في الطعام، واتباع نظام غذائي صحي، وتناول أطعمة متوازنة في وجبتي السحور والإفطار، كما يجب الإكثار من الفواكه والخضراوات والتقليل من الحلويات، بل يفضل تقسيم الوجبات إلى ثلاث مرات على فترات متباعدة، تنتهي بتأخير وجبة السحور، فهذا يساعد على الحفاظ على مستويات سكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية لفترات طويلة أثناء الصوم، وينصح الصائم بالأكلات البحرية من الأسماك أو فواكه البحر، أو التونة والسردين مرة واحد أسبوعياً على الأقل، لأن اليود الذي تحتوي عليه يساعد على تحسين كفاءة عمل الغدة، ويجدر التنبيه إلى أهمية الغدة الدرقية بالنسبة للنساء الحوامل حيث تزداد الحاجة لهرمون الغدة الدرقية أثناء الحمل كما تزداد الحاجة لفحص الدم شهرياً للتأكد من انتظام الهرمونات، ولتجنب الإجهاض، ولسلامة نمو الجنين. أما الحالات التي تكون فيها مستويات هرمونات الغدة الدرقية خارج نطاق السيطرة، فيحدث العكس، إذ يرتفع ضغط الدم، وعند حدوث مضاعفات أو خمول للغدة الدرقية تؤدي إلى مشاكل في القلب، أو الاكتئاب، أو تلف الأعصاب، أو العقم، أو غيرها، ما يتطلب تأجيل الصوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©