الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روسيا: الخطط الأميركية تهدد بتقسيم سوريا

روسيا: الخطط الأميركية تهدد بتقسيم سوريا
16 يناير 2018 02:00
عواصم (وكالات) حذرت روسيا أمس، من أن الخطط الأميركية لمساعدة «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية في إنشاء مناطق حدود آمنة شمال سوريا قد يؤدي إلى تقسيم البلاد. وأعرب وزير الخارجية سيرجي لافروف عن قلق بلاده من هذه الخطط، متهماً واشنطن بأنها لا تريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وقال في مؤتمر صحفي حول نتائج العمل الدبلوماسي الروسي عام 2017 «يثير ذلك تساؤلات لدينا من وجهة نظر احترام وحدة الأراضي السورية، ولكن توجد هناك أيضا القضية في العلاقات بين الأكراد وتركيا، وهذه الخطوة الأحادية الجانب لا تساعد في تهدئة الوضع حول عفرين». وأشار لافروف إلى أن المشروع الأميركي الجديد حول إنشاء مناطق حدود آمنة اعتماداً على «قوات سوريا الديمقراطية»، وأساسها الوحدات الكردية قد أثار رد فعل سلبياً من جانب تركيا، وشدد على ضرورة أخذ مصالح الأكراد بالاعتبار في عملية التحضير لمؤتمر الحوار السوري، معرباً عن أمله في تمثيل شامل لجميع الفصائل السورية خلال انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب في مدينة سوتشي الروسية يومي 29 و30 يناير الجاري، وقال «بالطبع لابد من حساب الأكراد السوريين ضمن المشاركين.. الأكراد يعدون جزءا من الأمة السورية». وأكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما فلاديمير شامانوف، أن إعلان التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا بقيادة الولايات المتحدة عن تشكيل قوة أمنية جديدة تضم 30 ألف مقاتل تخضع لقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لنشرها على الحدود السورية مع تركيا والعراق وشرقي نهر الفرات، يعارض مصالح روسيا، التي ستتخذ إجراءات الرد المناسب على ذلك، وقال «ممارسات الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد داعش، تتعارض بشكل مباشر مع المصالح الروسية في سوريا وسنتخذ بالتعاون مع شركائنا الإجراءات ذات الشأن لإرساء الاستقرار في سوريا». وأوضح «التحالف» أمس في رسالة عبر الإنترنت أنه سيتم العمل على تشكيل القوة الأمنية تباعاً خلال السنوات القليلة المقبلة لإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر إليه تنظيم «داعش»، على أن يكون نصف عديدها من المقاتلين في «قوات سوريا الديموقراطية» والنصف الآخر من مقاتلين جدد سيتم تجنيدهم، وأضاف «ستتمركز القوة الأمنية على طول حدود المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لتشمل أجزاء من وادي نهر الفرات والحدود الدولية في شرق وشمال المناطق المحررة من هذه القوات». وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية من طرد تنظيم «داعش» من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، بدعم من التحالف، وتسيطر حاليا على مناطق تحاذي تركيا شمالاً والعراق شرقاً، كما تحاذي مناطق سيطرة القوات السورية غرباً. وانتقد نظام الأسد بشدة إعلان التحالف تشكيل القوة الأمنية، محذراً من أن كل مواطن سيشارك فيها سيعد خائناً. وقال مصدر في وزارة الخارجية، «إن سوريا تعتبر كل مواطن سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أميركية خائناً للشعب والوطن، وستتعامل معه على هذا الأساس». وأضاف أن الإعلان الأميركي يمثل اعتداء صارخاً على سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي، داعياً المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأميركية». من جهته، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخطة الأميركية، مهدداً بالقضاء على القوة الأمنية الحدودية في مهدها، ومتهما الولايات المتحدة، بمحاولة تشكيل ما وصفه بـ«جيش إرهابي» عند الحدود التركية، متوعدا بتدمير هذا الجيش قبل ولادته. وأشار إلى أنه ينبغي على الدول التي تسعى إلى استئصال التنظيمات الإرهابية العمل على ذلك بالتعاون مع أنقرة. وقال: «هذا ما لدينا لنقوله لكل حلفائنا: لا تتدخلوا بيننا وبين التنظيمات الإرهابية وإلا فلن نكون مسؤولين عن العواقب غير المرغوب فيها»، وتابع: «إما أن تنزعوا أعلامكم المرفوعة على هذه التنظيمات الإرهابية، أو سنضطر لتسليم هذه الأعلام إليكم.. ستستمر عملياتنا حتى لا يبقى إرهابي واحد على حدودنا، ناهيك عن 30 ألفا منهم». وأكد أن قوات بلاده أكملت استعداداتها لإطلاق عملية عسكرية لتمشيط مدينتي عفرين ومنبج شمال سوريا، وقال«مسألة عفرين ومنبج ستحسم قريبا والعملية قد تنطلق في أي لحظة». وقال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداج، إن الولايات المتحدة تلعب بالنار في سعيها لتشكيل قوة أمنية حدودية تتضمن فصائل كردية. وقال المتحدث باسم الرئاسة، إن بلاده تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية (في إشارة إلى الوحدات الكردية) في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده. وقالت وزارة الخارجية في بيان: «ندين إصرار الولايات المتحدة على موقفها الخاطئ بشأن الاستمرار في التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري)، وتعريض الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية للخطر»، لافتة إلى أنه لم يتم التشاور مع تركيا بصفتها عضواً في التحالف الدولي، حيال تشكيل ما يسمى «قوة أمن الحدود».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©