كسوة الكعبة المشرفة في الشارقة

يضم متحف الشارقة للحضارة الإسلامية أكثر من خمسة آلاف قطعة فنية· لكن القطعة النفيسة الأبرز هي كسوة الكعبة المشرفة التي بهرت زوار المتحف· تقول عائشة راشد ديماس، أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية: ''الستارة هي البرقع الذي يعلق على باب الكعبة المشرفة من الخارج، وقد وضعت الستارة المنقوشة لأول مرة على باب الكعبة 810 هجرية الموافق للعام 1407 ميلادية، واستمر وضعها منذ ذلك التاريخ باستثناء سنوات 816 - 818 هجرية، حيث تصنع من الحرير الأسود وتبطن بقماش أخضر متين من الحرير، وتكتب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية مطرزة بتطريز بارز، مغطى بالأسلاك الفضية المطلية بالذهب''· وتضيف أن ''ارتفاع الستارة ستة أمتار ونصف المتر، وعرضها ثلاثة أمتار ونصف المتر، وتتكون من خمس قطع تجمع رأسياً ثم تبطن بالقماش، وقد زينت الستارة بعبارات وآيات قرآنية وزخرفات ورسوم في كل جزء منها، حيث زركشت كل تلك الرسوم والكتابات بالحروف والرسوم البارزة المطرزة بأسلاك الفضة الملبسة بالذهب، حتى أصبحت لوحة رائعة في غاية الجمال والإتقان''· وتشير ديماس إلى أن الجزء الأسفل والأخير من ستارة باب الكعبة هو عبارة عن مستطيلين كبيرين وفي وسط كل منهما مستطيل صغير مكتوب فيهما عبارة إهداء الكسوة الشريفة، وقد كتب في أحدهما عبارة ''صنعت هذه الكسوة في مكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة''، وفي ثانيهما ''خادم الحرمين الشريفين فهد بن عبدالعزيز آل سعود تقبل الله منه''· ويؤكد الباحث بمتحف الشارقة للحضارة الإسلامية عثمان فيدان أن ''أستار الكعبة (الكسوة) التي تختص بباب الكعبة المشرفة، تعتبر واحدة من أهم المعروضات في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية، والستارة هي البرقع الذي يعلق على باب الكعبة المشرفة من الخارج، وتصنع الستارة من الحرير الأسود، وتبطن بقماش أخضر متين من الحرير، وتكتب عليها آيات قرآنية وزخرفات في كل جزء منها''، مبيناً أن ''ستارة الكعبة تصنع في مصنع الكسوة بأم الجود في مكة المكرمة، وتستبدل سنوياً في التاسع من ذي الحجة بعرفة، وتستهلك 670 كيلوجراماً من الحرير الخالص، وتكلف ما يقرب من 19 مليون ريال سعودي شاملة تكلفة الخدمات وأجور العاملين''·