الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الفاو»: تناقص إمدادات المياه بحلول 2050 يهدد الأمن الغذائي العالمي

«الفاو»: تناقص إمدادات المياه بحلول 2050 يهدد الأمن الغذائي العالمي
14 ابريل 2015 21:35
روما (وام) أكدت منظمة الفاو والمجلس العالمي للمياه، في تقرير مشترك صدر، أمس، ضرورة توافر كميات كافية من المياه لإنتاج المواد الغذائية اللازمة من أجل تلبية احتياجات ما يتجاوز تسعة مليارات نسمة كعدد منتظر لسكان العالم بحلول عام 2050. وشدد التقرير على أن الاستهلاك المفرط وتدهور المناخ وتبعات ما يشهده من تغيرات سوف تقلص إمدادات المياه في العديد من أجزاء العالم، ولا سيما في البلدان النامية. ودعا تقرير الورقة البيضاء تحت عنوان «نحو مستقبل آمن مائياً وغذائياً» إلى سياسات حكومية من قبل القطاع العام واستثمارات من قبل القطاع الخاص تضمن الإنتاج المستدام للمحاصيل والماشية والأسماك، وتضع في الاعتبار الحفاظ على الموارد المائية. وأكد التقرير الدولي المشترك أن هذه الإجراءات ضرورية للحد من الفقر وزيادة الدخل وضمان الأمن الغذائي لأعداد كبيرة من سكان المناطق الريفية والحضرية. وقال رئيس المجلس العالمي للمياه بنديتو براجا «بمناسبة انطلاق أعمال منتدى المياه العالمي السابع في مدينتي دايجو وجوينبوك بكوريا الجنوبية إن الأمن الغذائي والمياه مرتبطان على نحو وثيق، ونحن نعتقد أن من خلال تطوير المناهج المحلية ورصد الاستثمارات اللازمة سيصبح بوسع زعماء العالم ضمان أن تتاح المياه كمياً ونوعياً، ويمكن التوصل إلى تلبية متطلبات الأمن الغذائي في عام 2050 وما بعده». وأضاف رئيس المجلس العالمي للمياه أن «جوهر التحدي هو اعتماد برامج تنطوي على استثمارات تستند إلى عوائد المدى البعيد مثل إعادة تأهيل البنى التحتية، وإذ يتعين أن تتخذ الزراعة مسار الاستدامة لا الربحية المباشرة». ويشير تقرير الفاو والمجلس العالمي للمياه إلى أن الكثير من سكان العالم ومعظمهم من الفقراء سوف يواصلون كسب معيشتهم من الزراعة في عام 2050 حتى على الرغم من التوسع العمراني الحثيث، ومع ذلك سيشهد القطاع تراجعاً في إمدادات المياه المتاحة، نظراً إلى تزايد الطلب التنافسي من جانب المدن والصناعة. ويبرز التقرير الدولي أن من الأهمية بمكان ضمان أمن الأراضي وحيازة موارد المياه والحصول على الائتمان، بما يعزز دور المرأة على نحو خاص باعتبارها المسؤول عن جزء كبير من النشاط الزراعي لا سيما في أفريقيا وآسيا. وحذرت «الورقة البيضاء» من أن آثار الاحترار العالمي، بما في ذلك هطول الأمطار بكميات غير عادية وأنماط درجات الحرارة غير الاعتيادية والظواهر الجوية المتطرفة الأكثر تواتراً مثل الجفاف والأعاصير، من المقدر أن يكون لها تأثير متزايد على الزراعة وبخاصة الموارد المائية. ويدعو التقرير الدولي إلى اعتماد سياسات واستثمارات لتعزيز التكيف على مستويات مستجمعات المياه والاستخدامات الأسرية، مثل تحسين مرافق تخزين المياه، وتدوير مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها وتطوير الآبار، وإجراء البحوث التي تولد نظام إنتاج زراعي أكثر مرونة وتجاوباً من جانب صغار المزارعين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©