الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حافلات النقل العام.. خيار مريح يدخل ضمن الثقافة اليومية

حافلات النقل العام.. خيار مريح يدخل ضمن الثقافة اليومية
25 ابريل 2014 20:55
تساهم الحملات الإعلامية في التشجيع على استخدام حافلات النقل العام التي باتت تدخل ضمن ثقافة المجتمع المحلي لاسيما مع جودة الخدمات ووسائل الراحة التي تميزها. وتنعم مدينة أبوظبي وضواحيها بشبكة ربط متطورة تجعل من المواصلات العمومية فيها خياراً مريحاً لشريحة كبيرة من الموظفين الذين يشكلون اليوم نسبة عالية من مرتاديها يأتي بعدهم الضيوف والسياح. وهم بذلك لا يوفرون على أنفسهم جهد القيادة وحسب، وإنما المساهمة في الإقلال من الازدحام المروري ومن مشوار البحث عن مواقف مناسبة لآلياتهم. نسرين درزي (أبوظبي) ليست الحافلات العامة حكراً على فئة معينة من الناس، ولا هي لجنسيات معينة، كما أن استخدامها لا يعيب أحداً وإنما على العكس يدل على شخصية عملية همها الوصول على الموعد بأقل معوقات ممكنة. وهذه الأمور تنطبق على كثر ممن بدأوا يدخلون مفهوم الاستفادة من المواصلات الحكومية في حساباتهم. لاسيما أنها تخضع لأنظمة وخطط سير مدروسة بالوقت والمسافة، وتنعم من الداخل بنظافة تتم متابعتها على مدار الساعة. هذا عدا عن تحديد التعرفة بما يتناسب مع الطبقة العاملة، وهي درهمان لكل ركوب داخل المدينة، و5 دراهم للضواحي و25 درهماً بين إمارات الدولة. خطوط واضحة وتطرح في إمارة أبوظبي بطاقات أجرة متنوعة، لمدينة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية، وبطاقة خاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وأخرى للطلاب، وذلك في إطار سعي دائرة النقل لتعزيز وتطوير خدمات النقل العام. مع طرح حزمة من بطاقات الأجرة الأسبوعية أو الشهرية التي تتيح لحاملها استخدامات غير محدودة للحافلات العامة بتكلفة 30 درهماً للأسـبوع أو80 درهماً للشهر. وكل ذلك من شأنه أن يوجد بدائل إيجابية عن القيادة بالسيارة الخاصة ما لم يكن الاستخدام للخروج مع العائلة أو التوجه إلى أكثر من مكان في اليوم وهكذا. ومن أهم عوامل الجذب باتجاه اعتماد وسائل النقل العام كخيار يومي في رحلتي الذهاب والعودة من الوظيفة، أنها تعتمد خطوط سير واضحة وسهلة، بحيث لا تحتاج من راكبها سوى التعود على أسلوب تقطيع خرائط الطرق بما يجمع بين أكثر من نقطة على مسلك واحد، علماً بأن محطات الانتظار ونزول الركاب يتم تطويرها بشكل دوري بما يضمن الحماية من الشمس ومقاعد الاستراحة بمعزل عن أجواء السير، مع اعتماد خطة الإكثار من هذه المحطات لمزيد من الخدمات مع تزايد عدد المرافق الأساسية داخل العاصمة. أكثر راحة وخفة ويتحدث إبراهيم الحوســني عن إعجابه بانتشار مفهوم استخدام الحافلات بين فئات متنوعة من المجتمع، وذلك على غرار كبريات الدول المتطورة التي تعتمد في يومياتها اعتماداً كلياً على حافلات النقل العام. ويقول إنه كما يسعد السياح في أوروبا بالتنقل بواسطة الباصات والقطارات، فمن الأولى خوض التجربة والتعود عليها داخل الدولة التي لا تبخل أبدا في تطوير شبكة النقل العام وتعديل أنظمة سيرها بما يضمن أفضل الخدمات. ويقول أحمد بواتاي الذي يعمل في أحد المصارف، إنه يتوجه يومياً إلى عمله بواسطة حافلة النقل التي تقع تماماً بالقرب من بيته. الأمر الذي يشجعه على الاستعاضة عن سيارته باستخدام المواصلات العامة بقصد توفير الجهد والمال في آن. وهو من خلال تجربته ينصح الموظفين ممن لا يحتاجون فعلياً إلى سياراتهم الخاصة خلال أيام الأسبوع، بأن يركبوا الحافلات العامة ويتعودوا عليها لأنها حتماً ستشعرهم بالراحة والخفة. وهو شخصياً يجد في الأمر سرعة تختصر عليه الكثير من الوقت الذي كان يمضيه صباح كل اليوم في البحث على موقف لسيارته، ومعاودة الكرة مرة أخرى عند رجوعه إلى حيث يقطن. نوع من الإحراج وتذكر أميرة محمود أنها في المبدأ لا تمانع من التنقل بالباص، لكنها تجد في الأمر نوعاً من الإحراج عندما تكون بمفردها. والسبب أن نسبة الرجال ممن يستخدمون الحافلات العامة أكثر بكثير من النساء. وهي كانت جربت ركوب إحدى الحافلات مع أخيها عندما تعطلت سيارتها، وشعرت براحة لكونها لا تقود ولن تضطر للبحث على موقف لسياراتها ولا على دفع التعرفة ومتابعة مدتها. الأمر الذي جعلها تفكر بمعاودة الكرة بمفردها لكنها لم تملك بعد الشجاعة الكافية لذلك، وكانت لتفعلها لو أن الحافلات تضم مقاعد مخصصة للنساء فقط. مريحة جداً تخالفها الرأي عبير الدقن، التي تتحدث عن ركوب الحافلات العامة بالكثير من الثقة، إذ إنها معتادة على التنقل بواسطتها. وهي لا تمانع أبداً من الصعود إلى الحافلة حتى وإن كان الجلوس بداخلها مختلطاً لأن قوانينها تضمن الاحترام وتعاقب المخالفين. وتذكر أن المواصلات داخل مدينة أبوظبي مريحة جداً، لاسيما مع عمليات التحديث التي تشمل المركبات. ومن المفيد أن تدخل فعلياً ضمن يوميات السكان سواء لجهة التوفير مادياً من مصروف البترول ودفع تعرفة مواقف، وكذلك للاستمتاع بالجلوس الهادئ بانتظار الوصول إلى أقرب نقطة للمكان المنشود. وهذا ما تفعله مراراً وتكراراً تماماً متأثرة بزملائها الأجانب، الذين كانوا وراء تعويدها على فكرة النقل العام الذين نشأوا عليه في بلادهم. خطوط داخل المدينة تتوزع خطوط حافلات النقل العام داخل مدينة أبوظبي على الشكل الآتي: ? الصوة مربعة الصوة - متنزه خليفة، جنوب الميناء، جمعية الصيادين 40 ? نادي الضباط - مربعة الصوة 44. ? مدينة زايد الرياضية - محاكم أبوظبي، الميناء جمعية الصيادين 52. ? أم النار - المعهد البترولي 54. ? سوق الميناء - متنزه خليفة 56. ? المارينا - الريم، بوابة الشمس 63. ? المارينا - المارية، مربعة الصوة 5. ? البطين - بنك الإمارات المركزي - الميناء سوق السمك. ? المارينا - الميناء السوق الجديد 9. ? المارينا - مقطع غرب الرأس الأخضر - مدينة زايد الرياضية، محاكم أبوظبي 34. خطة 2015 كشفت دائرة النقل في أبوظبي عن خطة مكتب النقل بالحافلات العامة عام 2015 التي سيرتفع فيها عدد حافلات النقل العام إلى نحو 1574 حافلة وزيادة عدد الخطوط إلى نحو 208 خطوط، إضافة إلى زيادة أعداد محطات الوقوف إلى نحو 2400 محطة، مشيرة إلى أنها ستنقل خلال عام 2015، نحو 190 مليون راكب. وأوضحت الدائرة أنها تعمل على تطوير خدمات النقل العام والارتقاء بها والاستجابة لمتطلبات المستخدمين. تحسين الخدمة منذ إطلاق خدمة الحافلات العامة في أبوظبي عام 2008، تحرص دائرة النقل على بذل كل جهودها لتوسعة نطاق التغطية الجغرافية وتحسين الخدمة. ويعمل مكتب النقل حاليا على تشغيل أكثر من ألف حافلة موزعة على أكثر من 140 خدمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©